شارك مئات المواطنين في مدينة نابلس، اليوم الأربعاء، في حملة تواقيع على وثيقة "رفض صفقة القرن"، دعا إليها الحراك الشبابي في محافظة نابلس، بحضور المحافظ اللواء إبراهيم رمضان وفعاليات ومؤسسات المدينة.

وأوضح مازن دنبك أحد القائمين على الحملة، أن الحملة هي الفعالية الثانية ضمن نشاط الحراك الشبابي في محافظة نابلس، حيث وزع الحراك الأسبوع الماضي خارطة فلسطين التاريخية على المواطنين والمركبات، كرد على صفقة ترمب– نتنياهو، اللذين رسما خارطة فلسطين على شكل كانتونات.

وأضاف دنبك "فلسطين من نهرها لبحرها، من رأس الناقورة حتى أم الرشراش، واليوم اطلقنا حملة التوقيع على وثيقة رفض صفقة القرن منذ الساعة العاشرة صباحا وستستمر حتى الخامسة مساء في ميدان الشهداء، وستستمر يومي الخميس والسبت".

وأشار إلى أن مئات المواطنين وقعوا على الوثيقة منذ ساعات الصباح من جميع شرائح المجتمع والفصائل والفعاليات في المدينة، للتأكيد على رفض صفقة القرن وعلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية، مؤكدا أنه سيتم إرسال الوثيقة بعد انتهاء التواقيع إلى القيادة الفلسطينية، للتعبير عن رفض الشعب الفلسطيني للصفقة.

بدوره، قال تحسين الشريف_ المعلم المتقاعد _الذي وقع على الوثيقة، إن الشعب الفلسطيني يرفض "صفقة القرن" كليا وإنها غير مقبولة، مؤكدا ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتحقيق حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، قال منسق لجان الشبيبة الفتحاوية للعمل الاجتماعي والتطوعي حسن فرج، إن التوقيع على الوثيقة يأتي في إطار الرفض العام واللا الكبيرة لـ"صفقة القرن" باعتبارها مؤامرة عالمية وتكرارا لوعد بلفور، وتهدف لشطب القضية الفلسطينية عن الخارطة العالمية السياسية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف "صفقة القرن" عبارة عن نظام هلامي، يريدوننا شعبا بلا حدود ولا هوية مشتتا في كانتونات، وتحويل قضيتنا من قضية سياسية إلى قضية اقتصادية، وهذا لن يحدث بإرادة الشعب الفلسطيني وقيادته وعزيمة شبابه".