نظمت قيادة حركة "فتح" في الشمال وقفةً تضامنيةً تزامنًا مع كلمة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء 2020/2/11 أمام مقر قيادة الحركة. 
شارك فيها ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني كتيبة بيت المقدس وكتيبة شهداء البداوي، والشعب التنظيمية، وفعاليات من مخيم البداوي ونهر البارد ومدينة طرابلس.
قدم الوقفة ورحب بالحضور مسؤول  الإعلام في شعبة البداوي الحاج أحمد الأعرج.
ثمّ كانت كلمة ألقاها أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فياض، جاء فيها: "منذ إعلان ترامب عن صفقة القرن غضب الشعب الفلسطيني على هذا القرار  حيث بدأت المسيرات وعمليات دهس المستوطنين على أرض فلسطين الحبيبة وهي  ردة فعل طبيعية على جرائم الاحتلال".
وأضاف: "لقد ألغى ترامب قرارات الشرعية الدولية، وعرض علينا مع فريق ادارته المتصهينة دولة بدون القدس وبدون عودة اللاجئين وضم الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية ومنطقة الأغوار ونزع سلاح غزة لتصبح الدولة المطروحة أقل من ٣٥٪ من مساحة أرض الدولة  الفلسطينية وبشرط أن نعترف بدولة الكيان الصهيوني كدولة يهودية".
وأكد فياض أن الشعب الفلسطيني وقيادته ستقاوم الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل حتى إزالته عن أرض فلسطين التاريخية.
وتابع: "حديث الرئيس أبو مازن في اجتماع الجامعة العربية لوزراء الخارجية كان واضحًا ومعلنًا رفض صفقة القرن بكل أشكالها، وقال للوزراء  مطلوب منكم أن تقولوا نحن مع الفلسطينين".
وقال: "اليوم سيكون للرئيس محمود عباس خطاب هام في الأمم المتحدة لاقناع الدول بالموقف الفلسطيني الرافض للصفقة، وإن أبناء شعبنا في الضفة وغزة وفي مخيمات الشتات كافة تعلن بصوت واحد وموحد رفضها للصفقة المشبوهة حيث خرجت اليوم إلى الشوارع بالتزامن مع عقد جلسة مجلس الأمن الدولي وبحضور الرئيس أبو مازن الذي سيحمِّل في خطابه الأمم المتحدة مسؤولية تطبيق قراراتها الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة وأهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا امام تصعيد جرائم الاحتلال المستمرة والهادفة للنيل من نضالنا ومقاومتنا ضد الاحتلال الصهيوني المغتصب للأرض الفلسطينية".
وأكد  فياض الرفض المطلق لما يسمى صفقة القرن المشؤومة والتي أعلنها ترامب بالشراكة مع نتنياهو بهدف شطب القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الثابتة والتاريخية في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى.
وتابع: "إن إعلان الإدارة الأمريكية وتبني مواقف نتنياهو في هذه الخطة لتكون بديلاً لكل قرارات الشرعية والقانون الدولي والترويج لدولة مسلوبة السيادة حيث يسيطر الاحتلال على حدودها وأجوائها واقتصادها وثرواتها ومياهها"،
وأكد فياض على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الكلمة الفلسطينية وتضافر جهود شعبنا في الوطن، وكل مخيمات اللجوء ستسقط هذه الصفقة الخيانية والتي لن تمر وستذهب صفعات على الإدارة الأمريكية المتصهينة.
وعبر عن رفضنا وإدانتنا لحضور سفراء البحرين والإمارات وعمان احتفال إعلان الصفقة في البيت الأبيض وأيضًا إدانتنا للقاء البرهان نتنياهو في السودان الذي يشكل طعنة للنضال الوطني لشعبنا الفلسطيني والمدافع عن قضايا الأمة جمعاء ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ونطالبهم بوقف التطبيع مع العدو والاحتلال.
وختم بتوجيه التحيات للمواقف الإقليمية وخاصة موقف الكويت والأردن ولبنان الرسمي والشعبي وسوريا الشقيقة والمواقف الدولية الرافضة لهذه الصفقة المشبوهة، ولكافة المظاهرات والتحركات والنشاطات التي تقوم بها شعوب الأمة العربية وفي عواصم العالم الرافضة لهذه الصفقة وللموقف الأمريكي المتحالف مع الاحتلال الصهيوني.
والتحية والإكبار إلى شعبنا العظيم في الوطن والشتات وأينما تواجد، والتحية إلى أرواح شهداء شعبنا والشهداء الخمسة الذين سقطوا في المواجهات مع الاحتلال رفضًا لهذه الصفقة وإلى الأسرى والجرحى مؤكدين على الاستمرار في نضالنا ومقاومتنا حتى حرية واستقلال شعبنا ونيل حقوقه.