سلم عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، رسالة خطية من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يطلعه فيها على آخر تطورات القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها خطة الرئيس الاميركي دونالد ترمب، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وقدم الأحمد، لرئيس الوزراء الماليزي، عرضاً شاملاً حول الأوضاع الفلسطينية والمجابهة المتواصلة التي تخوضها القيادة الفلسطينية لمحاصرة وإفشال ما يسمى خطة ترمب لفرض تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمنحازة بشكل مطلق للاحتلال الإسرائيلي وحكومته المتطرفة بقيادة نتنياهو، والتي تتنكر للحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية القائمة على أساس حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان والنيل من الحقوق التاريخية لشعبنا وحقه في تجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.

واستعرض ممارسات دولة الاحتلال والمستوطنين واقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى الى جانب استمرار هدم المنازل والاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني. مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني يواصل مقاومته الشعبية بكل الأشكال المتاحة.

وتطرق الأحمد إلى الاتصالات والجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية على كافة الصعد الإقليمية والدولية من أجل عزل مخططات الإدارة الأميركية ضد الشعب الفلسطيني وافشالها.

وأكد أن القيادة الفلسطينية ترفض أي رعاية أميركية منفردة للعملية السياسية بشأن القضية الفلسطينية، وضرورة عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة، بمشاركة أطراف متعددة من المجتمع الدولي وعلى أساس مرجعية قرارات الشرعية الدولية.

وشدد الأحمد على أن الشعب الفلسطيني يتصدى بشكل موحد بكل فصائله وفئاته، خلف الرئيس محمود عباس، لصفقة القرن.

وقال إن الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية متواصلة، والتي ستساهم في إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية.

من جانبه، شكر رئيس الوزراء الماليزي، الرئيس محمود عباس على رسالته وإيفاده مبعوثا خاصا لاطلاعه على الأوضاع التي تواجه الشعب الفلسطيني.

وأكد أن ماليزيا أدانت صفقة القرن منذ إطلاقها وستستمر بهذا الموقف رغم أنه يثير غضب الإدارة الاميركية، مشددا على أن الرؤيا الاميركية التي طرحت غير عادلة وتتجاهل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وأن ماليزيا ستعمل بكل ما تستطيع لمساندة الحق الفلسطيني والدفاع عن القدس ومقدساتها.

وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وحضر الاجتماع سفير فلسطين لدى ماليزيا وليد أبو علي، وعدد من مستشاري رئيس الوزراء الماليزي، وممثلون عن وزارة الخارجية الماليزية.