شاركت قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني - "فتح" / منطقة صيدا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني - "فدا" في احتفال إضاءة شُعلة انطلاقته الثلاثين، اليوم الأحد 8-3-2020، وذلك في ملعب الشهيد القائد أبو جهاد الوزير في مخيّم عين الحلوة.
  وضمّ الوفد الذي ترأسه أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" العميد ماهر شبايطة، أعضاء قيادة المنطقة وكوادرها، وأمين سر شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري وأعضاء الشُّعبة وكوادرها.
 وشارك في الاحتفال ممثّلون عن قيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وقائد القوة المشتركة، واللجان الشعبية، وحشد من جماهير شعبنا في المخيم.
  العميد ماهر شبايطة ألقى كلمة "م.ت.ف" وحركة "فتح" حيّا فيها الذكرى الثلاثين لانطلاقة وتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني" فدا" الذي تأسّس من أجل إشاعة الديمقراطية والحرية في صفوف المجتمع الفلسطيني، ونفّذ حراكًا شعبيًّا وجماهيريًّا، وأصبح أحد مكوّنات النسيج السياسي في "م.ت.ف".
   كما جدَّد العهد والقَسَم على مواصلة درب النضال الذي خطّه الشهيد ياسر عرفات وسار على نهجه الرئيس محمود عبّاس لتحقيق الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة لشعبنا الفلسطيني.
   وقال شبايطة:" ترامب وصفقته وفريقه لم يتركوا للأسرار مكانًا، فلعبتهم مكشوفة منذ أغمضوا أعينهم عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن القانون الدولي وحتى الاتفاقيات الموقّعة".
وأشار إلى أنَّ "صفقة القرن" لا تستهدف فلسطين وشعبها فحسب وإنّما تستهدف كل الأمة العربية، وأكَّد أنَّ هذه الصفقة هي الأخطر في تاريخنا وتاريخ قضيتنا وتاريخ العرب، وأضاف: "هي مشروع لطمس القضية وطمس الهوية، وما لم ينجحوا به عام ١٩٤٨ يحاولون النجاح به الآن باستكمال عملية الإطباق على الحلم الفلسطيني بالدولة والاستقلال من خلال الهجمة المستمرة التي يشنّها الاحتلال بهدم وتجريف المنازل في القدس والاعتداء على المسجد الأقصى".
  وطالب شبايطة المجتمع الدولي بصحوة سريعة يسترجع من خلالها دوره الحقوقي في التحرك السريع بشكل يوازي مخاطر تطبيق تلك الصفقة على الأرض مؤكّدًا أنَّ معارضتهم الصفقة أمر غير كافٍ.
وختم شبايطة كلمته بالقول: "سنواجه هذه الصفقة من خلال الإجماع الفلسطيني الرافض لهها وبأشكال المقاومة كافّةً، مؤكّدين أننا قيادةً وقاعدةً لم ولن نغادر خندق المواجهة يومًا مهما كانت الصعاب من أجل الحرية والاستقلال أمام اعتى وأخطر المشاريع الاستعمارية".
   وعبر اتصال هاتفي، وجّه أمين عام حزب الاتحاد الديمقراطي صالح رأفت التحية لجماهير شعبنا في مخيّمات اللجوء والشتات وقال: "نحن هنا صامدون على أرض الوطن في الضفة وغزة وأراضي الـ٤٨، أرض فلسطين التاريخية، إن شعبنا يواجه صفقة القرن وسنتصدى لها".
وأضاف رافت: "نحن مصمّمون على رفض هذه الصفقة وتحقيق أهداف شعبنا بإزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على أرضنا الذي احتُلّت عام ١٩٦٧ وتحقيق حق العودة بناء لقرارات الشرعية الدولية"، منوّهًا بحراك قيادتنا الفلسطينية باتجاه دفع المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته.
وتابع: "نحن هنا على اتصال مع جميع الدول العربية الشقيقة ودول عدم الانحياز والصين الشعبية والاتحاد الأوروبي".
وفي ختام اتصاله وجَّه التحية للمرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي، كما حيّا نساء أُمّتنا العربية وعاهدهن على مواصلة المسيرة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.
تصوير: ناصر عيسى