في ظل انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في غالبية دول العالم، وتحذيرات منظمة الصحة العالمية من هذا الوباء الخطير على صحة الناس، تقوم حركة "حماس" ومسؤوليها بالاستيلاء على أموال وأملاك ومقدرات أهالي القطاع بقوة السلاح مستغلة جانحة "كورونا".
ولم يسعف أهالي القطاع وأصحاب المنشآت الحيوية تقديمهم الخدمات لأبناء شعبهم المحجورين في مراكز حجر غير صحية، عبر تقديم المأكل والمشرب والأغطية وأسرة النوم، واستعدادهم للتعاضد والتكاتف لمواجهة الوباء والبلاء الذي حل بشعبنا، لتنهب حركة "حماس" في وضح النهار وتستغل هذا الوباء وتقوم بحيل عدة للاستيلاء على ممتلكات المواطنين في غزة من فنادق ومتاحف وحتى مدارس خاصة وحكومية ودور عبادة، وغيرها من الأملاك الخاصة والعامة.
وتحت عنوان "بلطجة المفترين" كتب صاحب فندق المتحف على شاطئ بحر مدينة غزة وتحديدا شمال غرب المدينة جودت الخضري على صفحته على (الفيسبوك): "قام بالأمس أبو عبد الله أبو القمصان مما تسمى الداخلية التي تسيطر عليها (حماس) بزيارة المتحف وأخبرنا باحتياج الداخلية والصحة لغرف الفندق ووافقنا على، ذلك وطلب منا إحضار العمال والصنايعية لتجهيز المكان الليلة وبقي العمال يعملوا لغاية الساعة الثالثة فجرا إلى أن تم تجهيز المكان، وحضر طبيب من وزارة الصحة حسب ما أبلغنا فيه، وقال أريد أن أحجر نفسي وأقام في غرفة هو اختارها حيث أن كل الغرف جاهزة ومفتوحة، وفي الصباح أبلغوني أن محافظ الشمال الذين المعين من قبل (حماس) استولى على كل المكان ورفض اتفاق الأمس، وذهبت لمناقشته في الأمر إلا أنهم رفضوا إدخالي المتحف مع العلم أنه تم عمل مدخلين منفصلين أحدهم للغرف والآخر لباقي المكان ولا اتصال بينهم بالمطلق".
وأضاف الخضر "بعد طول انتظار دخلت خطوات معدودة وقامت مشادة بيني وبينه، واعتىدى أفراد من أجهزة حماس علي ونقلوني إلى معسكر، وبعد ذلك أطلقوا سراحي أنا وأبنائي".
وتساءل الخضر "هل هذا تصرف ينم عن جهة ستواجه مصيبة الكورونا؟ أين التنسيق بين من يقول عن نفسه مسؤول، ومن هو صاحب القرار في هذه الحالة؛ بالاعتداء عليّ وعلى ملكي الخاص؟"
وتابع: "في النهاية هناك أشياء ثمينة في المتحف ولا أعرف من سيتحمل مسؤولية الحفاظ عليها، وعن مكتبي الخاص في المتحف، خاصة أن بلطجة الأزمة تتيح استباحة كل القيم والأخلاق".
وتضرب حماس ومسؤوليها في غزة، عرض الحائئط مناشدات ومطالبات ودعوات المواطنين برفع يدها عن ممتلكات المواطنين، والتخفيف من مصابهم، وما هم به من ضائقة اقتصادية وأوضاع معيشية مزرية تحت حكمها منذ أكثر من 13 عاما.
وتدير حماس أزمة "كورونا" بمجموعة صبية لا يمتلكون أدنى مقومات المهنية والمسؤولية، وما دل على ذلك إعلانهم تسجيل حالتين مصابتين في غزة لمواطنين قادمين من الباكستان، حيث كانا ضمن زيارة خارجية في مؤتمر ديني هناك، وما رافق ذلك بأنه تم حجر المصابين الاثنين في معبر رفح جنوب القطاع، فيما تبين لاحقا أن المحجورين يوجدان في وسط حي مكتظ بالسكان وهو حي تل الهوا غرب مدينة غزة، وتحديدا داخل مركز حجر في "مدرسة بلقيس اليمن"، وفقا لمواطنين محجورين في المكان موجودين داخل المدرسة ومعهم الحالتين المصابتين، وهما لمواطنين كبيرين في السن وتحديداً في العقد السادس من العمر وليس كما أعلنت "حماس" بقيروس كورونا.
وفي تغريدة ثانية له، قال رجل الأعمال جودت الخضري على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "غزة التي ظنها الرويبضة والسطحيون مركز الكون وأن أحداثها هي أولى شواغل صنع القرار في العالم، لم تكن في الحقيقة إلا بقعة موبوءة بالأحداث السياسية والأمنية..
وتابع الخضري: "اليوم وبعد أن بات العالم كله موبوءا بفيروس كورونا مشغولا بأزماته، ماذا تظنون أن يصنعوا لغزة إن وصلت لكارثة الكوارث...اتتبهوا".
مواطنون في غزة استهجنوا ما قامت به قيادات وعناصر "حماس" ضد رجال أعمال وممتلكات خاص، معبرين عن غضبهم من هذا السلوك الخارج عن أعراف شعبنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها