صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب: "هجرة أو تهجير: ظروف وملابسات هجرة يهود العراق " تأليف: عباس شبلاق
لم يكن يهود الشرق في الأساس جزءاً من المشروع الإستعماري الصهيوني في فلسطين. فقد كانت الطوائف اليهودية الأصلية في الشرق متجذرة في المجتمعات العربية والإسلامية التي تعيش فيها, ورأت في يهوديتها ديانة وليس قومية منفصلة عن مجتمعاتها. إن دراسة حالة يهود العراق, وهجرتهم الجماعية الى إسرائيل في الفترة 1950 – 1951, ربما تمثل النموذج الأفضل لتحليل وفهم العلاقة بين الحركة الصهيونية ويهود الشرق, والعرب منهم خاصة, وذلك لتجذرهم ونقاوة أصولهم وما بلغوه من علم وإزدهار ديني وتجاري ومن تفاعل مع بيئتهم المحلية. وتحاول هذه الدراسة, إستناداً الى الوثائق الريطانية والعراقية والإسرائيلية, سبر غور الأوضاع التي أحاطت بتهجير هذه الطائفة الى إسرائيل بعد قيام الدولة العبرية وما لابسها من أدوار أدتها أساساً الحركة الصهيونية وساندتها قوى أجنبية ومحلية متنفذة ساهمت في تعزيز الدولة العبرية, وفي ولادة "مسألة يهودية" في الشرق.
المؤلف
عبّاس شبلاق: زميل باحث في جامعة أكسفورد, دائرة دراسات التنمية الدولية. معني بدراسات الشتات والهجرة القسرية للآجئين وعديمي الجنسية داخل بلادهم وخارجها, وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط.
يقع الكتاب في 375 صفحة، وثمنه 12 دولارا أميركياً أو ما يعادلها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها