جدد حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المصري موقفه الرافض لأي تطبيع في العلاقات العربية مع إسرائيل، وذلك في ضوء الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.

وأوضح الحزب، في بيان له، اليوم الأحد، أن السلاح الوحيد الباقي في يد العرب هو سلاح رفض التطبيع، بعد أن تمادت الغطرسة الإسرائيلية برفضها مبادلة الأرض بالسلام الكامل، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والجلاء عن كامل الأراضي العربية المحتلة، طبقا لمبادرة السلام العربية التي رعتها الجامعة العربية ووافقت عليها دولة الإمارات العربية في قمة بيروت 2002.

وأكد أن الوعد الإسرائيلي للإمارات بوقف الاستيطان وعد كاذب نفاه رئيس الوزراء الإسرائيلي فور الإعلان عن الاتفاق الذي رعته  الإدارة الأميركية في سياق اعترافها بالقدس عاصمة للدولة العبرية والسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتلة، وتواطؤها على التوسع الإسرائيلي في بناء المستوطنات وقضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستباحتها شبه اليومية بالعدوان على الأراضي السورية، خروجا على كل مقررات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

وعبر "التجمع" عن رفضه للخطوة الإماراتية التى تقدم تنازلات دون مقابل وتقفز نحو المجهول،  لما تنطوي عليه من إضعاف للموقف التفاوضي العربي للتوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية، وضمان حق الشعب الفلسطيني المشروع في بناء دولته المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الشرعية المنتخبة.

ورأى أن هذا الإعلان الإماراتي- الإسرائيلي- الأميركي ينطوي على إضرار شديد بمصالح دول الجوار الفلسطيني ومنها مصر، وينطوي على تهديد واضح لأمنها القومي.

ودعا "التجمع" إلى رفض هذا الاتفاق وكل ما يترتب عليه، مؤكدا أهمية المساندة الشعبية العربية للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، المتمثلة في السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها.