شارك أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم دوّاس دوّاس، ممثلا عن دولة فلسطين، اليوم الخميس، في الاجتماع التفاعلي الذي عقدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إلكترونيا للجان الوطنية حول العالم، من أجل نقاش تداعيات جائحة كورونا على الدول الأعضاء في مجالات عملها.
وهدف الاجتماع إلى تقديم بعض المبادرات الرئيسية للمنظمة، لدعم الدول الأعضاء بالاستجابة لأزمة الجائحة، ومناقشة المبادرات التي اتخذتها اللجان الوطنية في ظل هذه الازمة.
وتضمن الاجتماع، وفق بيان للجنة الوطنية، عرض الآليات والتدابير التي تناولتها المنظمة في قطاعات التعليم، الثقافة، العلوم، الجندر والاتصال والإعلام، وذلك من خلال الإدارات المتخصصة فيها، وتمت مشاركة العديد من الدول عبر مداخلات تستعرض الإجراءات والتدابير التي اتخذتها اللجان الوطنية.
وفي مداخلته شكر دوّاس منظمة اليونسكو على تنظيم هذا الاجتماع لما يعطيه من فرصة لمزيد من التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات في الممارسات الدولية، من أجل التعامل مع الصعوبات والتحديات المشتركة في الوضع الراهن لدول العالم المختلفة في سبيل مواجهة الجائحة، بالإضافة لشكره منظمة اليونسكو على جميع أشكال الدعم التي تقدمها في هذه المرحلة في مختلف المجالات، من خلال الاجتماعات التفاعلية المتخصصة للقطاعات المختلفة لليونسكو، والتي تحرص اللجنة الوطنية الفلسطينية على توفير الفرص لمشاركة المؤسسات والمختصين الفلسطينيين في كل هذه الاجتماعات لتبادل الخبرات والممارسات.
كما أشار لأشكال الدعم الأخرى المقدمة من المنظمة، خصوصا ما تبذله مكاتب اليونسكو الإقليمية في القاهرة وبيروت، والعلاقة الوثيقة والتعاون الفعال ما بين مكتب اليونسكو في فلسطين واللجنة الوطنية.
وأوضح دواس أنه على الصعيد الفلسطيني بدأ العمل من خلال نظام عمل خاص لكوادر اللجنة وبجهود مضاعفة، بحيث يمكن تلخيص أهم مجالات التدخل والممارسات الفلسطينية في هذا الإطار بمتابعة كل ما يصدر عن المنظمات الدولية المتخصصة "اليونسكو، الإيسيسكو، الألكسو" من نشرات وبروشورات وكراسات ودلائل وإرشادات في إطار جهودها لمساعدة الشعوب والدول لمواجهة التحديات والانعكاسات والآثار التربوية والعلمية والثقافية والنفسية والاجتماعية لهذه الجائحة خصوصًا في الحجر المنزلي، وذلك ضمن آلية عمل تم الاتفاق عليها ما بين اللجنة الوطنية والإعلام الرسمي ممثلا بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمنصات الرسمية الأخرى (وكالة وفا وصحيفة الحياة الجديدة)، بالإضافة لوسائل الإعلام المحلية المختلفة، تتولى من خلالها نشر وتعميم هذه النشرات والإرشادات على المجتمع الفلسطيني.
ومن جهة أخرى، تحدث دوّاس عن المبادرة الفلسطينية لمساهمة قطاع التعليم العالي في التعامل مع تداعيات الأزمة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية والجامعات الفلسطينية وخاصة كليات المهن الصحية، للعمل على الاستعانة بالطلبة الخريجين في السنة الأخيرة، والعمل على تأهيلهم وتدريبهم وتزويدهم بالمعدات الطبية ليكونوا جاهزين للانخراط في الجهاز الطبي في حال الحاجة لهم، خاصة في ضوء نقص القدرات البشرية في المستشفيات الفلسطينية في حال زيادة حالات العدوى، حيث عملت اللجنة الوطنية على توفير الدعم اللازم لهذه المبادرة الريادية.
وتطرق أيضًا، لعمل اللجنة الوطنية مع وزارة التربية والتعليم والتنسيق مع المنظمات الدولية المتخصصة "الإيسيسكو والألكسو" من خلال توفير الأجهزة والتقنيات للتعليم عن بعد والتعليم المفتوح، وتمكين وبناء القدرات البشرية للتعامل مع هذه الأدوات بحيث يساهم بالتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجهها الوزارة في ظل الأزمة الراهنة، إضافة لدعم برامج وأنشطة ثقافية لصالح وزارة الثقافة تنفذ عن بعد.
وطالب دوّاس في نهاية مداخلته بضرورة العمل على مراجعة وتحديث وتطوير الاستراتيجية متوسطة الأمد 2022-2029، والموازنة 2020-2025 لمنظمة اليونسكو، لتتمكن من الاستجابة للتحديات الراهنة، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية والموازنة وضعت لمواجهة تحديات سابقة، والآن وبعد كورونا هناك تحديات وأولويات جديدة لدى الدول، والمطلوب مواءمتها وتحديثها مع الوضع الراهن، خاصة مع التوقعات الاستشرافية والدراسات المستقبلية للأزمات والاحتياجات الجديدة للدول.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها