*رئاسة
الرئيس يصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة سلطة النقد الفلسطينية
أصدر رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الرئيس محمود عباس، قراراً يقضي بإعادة تشكيل مجلس إدارة سلطة النقد الفلسطينية، برئاسة المحافظ عزام الشوا.
وسوف يباشر المجلس الجديد أعماله بعد حلف اليمين أمام الرئيس.
وجاء المجلس الجديد على النحو الآتي:
محافظ سلطة النقد رئيساً
نائب محافظ سلطة النقد الفلسطينية عضواً
السيد/ فريد غنام ممثلاً عن وزارة المالية عضوا
السيد/ إياد جودة عضوا
السيد/ عرفات عصفور عضواً
السيد/ فراس ملحم عضواً
السيدة/ سماح صالح عضواً
السيد/ جون خوري عضواً
السيد/ سعيد هيفا عضواً
وأتى القرار –حسب ما ورد في نصه- استناداً للنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وللقانون الأساسي المعدل لسنة 2003م وتعديلاته، وبعد الاطلاع على قانون سلطة النقد رقم (2) لسنة 1997م وتعديلاته، والاطلاع على القرار الرئاسي رقم (165) لسنة 2016 بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة سلطة النقد الفلسطينية، وبناء على تنسيب مجلس الوزراء بتاريخ 27/1/2020، وبناء على الصلاحيات المخولة للسيد الرئيس، وتحقيقاً للمصلحة العامة.
جدير بالذكر أن السيد الرئيس كان قد أصدر قبل شهرين مرسوماً رئاسياً بالتجديد للمحافظ عزام الشوا لولاية ثانية تمتد حتى العام 2023.

*فلسطينيات
"الخارجية": صفقة القرن غطاء سياسي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابية
 أدانت وزارة الخارجية والمغتربين حرب الاحتلال وعصابات المستوطنين المفتوحة على منطقة جنوب وجنوب غرب نابلس، والتي كان آخرها ليلة أمس وصبيحة هذا اليوم.
وذكّرت الوزارة، في بيان لها، اليوم الجمعة، بإقدام ميليشيات المستوطنين وعناصرها المسلحة على إطلاق الرصاص الحي وإلقاء حجارة كبيرة على مركبات المواطنين ومنازلهم في بلدة حوارة مما أدى الى تحطيم عدد من مركبات المواطنين وزجاج عديد المنازل، مؤكدة أن هذا العدوان الإجرامي هدف الى القتل المباشر والمتعمد، هذا بالإضافة إلى إقدام قوات الاحتلال على توفير الحماية لقطعان المستوطنين والاعتداء على المواطنين المدنيين العزل، وإقدامها على اقتحام جبل عرمة في بلدة بيتا والاعتداء على المواطنين المعتصمين على الجبل بالقنابل الغازية والضرب مما أدى الى وقوع إصابات في صفوفهم، تمهيدا للاقتحام الذي تنظمه ميليشيات المستوطنين وتدعوا له هذا اليوم بهدف السيطرة عليه.

وأكدت الوزارة أن تلك الاعتداءات الإجرامية تجسد إرهاب دولة منظم عبر تقاسم واضح في الأدوار بين قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة وبين منظمات المستوطنين الإرهابية، بهدف السيطرة على المنطقة الواقعة جنوب وجنوب غرب نابلس وبناء تجمع استيطاني ضخم فيها، يتم ربطه بشبكة طرق استيطانية واسعة مع التجمعات الاستيطانية الكبيرة وسط الضفة الغربية، متواصلة جغرافيا مع العمق الإسرائيلي من جهة ومع الأغوار من جهة أخرى. وقالت الوزارة: إن صفقة القرن المشؤومة توفر الغطاء السياسي لهذه المشاريع الاستعمارية التوسعية ولجرائم انتهاكات المستوطنين المتواصلة، التي تتم جميعها بحماية جيش الاحتلال.

وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة للهجوم المسلح على بلدة حوارة، وتعتبره تصعيدا خطيرا في الأساليب التي تستخدمها ميليشيات المستوطنين  في ارتكاب جرائمها، وهو ما يعيدنا إلى جريمة إعدام الشاب بني شمسة قبل عامين في حوارة وإحراق عائلة دوابشة والفتى محمد ابو خضير وقتل عائشة الرابي، وهو ما يدق ناقوس الخطر الشديد وينذر بانفجار برميل البرود الذي زرعته دولة الاحتلال على جبال وتلال الضفة الغربية المحتلة.

وتساءلت الوزارة: ماذا ينتظر المجتمع الدولي الذي يتغنى بالحرس على القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان؟  ماذا تنتظر الدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام على اساس حل الدولتين من جرائم كبيره وواسعة حتى تتحرك؟، وتابعت: المطلوب فورا معاقبة دولة الاحتلال ومستوطنيها ووضعهم على قوائم الارهاب، ومباشرة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي في تلك الجرائم وصولا لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين يقفون خلفها، وكذلك ملاحقة ومحاسبة عناصر الارهاب اليهودي وقبل فوات الأوان.

 

الصحة: لم يتم تشخيص أي إصابة بفيروس كورونا في فلسطين

أكدت وزارة الصحة، انه لم يتم تشخيص أي حالة إصابة بفيروس "كوفيد-19" كورونا، في فلسطين حتى الآن.

وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الجمعة، إنه تم إجراء 121 فحصا لعينات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، في مختبر الصحة العامة المركزي منذ تاريخ 20 كانون الثاني/يناير من العام الجاري، وكانت جميعها "سلبية" أي غير مصابة بالفيروس.

وأشارت إلى ان عدد الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا عالميا 82 ألفا و294، منها 3664 سجلت خارج الصين في 46 دولة، فيما بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس 2747 في الصين و57 خارجها، وذلك استنادا لتقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية لغاية أمس الخميس.

وأوضحت الوزارة، أن الحجر الصحي في مركز الحجر الخاص يطبق في حجر الأكاديمية على المواطنين والزائرين القادمين من الدول والمناطق الموبوءة بالفيروس وهي الصين، وكوريا الجنوبية، واليابان، وماكاو، وسنغافورة، وتايلاند، وهونغ كونغ، وإيران، وإيطاليا، والعراق.

ولفتت، إلى أنه يجب أن يخضع مواطنو هذه الدول لحجر صحي مدته 14 يوما، بدءا من آخر يوم أقاموا فيه في الدول المذكورة.

وتابعت وزارة الصحة، إن الحجر المنزلي يطبق على المواطنين والزائرين القادمين من الدول والمناطق الآتية: الفلبين، وتايوان، وماليزيا، وسوريا، والبحرين، والكويت، وسلطنة عمان، ولبنان.
 

*إسرائيليات
الصحة الإسرائيلية: لن نتخذ إجراءات عقابية ضد طبيبين لم يقوما بإسعاف الشهيد أبو القيعان

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أنها لن تتخذ أي إجراءات عقابية ضد طبيبين امتنعا عن تقديم الإسعافات الأولية للشهيد يعقوب أبو القيعان، الذي ارتقى برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال أحداث أم الحيران بالنقب.

وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن الشرطة أيضًا لن تقوم بأي إجراء ضد طبيبين من الشرطة كانا حاضرين في موقع إطلاق النار والهدم في قرية أم الحيران، ولم يقدما العلاج الطبي لأبو القيعان الذي نزف إثر اصابته بالرصاص في ظهره.

ووفقًا لما نقله موقع "عرب 48" عن الصحيفة، فإنه خلال هدم منازل في أم الحيران بالنقب في كانون الثاني/يناير 2017، لم يقدم الأطباء والمسعفون أي علاج طبي إلى أبو القيعان وادعوا أنهم لم يلاحظوا على الإطلاق أنه أصيب.

وتؤكد الصحيفة أن طبيبة تواجدت في المكان توجهت لشرطي سيدعى إيرز ليفي، حيث قدمت له العلاج بزعم أنه تعرض للدهس من قبل المركبة التي يقودها أبو القيعان، وزعمت خلال إفادتها أنها لم ترَ أبي القيعان الذي تواجد بمركبته على بعد نحو 15 مترا منها.

وأعلن مفوض الصحة العامة للمهن الصحية بوعاز ليف، أنه لن يتم اتخاذ أي خطوات ضد الأطباء، قائلا "فحصنا كل ملفات التحقيق المتعلقة بأداء الطاقم الطبي، ولا نرجح أن هناك مسؤولية تأديبية في الجانب الطبي، حيث لم يتم منع العلاج بشكل متعمد عن الجريح، ولم نجد أي دليل بأن الأطباء الذين تواجدوا بالمكان كانوا على دراية بوجود أي جريح أو قتيل في الموقع والذي عرفوا عنه لاحقا".

يشار إلى أن أبو القيعان أصيب بعيارين ناريين من قبل أفراد الشرطة الذين وفروا الحراسة للجرافات التي هدمت منازل في قرية أم الحيران.

وبعد تعرضه لإطلاق النار، ترك أبو القيعان ينزف غارقا بدمائه، دون أن يقدم له أي أحد من الطواقم الطبية والإسعاف أي علاجات وإسعافات، علما أنه تواجد بالمكان طاقم إسعاف بقيادة طبيب من قبل الشرطة.

واستشهد أبو القيعان بعد أن فقد كمية كبيرة من الدم، فيما لم يعلن أي من أفراد الطاقم الطبي الذي تواجد بالمكان وفاته، ورغم ذلك قررت إدارة قسم التّحقيقات في الشّرطة الإسرائيليّة "ماحش"، عدم التحقيق مع الطبيبة التي تعمل بالشرطة كمشتبه بها في القضية.

وطالب أقارب الشهيد أبو القيعان، بإلغاء قرار إغلاق ملف التحقيق، واتخاذ إجراءات جنائية ضد المسؤولين عن استشهاد أبو القيعان خلال أحداث أم الحيران.

وجاء ذلك في التماس قدّمه مركز "عدالة" ولجنة مناهضة التعذيب في إسرائيل، لمحكمة الاحتلال العليا الأسبوع الجاري، وفق ما أعلنه المركز في بيان.

ورأى الملتمسون أنه بعد المماطلات المتواصلة وصعوبات تسليم وحدة التحقيق مع الشرطة لمواد التحقيق لمعاينتها، فإن التحليلات "تكشف عن عيوب جوهرية في فحص مسؤولية أفراد الشرطة المتورطين بموت يعقوب أبو القيعان والشرطي أيرز ليفي".

*عربي دولي
اليابان تتبرع بأكثر من 22 مليون دولار لصالح "الأونروا"
 وقع ممثل اليابان لدى دولة فلسطين ماسايوكي ماغوشي، والقائم بأعمال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "أونروا" كريستيان ساوندرز، اتفاقية تبرع بقيمة 22.4 مليون دولار أميركي لدعم خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين.

وسيعمل هذا التبرع على تأمين التمويل الحيوي لعملية تقديم الخدمات من قبل الأونروا للاجئي فلسطين في سوريا ولبنان والأردن وغزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية.

ومن أصل إجمالي التبرع، سيخصص مبلغ يتجاوز 4,2 مليون دولار من أجل دعم الأونروا في سوريا لعام 2020، إلى جانب مبلغ 7,6 مليون دولار من أجل استجابة الوكالة الطارئة لغايات المساعدات الإنسانية في غزة لعام 2020. وعلاوة على ذلك، سيتم تخصيص 2,8 مليون دولار لغايات دعم عائلات لاجئي فلسطين عن طريق استحداث أكثر من 2,000 فرصة وظيفية مؤقتة في غزة وذلك كجزء من مناشدة الطوارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما سيتم تخصيص أموال إضافية من أجل تقديم الخدمات الصحية في سوريا ولبنان والخدمات التعليمية الأساسية في لبنان والأردن، بما في ذلك التعليم والتدريب الفني والتقني.

وخلال حفل التوقيع، الذي جرى في مقر "الأونروا" في القدس الشرقية، اليوم الخميس، قال ماغوشي "إنني سعيد لأن هذا التبرع يدعم الأنشطة الهامة التي تقوم بها الأونروا في كافة أقاليم عملياتها الخمسة. إن هذا التبرع يظهر التزام اليابان القوي بدعم الأونروا وعملياتها الضرورية لمساعدة لاجئي فلسطين".

بدوره، قال ساوندرز "إن دعم الحكومة اليابانية للأونروا يأتي تماما في وقته وهو سخي للغاية. إن هذا هو نوع الدعم المفيد تحديدا للوكالة، حيث إنه يتيح للأونروا التقدم في العديد من المجالات الحيوية للغاية، بما في ذلك الصحة والتعليم وبرنامجنا للاستجابة الإنسانية الطارئة والتنمية المستدامة".

وفي عام 2019، كانت اليابان ثامن أكبر متبرع للأونروا، ولعبت دورا حيويا في الاستقرار المالي للوكالة.

*أخبار فلسطين في لبنان

ورشة عمل تنظيميّة لأمناء سر أقاليم "فتح" في الساحة العربية في سفارة دولة فلسطين ببيروت

عقدَت مفوضيّة الأقاليم الخارجيّة لحركة "فتح" ورشة عمل تنظيميّة لأمناء سر الأقاليم العربية، وذلك في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية في بيروت، صباح يوم الخميس ٢٧-٢-٢٠٢٠.
وتقدَّم الحضور عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نائب رئيس الحركة محمود العالول، وعضو اللجنتَين التنفيذية لـ"م.ت.ف" والمركزيّة لحركة "فتح" والمشرف على الساحة اللبنانية عزّام الأحمد، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوّض الأقاليم الخارجية د.سمير الرفاعي، وسعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وأعضاء المجلس الثوري آمنة جبريل والحاج رفعت شناعة وحسن فرج ورائد اللوزي، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، ونائبه اللواء منير المقدح، وعضوا قيادة الساحة اللبنانية اللواء منذر حمزة وجمال قشمر، ونائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة "فتح" فهمي الزعارير، وأمناء سر حركة "فتح" في الساحة العربية، وأمين سر حركة "فتح" في لبنان حسين فيّاض وأعضاء قيادة الإقليم، وأمناء سر حركة "فتح" في المناطق التنظيمية في لبنان وقيادة المناطق وشُعبها التنظيمية، وحشد من قيادة وكوادر حركة "فتح" ومكاتبها الحركيّة والكوادر العسكرية والأمنية في لبنان، وعدد من سفراء دولة فلسطين في الدول العربية.
وافتُتِحَت ورشة العمل بالنشيدَين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، تلت ذلك كلمة لأمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات رحّب فيها بالحضور، ولفت إلى أنّ ورشة العمل اليوم هي لمناقشة الأوضاع العامّة للحركة وما يمكن أن تقدّمه حركة "فتح" إلى الشعب الفلسطيني الصامد في الداخل والشتات.
وحيّا شهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، مُشدّدًا على أنّ حركة "فتح" ستبقى الأمينة على المشروع الوطني الفلسطيني والحامية لحقوق شعبنا في الحُرّيّة والعودة والاستقلال.
وعرض أبو العردات للأوضاع العامّة في لبنان واصفًا الواقع الذي يعيشه اللاجئ الفلسطيني في لبنان بالصعب نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، ونوّه بالتكاتف بين أبناء شعبنا في ظلّ الأزمة موجّهًا التحية إلى كوادر الحركة على تبرّعهم بجزء من مخصّصاتهم الشهرية إلى العائلات المحتاجة.
ثُمّ كانت الكلمة لمفوَّض الأقاليم الخارجية في حركة "فتح" د.سمير الرفاعي أكَّد فيها أنَّ اختيار لبنان لعقد ورشة عمل الأقاليم العربية يستند إلى التجربة التنظيمية والنضالية التي مرَّت بها الساحة اللبنانية في جميع المراحل النضالية للثورة الفلسطينية ولرمزية المخيّمات الفلسطينية ودورها الوطني.
وشكر سعادة السفير أشرف دبور وقيادة الساحة اللبنانية وإقليم لبنان على جميع التسهيلات التي قدّموها لإنجاح هذه الورشة، ولما قدّموه لأمناء سر الأقاليم العربية خلال زيارتهم للمخيّمات، مؤكّدًا أنَّ هذه الورشة هي عنوان للتكامل في حركة "فتح" في الداخل والخارج وأنَّ "فتح" وحدة واحدة داخل الوطن وخارجه.
ولفت إلى أنَّ ورشة تنظيمية مقبلة ستُعقَد في لبنان وستكون لأمناء سر أقاليم أوروبا حتى يأتوا أيضًا لينهلوا من هذه التجربة ومن هذه الساحة التي تعتبر طليعةً من طلائع شعبنا وحركتنا.
وفي ختام كلمته تمنّى الرفاعي للمخيّمات الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني في الشتات السلامة والتوفيق، آملاً نجاح ورشة العمل.
وكانت الكلمة الثالثة لنائب رئيس الحركة محمود العالول، عبّر فيها عن سعادته بزيارة الساحة اللبنانية التي لها مكانة عالية الأهمية في قلوب الفلسطينيين.
وأكَّد أنَّ حركة "فتح" ما زالت في صلب العمل النضالي التحرّري الهادف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، مؤكّدًا أنَّ "فتح" تتحمّل الكثير باعتبارها العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية والحركة الأكثر حضورًا على الساحة الفلسطينية.
ونوّه بأهميّة انعقاد هذه الورشة التنظيمية التي ستناقش القضايا المطروحة كافّةً، داعيًا إلى التجديد في دماء الحركة وتحمل المسؤولية الجماعية لمواجهة الأخطار المحدقة.
 ورأى العالول أنَّ ورشة العمل تأتي في ظلّ ظروف استثنائية، وجب معها توسيع دائرة تحمل المسؤولية لتطال جميع قواعد الشعب الفلسطيني، خاصّةً بعد تعثّر التسوية السياسية بين القيادة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي، بسبب تعنُّت الجانبين الأميركي والإسرائيلي وتنكّرهم لجميع الالتزامات والاتفاقيات الموقّعة بين الطرفين.
وانتقد تغيير العديد من الأنظمة العالمية والعربية أولوياتها وتحويلها عن القضية الفلسطينية واتجاهها إلى خطوات تطبيعية مع العدو الإسرائيلي، الأمر الذي شكّل ضغطًا على الشعب الفلسطيني، منوّهًا إلى أنَّ شعبنا واجه هذه الضغوطات بصمود أسطوري.
وأكَّد العالول أنَّ الإدارات الأميركية المتعاقبة مارست نفس السياسات المنحازة إلى العدو الصهيوني على حساب القضية والشعب الفلسطيني، لكن الإدارة الحالية هي الأكثر وقاحة لأنّها تمارس سياساتها من دون أي غطاء.
وأشاد العالول بصلابة موقف السيد الرئيس محمود عبّاس في القضايا الجوهرية التي تمسّ بصلب القضية وحقوق الشعب الفلسطيني، والذي وصل حد قطع العلاقات مع الجانب الأميركي بعد إعلان ترامب ما تسمّى "صفقة القرن"، لافتًا إلى أنَّ مواجهة التحديات تتطلّب موقفًا وطنيًّا موحّدًا يساند ويدعم مواقف الرئيس والقيادة الفلسطينية الرافضة لصفقة القرن وكل ما يحاك ضدّ قضيتنا.

من جانبه، عرض عضو اللجنتَين التنفيذية لـ"م.ت.ف" والمركزيّة لحركة "فتح" عزّام الأحمد للواقع الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة وحتى اليوم الحالي، والانقسامات التي ألمّت بمكوّنات الشعب الفلسطيني، وأكّد حرص الرئيس محمود عبّاس منذ اللحظة الأولى لإعلان صفقة القرن على توحيد الجهد بين الكل الفلسطيني لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
ونوَّه الأحمد إلى أنَّ الرئيس محمود عبّاس هو صاحب فكرة توجّه وفد من جميع الفصائل الفلسطينية من رام الله إلى غزة لعقد اجتماع مع قادة الفصائل على غرار اجتماع رام الله يوم إعلان ترامب لصفقة القرن، وطلب الاتصال برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية وتم الاتفاق على ذلك، مُضيفًا: "ولكن حتى الآن لم تُرسل "حماس" ردًّا واضحًا حول الموعد المناسب لهذا الاجتماع المقترح من أجل تنسيق التحرّك المشترك لمواجهة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية وتوحيد الجهد الفلسطيني المشترك".
ولفت إلى أنَّ المطلوب اليوم هو موقف فصائلي فلسطيني موحّد مستند إلى موقف شعبي وطني رافض لصفقة القرن ومتمسّك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وقال إنَّ الموقف الأمريكي يمثّل انحيازًا تامًّا إلى جانب الاحتلال وسياساته الإلغائية والتوسعية، ممّا دفع قيادتنا الفلسطينية لقطع علاقتها بالإدارة الأمريكية.
وأكَّد أنَّ حركة "فتح" قادرة على قيادة المشروع الوطني الفلسطيني إلى برّ الأمان وإنجاز تطلّعات وآمال شعبنا في التحرّر من الاحتلال.
وأشاد بدور أبناء شعبنا في الوطن والشتات والمنافي وتمسُّكهم بحقوقهم غير القابلة للتصرف، مؤكّدًا ضرورة توحيد جميع الجهود لمواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي.
وخلال ورشة العمل أجابت القيادة الفلسطينية على جميع التساؤلات التي طرحها عددٌ من قادة وكوادر حركة "فتح" في لبنان.
يُشار إلى أنَّ جلسات الورشة التنظيمية تستمر حتى اليوم الجمعة 28 شباط 2020.

 

*آراء
التلميذ ملك الدولة والمعلم أمينها التربوي | بقلم: موفق مطر

لا أسوأ من العنف البدني على الأطفال، إلا عقلية مستوطنة في أذهان المجتمع تبرر ضرب التلاميذ في المدارس، وكأن التربية عند هؤلاء لا تثمر إلا بالعصا والصفع على الوجوه.
نعتقد أن عقل وعلوم ومعارف وسلوك المعلم تحفظ مكانته وهيبته حتى يستحق التبجيل والاحترام، وتاجُهما المحبة، أما المعلم الذي يحمل بكفه الكتاب والقلم والطبشورة ويهبط إلى مستوى توجيه صفعات لتلميذ قد تسبب له ارتجاجًا في الدماغ، أو ينهال بأطرافه العلوية والسفلية على جسم تلميذ في المرحلة الأساسية فإننا لا نراه إلا شخصًا يحتاج إلى ضبط نظامي وقانوني ثم علاج نفساني، وإرشاد ينطلق من الصفر.
تكمن المشكلة في معلم يدرك جيدًا الوسائل التربوية البديلة للعنف، لكنه ولأسباب أخضعت عاطفته لمفاهيم شخصانية سلطوية طغت على التعليمية والتربوية والتوجيهية نراه فاقدًا السيطرة على أعصابه، متخذًا من العقاب البدني تعبيرًا عن قوة شخصيته المفقودة، دون إدراك بأنه يضعفها ويدفعها إلى أدنى الدرجات.
لم نعد نحتمل رؤية تعليم أو انضباط أو تربية بالإكراه، فالتعلم، وإبداء حسن السلوك داخل حرم المؤسسات التعليمية أو خارجها، والالتزام بالوقت واحترام المواعيد ستكون نتائجه أفضل من المتوقع إذا طبق المعلم المناهج الخاصة، وستكون نموذجية إذا أبدع في نظم ما يناسب بيئة التعليم، ونجح دون اللجوء إلى الضرب المخالف لمبادئ التربية والتعليم.
قد لا يحتاج المعلم لواحد يذكره بأن العنف البدني واللفظي يدمر نقاط القوة في شخصية التلميذ كالصدق وشجاعة الاعتراف، ويمنح نقاط الضعف فيها كالخوف والكذب مثلا فرصة التفوق، فيتحول التلميذ منذ صغره إلى شخص سلبي، والمؤسف في هذه الحالات أن يكون السبب معلما ضعيف الشخصية، لا يجد سبيلًا للتقويم أو العقاب إلا الضرب والعنف البدني واللفظي.
كان العنف البدني لبعض أساتذتنا في مرحلة التعليم الأساسي بمثابة سلك شائك يمنعنا من التقدم نحو أهدافهم في عملية التعليم، ويمنعهم من ولوج عقولنا وقلوبنا، حتى إن خبر مرض الأستاذ صاحب العصا شديد العقاب كان بالنسبة لنا انزياح كابوس عن رؤوسنا، أما الخبر المماثل عن أستاذ قدير ملك عقولنا قلوبنا فقد كان يدفعنا ليس للقلق عليه وحسب بل تشكيل باقة زهور من أحواض ديارنا وزيارته في بيته، ونفتقد حضوره الطيب في قاعة التدريس (الصف).
ليس أمام التلميذ في المدرسة إلا خيار الالتزام بمتطلبات التعلم، والانضباط وحسن السلوك في المدرسة كسبيلين لابد منهما ليتعلم ويكتسب المعرفة وتكوين مثل أعلى في حياته، فكل واحد منا كان أستاذ ما في مدرسته مثلا أعلى له، وعلى التلميذ العلم أن مخالفته نظام المدرسة ستعرضه لعقوبات متسلسلة ومتدرجة حتى تصل إلى نقطة الفصل، والتي تعني استنفاد كل وسائل الهيئة التعليمية في تقويمه وإعادته إلى سكة التعلم والسلوك الحسن بالوسائل التربوية الخالية من العنف البدني واللفظي.
يمتلك المعلم خيارات لا محدودة لتطبيق منهج التعليم والتربية وضبط السلوك، والالتزام بالنظام والوقت، ويمتلك وسائل عقاب نظامية مشروعة، يمكنه تطبيقها حسب الأصول دون الاضطرار للهبوط إلى مستوى جلاد كما رأينا في آخر شريط فيديو عرض على صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك، الشريط الذي بدأت مديرية التعليم في محافظة نابلس التحقيق بأحداثه وحيثياته، فالمعلم ليس مضطرًا للإساءة لشخصه خصوصا ولمقام المعلم عموما، ولمكانة حرم التعليم (المدرسة)، وليس عليه إلا تطبيق النظام الخاص بالعقاب ولكن ليس قبل مشاركة ولي أمر التلميذ بكل النقاط السلبية في ملفه.
نريد شخصية متوازنة في مجتمعنا، وبناؤها يبدأ بشراكة ممنهجة ما بين أولياء الأمور وهيئة التعليم في كل مدرسة، حتى التلميذ المتميز بسلبياته فإنه يحتاج إلى تمييز في الاهتمام والمتابعة حتى تقر الهيئة التعليمية والأسرة بعجزهما وعدم قدرتهما، ما يعني وجوب تدخل جهات الاختصاص لإجراء معالجات صحية ونفسانية، فالشارع ليس حكما ولا حلا.
نعتقد بوجوب وجود إطارات خاصة في وزارة التربية والتعليم مهمتها الاعتناء بشريحة تلاميذ يعجز صبر المعلم على الصبر على فوضاهم ومشاغباتهم وسلوكياتهم المخالفة لنظام المدرسة ولمنظومة المجتمع الأخلاقية والسلوكية أيضا.
أما أولياء الأمور فإنهم يتحملون مسؤولية كبيرة وتحديدا في أخذ تقارير المدرسة وتقييماتها لسلوكيات أبنائهم ومستويات رغباتهم في استيعاب الدروس، وكذلك كل المتعلق بنشاط التلميذ سلبا كان إو إيجابا على محمل الجد..والتعاون الوثيق مع إدارة المدرسة حتى يكون القرار الذي يحدد مستقبل التلميذ في المدرسة أو خارجها مشتركا ما بين مؤسسة العائلة ومؤسسة الدولة، فالتلميذ أولاً وأخيرًا هو ملك مجتمع الدولة والمعلم أمين على منهجها التربوي والتعليمي..

للإطلاع على تفاصيل هذه الأخبار وغيرها، يُرجى زيارة الموقع الرسمي لإعلام حركة "فتح" في لبنان "فلسطيننا" عبر الرابط أعلى النشرة.
# إعلام حركة فتح_لبنان