بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

صدق الله العظيم

 تتقدم قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان، بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة للأشقاء في لبنان والإخوة في التنظيم الشعبي الناصري، برحيل المناضل الوطني الكبير "محمد ضاهر".

نحن إذ نعزي برحيل القائد "أبو مصطفى"، فإنّنا نعزّي فلسطين أولاً، بخسارة صوت عربي صادق ومناصر لقضية الشعب الفلسطيني، لم يتوانَ يومًا عن بذل كل ما أمكن لتخفيف معاناة أهلنا في المخيمات، حتى كنا نجد الراحل أبا مصطفى حريصًا على الفلسطينيين حرص الفلسطينيين على أنفسهم، وكنّا نجده متقدمًا الصفوف في المواقع النضالية والجماهيرية كافّةً.

اليوم ينضم الأخ محمد ضاهر إلى قائمة طويلة من الشهداء اللبنانيين الذين امتزجت دماؤهم بدماء الشعب الفلسطيني، من خليل الجمل ومعروف سعد وكمال جنبلاط ومصطفى سعد إلى هاني فحص والقائمة تطول.

وبهذه المناسبة الأليمة نجدّد العهد مع الأشقاء في لبنان، رفاق الدرب وشركاء النضال، بأنّ البوصلة كانت ولا تزال تشير إلى القدس فقط، وسنستمر على هذا الطريق الذي رواه شهداؤنا بدمائهم، حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم. فكما قال شهيدنا الرمز ياسر عرفات: "العهد هو العهد والقسم هو القسم وإنّها لثورة حتى النصر".


حركة التحرير الوطني الفلسطيني/"فتح"
          إقليم لبنان