برعاية وحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وحضور أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض وأبناء وكوادر حركة "فتح" في مخيّم نهر البارد والفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وفعاليات من مخيمي البارد والبداوي وطرابلس، وقّع المناضل أبو ناصر عيسى كتابه الذي حمل عنوان "تجربتي مناضلا" ونقابيًّا" عصر اليوم الأحد ١٥-٣-٢٠٢٠، في مقرِّ الكشّافة في مخيّم نهر البارد.
وقدّم الحفل عريفًا الشاعر شحادة الخطيب فدعا للوقوف لقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء وقدَّم المتحدثين في الحفل بقصيدة شعرية جميلة، ثُمَّ تحدّث أبو فراس ميعاري معرّفًا بصاحب الكتاب، وممّا جاء في كلمته: "أبو ناصر الذي شهد استشهاد شقيقه في العام ١٩٤٨، وإصابة والده قبل الهجرة إلى نهر البارد، وكان ممّن التحقوا بصفوف القوميين العرب وعند انطلاقة حركة "فتح" كان أوّل من التحق بها وصار على درب الراحل الرئيس الرمز ياسر عرفات أبو عمّار والثابت على الثوابت".
ثُمَّ تحدَّث عنه سيرته نقابيًّا لافتًا إلى أنّه أوّل من مدّد المياه إلى البيوت في مخيّم نهر البارد وحفر أربع آبار عندما شحت المياه وأنشأ خزانين للمياه.
بدوره شكر الصحفي عثمان بدر كلّ من حضر إلى الحفل رغم المخاوف من انتشار فيروس "كورونا"، وخصّ بالشكر الحاج رفعت شناعة على رعايته الكريمة لتوقيع الكتاب، كما شكر كشّافة الكرامة على احتضانهم لهذا الحفل.
وعبَّر بدر عن السعادة التي شعر بها حين وكّله الحاج أبو ناصر عيسى صاحب التجربة بدراسة وتحقيق الكتاب رغم ثقل المهمة، وطلبَ إلى الجميع تجاوز الأخطاء الإملائية إن وُجِدَت أو إن لم تذكر قرية أو شخصية نضالية أو اعتبارية والتركيز على الكتاب كمرحلة تاريخية قد تتشابه مع تجارب العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المناضل.
وفي كلمة مسجّلة عبر الهاتف وجَّهها الحاج أبو ناصر عيسى للحاضرين حيّا فيها راعي الاحتفال الحاج رفعت شناعة وكلّ مَن حضر وساهم في إنجاح العمل وكل أهالي مخيّم نهر البارد من منفاه في لندن حيثُ أبعده الصهاينة عن أرض الوطن، وجدَّد العهد على مواصلة النضال، مُترحّمًا على أرواح شهداء فلسطين، وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات وشهداء مخيّم نهر البارد.
ثُمّ كانت كلمة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" مسؤول إعلام الساحة اللبنانية الحاج رفعت شناعة عبَّر فيها عن فخره واعتزازه بأن يكون راعيًا لحفل توقيع كتاب لرجل بدأ ثائرًا وواصل بانيًا إلى أن وصل إلى أرض الوطن، ولا يمكن إلّا أن يُطلَق عليه اسم "الرجل العالمي".
ثُمّ لخص شناعة أبرز مراحل ومحطات الكتاب منذ العام 1948 والتهجير القسري والليالي التي قضاها اللاجئ الفلسطيني في العراء، مرورًا بالقسم الثاني من الكتاب الذي تطرّق الكاتب فيه إلى مرحلة الضياع والتشرُّد في المخيّمات وتفرق الأهالي والمضايقات والضغوط الأمنية وتقيّيد الحركة الذي ما زاد الشعب الفلسطيني إلّا إصرارًا على الانفجار والانطلاق بثورة أطلقتها حركة "فتح" لتغير صورة اللاجئ فيصبح الفدائي والمناضل من أجل التحرير والعودة.
وأسهب الحاج رفعت شناعة في توصيف المراحل النضالية للحاج أبو ناصر وعلاقته بالمناضلين وتوقّف على محطّة انتفاضة مخيّم نهر البارد التي صادفت مع انطلاقة الثورة الفلسطينية.
وانتقل إلى مرحلة تفكّك الاتحاد السوفياتي وحرب الخليج واستبعاد قيادة المنظمة من مؤتمر مدريد، والظروف التي أجبرت القيادة على القبول بـ"أوسلو"، واختيار أبو ناصر العودة إلى الوطن ليستكمل مرحلة نضاله الوطني.
وفي الختام قدَّم الشاعر شحادة الخطيب قصيدةً شعريةً هديةً للحاج أبو ناصر عيسى عبر صهره أبو عماد بركة قدَّمها أبو جهاد فيّاض.
وبعدها وُزّع الكتاب مجانًا على الحاضرين.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان