دان البيت الفلسطيني في برلين بأشد العبارات ما قامت به الإمارات من خطوات تطبيعية مجانية مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ونيتها تبادل السفراء معها.

وقال البيت الفلسطيني في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، "إن هذه الأعمال المدانة تعد طعنة في ظهر الشعب العربي الفلسطيني الذي مازال يناضل من أجل نيل حريته، كما تعد خيانة لدماء شهداء فلسطين والامتين العربية والاسلامية، ولعذابات الأسرى الأبطال، وخيانة كبيرة لا تغتفر لمدينة القدس العربية مسرى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومهد سيدنا المسيح عليه السلام، وقبل كل شيء فهي وصمة عار على جبين من قام بها وعمل على تحقيقها".  

وأضاف "نأسف أن يصل الحال بالوضع العربي الرسمي إلى هذا المستوى من الانحطاط، وندعو حكام الإمارات إلى التراجع عن هذه الخطوة قبل فوات الأوان، والعودة إلى مبادئ الشيخ المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الذي قال إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي".

وأشار إلى أن المؤامرات التي تحاك الآن ضد الشعب العربي الفلسطيني، والأمة العربية من أجل فرض حلول استسلامية، والقبول بصفقة القرن المشؤومة لن تزيد شعبنا البطل وشعوب الأمة العربية إلا تمسكا بحقوقها المشروعة وبالثوابت الوطنية الفلسطينية التي قدمنا من أجلها الشهداء والجرحى والأسرى، مؤكدا أن هذه المؤامرات ستسقط بفضل التفاف شعوب الأمة العربية وأحرار العالم حول القضية الفلسطينية.

ودعا أبناء شعبنا إلى مزيد من التلاحم ونبذ الخلافات الثانوية والالتفاف حول منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني في الوطن والشتات لمواجهة مشاريع  شطبها أو تجاوزها.

كما دعا الشعوب العربية إلى مزيد من التضامن مع نضال الشعب العربي الفلسطيني، ورفض كل أوجه التطبيع مع الكيان الصهيوني البغيض، معربا عن ثقته في وقوف الشعب العربي من المحيط إلى الخليج الى جانب الشعب الفلسطيني حتى استعادة حقوقه المسلوبة في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.