ناقشت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الثلاثاء، مع ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، ونائبه توماس نيكلاسون، آخر المستجدات والتطورات المحلية والإقليمية والعالمية بالتزامن مع انتشار فايروس" الكورونا".
كما بحث الطرفان خلال اجتماعهما في مقر منظمة التحرير الفلسطينية برام الله، السياسات الإسرائيلية الخطيرة على الأرض وسبل مواجهتها دوليا.
واستعرضت عشراوي التصعيد المتعمد والممنهج لدولة الاحتلال بما في ذلك مواصلة مخططاتها لضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وفرض السيادة عليها، وتمكين قبضة المستوطنين الإرهابيين، وتصعيد الاستيطان، وسرقة الأراضي، والموارد والمقدرات، وقرصنة الأموال الفلسطينية، وتبني إجراءات وخطوات تهدف الى تدمير الاقتصاد الفلسطيني وترسيخ وقائع جديدة على الأرض.
واشادت عشراوي خلال اللقاء بالخطوات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية لمكافحة فايروس "كوفيد 19"، وقالت: "رغم المعيقات التي تواجه الحكومة الفلسطينية جراء التصعيد الإسرائيلي وقرصنة اموال المقاصة، الا انها استطاعت من خلال الإجراءات التي اتخذتها مواجهة الفايروس والحد من انتشاره والحفاظ على حياة شعبنا ومقدراته وتعزيز صموده".
وأضافت: "أن إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) استغلت انشغال العالم بمحاربة فايروس كورونا، وعدم وجود معارضة حقيقية داخلها، والدعم الأمريكي المطلق، وغياب الإرادة الدولية لمحاسبتها، وجيرت كل هذه المعطيات لترسيخ احتلالها وفرض وقائع جديدة على الأرض، وتجاهلت بشكل مقصود الرفض والإدانة الدولية لسياساتها ومخططاتها الخطيرة".
ودعت عشراوي الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات عاجلة واستباقية لوقف الممارسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مشيرة الى انه في حال عدم التدخل الفوري لوضع حد لمخططات وسياسات إسرائيل، لن يكون هناك إمكانية للتدخل لاحقا لمنع الانهيار التام، وطالبت في هذا الصدد الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الـ 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومحاسبة ومساءلة إسرائيل، وتقديم رؤية لإنهاء الاحتلال الجاثم على ارضنا.
وفي نهاية الاجتماع أكد الطرفان على ضرورة تعزيز التعاون والتواصل المستقبلي المشترك بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها