انسجامًا مع قرار القيادة الوطنية الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبية في بيانها الأول، واستكمالاً لبرنامج فعاليات الغضب الذي أطلقته حركة "فتح" وفصائل الثورة الفلسطينية في لبنان، أعلنت قيادة فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" -منطقة صيدا-شعبة المية ومية اليوم الجمعة ١٨-٩-٢٠٢٠، "يوم حداد" ونظمت اعتصامًا حاشدًا أمام مقر حركة "فتح" - شعبة المية ومية، إحياءً للذكرى الثامنة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا، واستنكارًا لمشاريع التآمر والخيانة والتطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.

فمنذ الصباح الباكر رُفعت الرايات السوداء وأعلام فلسطين فوق أسطح المنازل والمقرات والمؤسسات في المخيم تخليدًا ووفاءً لذكرى شهداء مذبحة صبرا وشاتيلا، وتعبيرًا عن الغضب والإدانة لاتفاقيات التطبيع المخزي بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي.

 كما صدحت مكبرات الصوت بالأناشيد الوطنية التي عبَّرت عن رفض التطبيع مع الاحتلال، وأكدت التمسك بالثوابت الوطنية ورفض كل المؤامرات التي تمس قضيتنا وحقوقنا المشروعة.

وشارك في الاعتصام أمين سر حركة "فتح" - شعبة المية ومية غالب الدنان، وأعضاء الشعبة، وكوادرها، ومكاتبها الحركية، وأبناء التنظيم، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية،  والقوى والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، ومؤسسة الأشبال والزهرات، وحشد من أبناء المخيم، حيثُ رفعوا أعلام فلسطين والرايات السوداء تعبيرًا عن الغضب، والتنديد بالتطبيع مع الاحتلال، وبالجرائم المرتكبة بحق شعبنا.

وألقى أمين سر حركة "فتح" - شعبة المية ومية غالب الدنان كلمةً جاء فيها: "في مثل هذا اليوم تطل علينا ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا الأليمة، التي ما زالت شاهدًا على طبيعة الإجرام الصهيوني، في ١٦ و١٧ و١٨ أيلول عام ١٩٨٢ أيام سوداء في تاريخ شعبنا وقضيتنا، لقد تم ارتكاب تلك المجزرة رغم الضمانات الدولية التي أعطيت لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل الخروج من بيروت، إن تلك المجزرة تذكرنا بتاريخ دولة الاحتلال الحافل بالمذابح والمجازر، في دير ياسين وكفر قاسم، ومجزرة قانا في لبنان، ومدرسة بحر البقر، ومصنع أبو زعبل في مصر العربية، ومئات المجازر التي لا تحصى ولا تعد بحق شعوب أمتنا الإسلامية والعربية وشعبنا الفلسطيني".

وأضاف: "في هذه الأيام نرى صفقة القرن المزعومة وخطوات التطبيع تحت عنوان وهم السلام بين دولة الاحتلال وعدد من الدول العربية، في الوقت الذي ما زالت دماء شهدائنا لم تجف بعد، وأسرانا البواسل يقبعون في سجون الاحتلال، وما زالت أرضنا محتلة، ومن هنا فإننا نؤكد أن لا سلام من دون فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، وندعو الفصائل كافةً للانضواء تحت لوائها في إطار وحدة وطنية حقيقية ومقاومة شعبية موحدة في وجه كل محاولات شطبها أو إلغائها".

وأكد الدنان أن الطريق إلى السلام والأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الجاثم على أرض فلسطين، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني، والقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.

وختم قائلاً: "نؤكد تمسكنا بالوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية سبيلاً لتحرير أرضنا من الغاصب المحتل على نهج الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات وثوابت الرئيس أبو مازن، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والحرية للأسرى في سجون الاحتلال، والاحتلال إلى زوال بإذن الله، وإنها لثورة حتى النصر".