جويد التميمي
تفاعل أهالي الخليل مع حملة "تراحموا لمواجهة كورونا" التي أطلقها المحافظ جبرين البكري، بالشراكة بين مؤسسات وجمعيات ولجان الزكاة والغرف التجارية وملتقى رجال الأعمال ونقابة المواد الغذائية وأقاليم فتح.
الهدف الرئيسي من هذه الحملة التي تأتي في ظل انتشار فيروس كورونا، هو جمع التبرعات وحصر الاحتياجات وتوفير المواد الغذائية لإغاثة وإعانة وسد عوز كل محتاج وفقير ويتيم ومن انقطعت بهم سبل العيش وسبل العمل في المحافظة وخارجها.
وعلى الفور ومع إطلاق الحملة، بادر أبناء المرحوم الحاج عبد الحفيظ الحداد وقدموا مبلغ مليون شيقل كمواد اغاثية للحملة ليكونوا باكورة العطاء، أرسل منها على الفور 20 طن من الدقيق لتوزيعها على المحتاجين والفقراء والايتام بمحافظة بيت لحم.
وقال زياد عبد الحفيظ الحداد خلال تسيير قافلة الدقيق الى بيت لحم وقوافل تبرعاتهم صوب مخازن الجمعية الخيرية الإسلامية لــ"وفا": "نحن دوما في خدمة الوطن والمواطنين من أبناء شعبنا والإنسانية عامة نقدم "غيضا من فيض" ونتبع قوله تعالى "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ" وعلى نهج الرسول والصحابة الذين كانوا ينفقون كل ما يملكون في وقت الشدائد، لهذا نحن قدمنا هذا الشيء الملموس للمساهمة في ان يتجاوز شعبنا هذا الوباء والجائحة التي يمر بها العالم بسلام".
وبفرح العطاء، قال نظمي عبد الحفيظ الحداد لـ"وفا" أول قافلة من الدقيق أرسلت الى محافظة بيت لحم باعتبارها الأكثر تضررا من هذا الوباء، ولأننا نشعر بمحافظة الخليل وهي الأكبر على مستوى الوطن ورائدة الاقتصاد الفلسطيني.
بدوره، أشاد رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية، منسق اللجنة الاغاثية الوطنية في محافظة الخليل لمواجهة أزمة "كورونا"، ممثل الجمعيات الشيخ حاتم البكري، بالجهود المبذولة حول إنجاح حملة "تراحموا لمواجهة كورونا" موضحا ان اتصالات واسعة تلقاها، ووجد تفاعلا كبيرا من أهالي الخليل الذين قدموا آلاف الطرود الغذائية وجادوا بما لديهم مع اعلان انطلاق هذه الحملة وفي يومها الأول.
وشكر البكري، رجل الأعمال ماجد النجار الذي قدم 700 طرد غذائي، وشركة أبو الراغب من دورا الذين قدموا 500 طرد، وخالد العمايرة من شركة المقاولات الدولية الذي قدم 200 طرد وغيرهم الكثير، مشيدا بهمة أهالي الخليل، وحثهم على تقديم التبرعات السخية من زكاة أموالهم، وأن لا ينتظروا حتى شهر رمضان لإخراجها، لسد عوز جميع المحتاجين والفقراء من أبناء المحافظة في الأيام الصعبة.
وقال: "آمل ان تكون هذه التبرعات الكبيره باب تحفيز لكافة رجال المال والأعمال في الخليل، ليتنافسوا في العطاء لهذا الخير وهذه الحملة التي تهدف في اصل وجودها إضفاء الأمن والسلم الاجتماعي بين الناس لنحقق لهم ما أمكن من الأمن الغذائي".
من ناحيته، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة الخليل عبده ادريس : إن هذه الحملة تكملة لمسيرة القطاع الخاص الفلسطيني وللعمل الخيري، ونحن في الأزمات دوما نحمل هموم شعبنا وامتنا داخليا وخارجيا وسباقون في العطاء وأيدينا ممدودة لحكومتنا لنساهم معهم في رعاية وحماية واغاثة شعبنا.
من جهته، قال عضو لجنة الإغاثة، رئيس لجنة زكاة الخليل الشيخ نبيل صلاح لــ"وفا": "فور اعلان الرئيس حالة الطوارئ وبداية تنفيذها من قبل رئيس الوزراء والحكومة، تم تشكيل لجان طوارئ من قبل المحافظين ونحن في الخليل باشرنا العمل في جمع التبرعات لإغاثة أبناء شعبنا وأنيط بالجمعية الخيرية الإسلامية وضع المواد التموينية التي يتم جمعها في مخازنها وهي جمعية رائدة في مثل هذا العمل واغاثة الملهوفين.
وتابع: كما شكلت لجان مشتريات وفتح حساب بنكي جديد يخص هذه الحملة عليه خمسة تواقيع معتمد ثلاثة منهم، كما شكلت لجان للتنفيذ والتوزيع لتكون الشفافية سيدة عملنا الخيري، مشددا على ضرورة التكاتف بين أبناء شعبنا وكل الجهات الرسمية والأهلية ولجنة الإغاثة، ليكون العمل بروح الفريق الواحد لتحقق حملة "تراحموا لمواجهة كورونا" أهدافها وتصل إلى النجاح بتحقيق مقصودها الخيري.
وبين عضو إقليم فتح وسط الخليل مهند الجعبري لــ"وفا"، أهمية بث روح الاخاء والانتماء والتلاحم والترابط، بين ابناء شعبنا، وقال: "حملة تراحموا في مواجهة كورونا" دعوة تترجم رصيد الاخلاق بين ابناء الخليل المتأصلين مع مجتمعهم، وهم دوما يقدمون الإغاثة والنجدة والمساعدة لإخوانهم عند الشدائد، وهذه دعوة انسانية سامية لترجمة الاقوال الى افعال وضرب أروع الامثلة في مؤازرة بعضنا البعض في المحن والشدائد".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها