بحث محافظ سلطة النقد عزام الشوا، مع اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية بيتا، سبل تعزيز التعاون المشترك، وتطوير قطاع التكنولوجيا المالية.
وتناول اللقاء الذي جرى في مقر اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا)، بمدينة رام الله، أهمية تطوير وسائل الدفع الالكترونية، وقضية التكنولوجيا المالية "FinTich" التي بدأ العالم بالتوجه إليها في معاملاته المالية سواء الداخلية، أو حتى التجارة العالمية، من خلال العملات الالكترونية (Blockchain)، وهو ما تم طرحه في اكسبوتك 2019.
وقال الشوا إن هذا اللقاء يهدف إلى متابعة توصيات اكسبوتك 2019، والاستماع منهم ومناقشة آخر المستجدات فيما يتعلق بعمل سلطة النقد على ترخيص عدد من شركات خدمات الدفع، التي ستتولى تطوير وتشجيع استخدام أدوات ووسائل دفع إلكترونية حديثة وموثوقة تلبي احتياجات المستخدمين وتناسب بيئة العمل في فلسطين.
وأكد ضرورة دعم شركات التكنولوجيا في فلسطين من خلال إسهامها في برمجة وتطوير المنتجات والخدمات المالية، مبينا أن سلطة النقد ستعطي الاولوية لتطوير الأنظمة من خلال الشركات المحلية أو من خلال ممثل محلي لشركات عالمية.
بدوره، قال رئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) سعيد زيدان، إن المال والتكنولوجيا كلاهما من أهم الموارد في يومنا الحاضر، وأكثرها قدرة على التغيير والتأثير، وتمكين الأمم والأفراد من تجاوز أزماتها الاقتصادية والاجتماعية من فقر وجهل وبطالة، وتحقيق التنمية الشاملة والحياة الكريمة للمواطنين، ونتيجة الجمع والتزاوج بين هذين الموردين ستكون أعظم وأكبر تأثيرا، وهذا ما نشهده اليوم في التكنولوجيا المالية FINTECH والعملات الرقمية وسلاسل البيانات، حيث صَنعت هذه التقنيات تحولا جوهريا في عالم المال والصيرفة، ولم تعد المعاملات المالية حكرا على البنوك، بل شهدنا شركات تكنولوجيا مالية فاقت في حجم تعاملاتها وعدد عملائها العديد من البنوك، ولم نعد بحاجة لحمل النقد أو بطاقة الصراف ولا حتى بطاقة الائتمان.
وطالب البنوك والمؤسسات التكنولوجية في فلسطين بالعمل على استقطاب وتوفير الحلول التقنية التي تخدم هذا التحول وتوطينه، وتوظيف هذا التحول في خدمة قضايا التنمية الشاملة، وتشجيع المبادرات والأفكار الخلاقة في هذا المجال، ودعم وتعزيز الصناعات الرقمية الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها