بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الاثنين 10-02-2020

 

*فلسطينيات

اشتية أمام قمة الاتحاد الافريقي: ما قدمه "ترمب" خطة إسرائيلية ترسخ الاحتلال وتحرمنا من الاستقلال وتضرب أسس القانون الدولي

قال رئيس الوزراء محمد اشتية: إنّ الخطة الأميركية التي قدمها الرئيس ترمب تتجاوز المرجعيات الدولية، وتضرب بعرض الحائط أسس ومرتكزات القانون الدولي، وهي خطة أحادية لم تنسق معنا، في حين شاركت إسرائيل في صياغة جميع بنودها، وهي خطة  تحرمنا من الاستقلال، وترسخ الاحتلال، وتحرمنا من حق الانتفاع من مصادرنا الطبيعية ومياهنا. وفي حين أتاحت الخطة لإسرائيل ضم أراض فلسطينية فوراً فإنها وضعت شروطا معقدة ليحصل الفلسطيني على ما هو وارد في الخطة، مثل اشتراط الاعتراف بيهودية الدولة.

وأضاف في كلمته نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس خلال أعمال قمة الاتحاد الافريقي الـ33، التي انطلقت يوم الأحد، تحت شعار "إسكات البنادق لتهيئة الظروف المواتية لتنمية افريقيا"، أن فلسطين تلتزم بالحل السياسي على أساس المرجعيات الدولية، ولكن هذه الخطة تريد شرعنة الأمر الواقع، وإلغاء تسمية هذا الوضع باسمه الحقيقي (الاحتلال العسكري) المخالف للقوانين والمرجعيات الدولية.

وأوضح "أن فلسطين تَتوق لإسكات بنادق الاحتلال الإسرائيلي التي تُعيق الحياة الطبيعية والتنمية، وإن إزالة الاحتلال تحتاج جهدا دوليا تشارك فيه افريقيا إلى جانب بقية اللاعبين الدوليين بمؤتمر دولي للسلام في فلسطين، تكون مرجعيته قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي".

ودعا رئيس الوزراء القمة الافريقية إلى التأكيد رفضها للخطة الأميركية "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية، والرد بالمطالبة بتسوية القضية الفلسطينية على أساس إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقا للمرجعيات الدولية، ودعم فكرة مؤتمر دولي للسلام في فلسطين.

وأضاف اشتية: "الخطة الأميركية تعطي القدس بشكل كامل للإسرائيليين، وتقتطع ما نسبته 40% من أراضي الدولة الفلسطينية، وتبقي على المستوطنات اليهودية وعلى نحو 720 ألف مستوطن بشكل غير قانوني وغير شرعي على أراضينا التي استولت عليها إسرائيل بالقوة والقسر، لتكون الدولة الفلسطينية دولة مقطعة الأوصال، يعيش فيها الفلسطينيون في "بانتوستانات" ضمن نظام فصل عنصري، الذي ناضلتم لإسقاطه، إضافة إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقهم بالعودة لديارهم".

وأكد رئيس الوزراء إلتزام القيادة الفلسطينية بالحل السياسي على أساس قيام دولة فلسطين وفق الشرعية والإجماع الدولي، مجددا الرفض لـ"صفقة القرن" التي رفضتها الدول العربية والإسلامية، إضافة للاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وكندا.

وقال: "إن عقلنا وقلبنا مفتوحان من أجل السلام الجدي والحقيقي الذي تكون فيه فلسطين شريكا في المفاوضات وليست تحت الإملاءات".

وتابع اشتية: "إنّ فلسطين التي تستفيد من مساعدات وإسناد دول كثيرة في العالم، بما في ذلك إفريقيا، لديها ما تقدمه أيضًا في مجالات مختلفة؛ كالطب والزراعة والبيئة والتعليم والأمن خدمة للأصدقاء في افريقيا".

وقال رئيس الوزراء: "إنَّ علاقة فلسطين وافريقيا جزء مهم وبنّاء من مسيرة شعوبنا في السعي لبناء عالم أفضل، أكثر إيمانًا بقيم الحُريّة والعدل وبناء نظام دولي تعددي، يعطي لمختلف شعوب العالم ودوله، مكانها وفرصتها، لتقرر مصيرها بنفسها، ولتسهم بفعالية في الشؤون الدولية".

كمت هنأ اشتية نظيره الإثيوبي آبي أحمد، بحصوله على جائزة نوبل للسلام، مؤكدا الدور المحوري الذي تلعبه اثيوبيا في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين.

 

مواقف "م.ت.ف"

رسالة من الرئيس إلى رئيس وزراء ماليزيا حول تطورات القضية الفلسطينية

سلم عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، رسالة خطية من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يطلعه فيها على آخر تطورات القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها خطة الرئيس الاميركي دونالد ترمب، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وقدم الأحمد، لرئيس الوزراء الماليزي، عرضاً شاملاً حول الأوضاع الفلسطينية والمجابهة المتواصلة التي تخوضها القيادة الفلسطينية لمحاصرة وإفشال ما يسمى خطة ترمب لفرض تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمنحازة بشكل مطلق للاحتلال الإسرائيلي وحكومته المتطرفة بقيادة نتنياهو، والتي تتنكر للحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية القائمة على أساس حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان والنيل من الحقوق التاريخية لشعبنا وحقه في تجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.

واستعرض ممارسات دولة الاحتلال والمستوطنين واقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى الى جانب استمرار هدم المنازل والاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني. مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني يواصل مقاومته الشعبية بكل الأشكال المتاحة.

وتطرق الأحمد إلى الاتصالات والجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية على كافة الصعد الإقليمية والدولية من أجل عزل مخططات الإدارة الأميركية ضد الشعب الفلسطيني وافشالها.

وأكد أن القيادة الفلسطينية ترفض أي رعاية أميركية منفردة للعملية السياسية بشأن القضية الفلسطينية، وضرورة عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة، بمشاركة أطراف متعددة من المجتمع الدولي وعلى أساس مرجعية قرارات الشرعية الدولية.

وشدد الأحمد على أن الشعب الفلسطيني يتصدى بشكل موحد بكل فصائله وفئاته، خلف الرئيس محمود عباس، لصفقة القرن.

وقال إن الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية متواصلة، والتي ستساهم في إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية.

من جانبه، شكر رئيس الوزراء الماليزي، الرئيس محمود عباس على رسالته وإيفاده مبعوثا خاصا لاطلاعه على الأوضاع التي تواجه الشعب الفلسطيني.

وأكد أن ماليزيا أدانت صفقة القرن منذ إطلاقها وستستمر بهذا الموقف رغم أنه يثير غضب الإدارة الاميركية، مشددا على أن الرؤيا الاميركية التي طرحت غير عادلة وتتجاهل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وأن ماليزيا ستعمل بكل ما تستطيع لمساندة الحق الفلسطيني والدفاع عن القدس ومقدساتها.

وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وحضر الاجتماع سفير فلسطين لدى ماليزيا وليد أبو علي، وعدد من مستشاري رئيس الوزراء الماليزي، وممثلون عن وزارة الخارجية الماليزية.

 

*عربي ودولي

العاهل الأردني يجدد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية

جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، التأكيد على ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، القابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال استقباله، وفدًا روسيًا برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، الذي نقل للملك رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول التطورات التي تشهدها المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية والأزمة السورية.

 

*اسرائيليات

الاحتلال يستولي على أموال 9 أسرى مقدسيين ويحجز حساباتهم البنكية

اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الاثنين، منازل أسرى محررين مقدسيين، واستولت على مبالغ مالية، بحجة تلقيها من "جهات معادية"، في إشارة إلى رواتبهم التي تقدمها لهم السلطة الوطنية الفلسطينية.

واقتحمت فجراً مخابرات وقوات الاحتلال عدة منازل لأسرى محررين عرف منهم: مجدي العباسي، وناجي عودة، وباسل أبو تايه من بلدة سلوان، وايهاب بكيرات من قرية صور باهر.

 ونفذت قوات الاحتلال عملية تفتيش دقيقة داخل المنازل، واستولت على كل شيقل وجدته بما في ذلك حصالات الأطفال والمبالغ البسيطة المدخرة للعائلات.

كما استولت من الأسير المحرر مجدي العباسي على (25 الف شيقل)، ومن ناجي عودة (1000 شيقل)، ومن باسل أبو تايه (790 شيقلا)، ومن ايهاب بكيرات سيارة تعود لوالده.

وكان وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، قد أصدر قرارا قبل عدة أسابيع، يقضي بقطع رواتب 9 أسرى مقدسيين بحجة "تلقيهم رواتب شهرية من السلطة الفلسطينية مما يشجعهم على الارهاب وتنفيذ عمليات" حسب ما جاء في قراره.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

اتحاد المرأة الفلسطينية يُنظِّم وقفةً احتجاجيّةً ضدَّ "صفقة القرن" في البداوي

 نظّم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الشمال وقفةَ رفضٍ واستنكارٍ ضدَّ "صفقة القرن"، اليوم الاثنين ١٠-٢-٢٠٢٠، أمام مكتب مدير وكالة "الأونروا" في مخيّم البداوي.

وشارك في الوقفة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وفعاليات، وممثلات عن الأُطُر النسوية الفلسطينية.

بدايةً كانت كلمة بِاسم الفصائل الفلسطينية ألقاها عاطف خليل، أكّد فيها الرفض المطلق لصفقة القرن الإسرائيلية والتي تبنّتها الإدارة الأمريكية بهدف ضمّ أجزاء كبيرة من أراضي الضفة والقدس وتشريع الكتل الاستيطانية التي تغلق الطريق على حقِّ شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وشطب حق عودة اللاجئين عبر تكريس يهودية الدولة ومشاريع التهجير الجماعي للشعب الفلسطيني من الأراضي المحتلة عام 1948، وهو ما يشكّل حرب إبادة وانتقاصًا من الحقوق الوطنية.

وأضاف: "إنَّ التصدي لمثل هذه المؤامرات يستدعي اعتماد استراتيجية فلسطينية أساسها الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لمواجهة الاحتلال بانتفاضة شعبية واستكمال المعركة الدبلوماسية في الأمم المتحدة".

وأكّد خليل استمرار ومواصلة التحركات الرافضة لصفقة القرن وتوسيع دائرتها لتشمل أماكن وجود اللاجئين كافّةً، وأهمية دعم الشعوب العربية عبر الضغط على حكامها للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته.

وشدَّد على أنَّ الكفيل بإسقاط هذه الصفقة هو الموقف الفلسطيني السياسي الموحّد، ووجه الشكر للبنان الرسمي والشعبي والحزبي لوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، وطالب الحكومة اللبنانية ومجلس النواب الذي سينعقد غدًا لإقرار البيان الوزاري بأن يتضمن البيان فقرةً عن الحقوق الإنسانية للاجئين ودعم نضالهم.

ثُمَّ كانت كلمة باسم اللجان الشعبية ألقاها أبو رامي خطار، أعرب فيها عن الرفض القاطع لصفقة القرن بكلّ مضامينها لأنّها تنهي حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وأكَّد ضرورة التحرُّك الفوري من جميع الدول العربية والصديقة لمساندة القيادة الفلسطينية في هذا التحدي من قبل الإدارة الأمريكية، والتكاتف الفصائلي والشعبي لمواجهة هذه المؤامرة.

وحيّا صمود وثبات قيادتنا الفلسطينية ممثَّلةً بالرئيس "أبو مازن" وجهوده الجبّارة التي رفضت هذه الصفقة رغم الحصار المالي والضغوطات السياسية.

وبعدها كانت كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ألقتها سمية مبارك، ممّا جاء فيها: "نقفُ اليوم في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وكافة الأطر والمؤسسات النسوية والحقوقية في كلٍّ من الضفة الغربية وقطاع غزّة والشتات لنُعلن رفضنا لخطة التسوية الأمريكية الإسرائيلية المسماة "بصفقة القرن"، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وتابعت: "لقد قامت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بفرض حقائق على الأرض تمهيدًا لتنفيذ هذه الصفقة، تمثّلت باعترافها بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الاستيطاني وبنقل سفارتها إليها، وكذلك الاعتراف بضمّ الجولان السوري المحتل، وسعيها المتواصل لتصفية حقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر إضعاف وتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية، وتغيير الحقائق المرتبطة بأعدادهم وفق تعريف الأمم المتحدة للاجئ الفلسطيني، وحرمانهم من حقِّ العودة لديارهم التي هُجّروا منها وفق قرار الأمم المتحدة رقم (١٩٤)، واعتبار الولايات الأمريكية الاستيطان الإسرائيلي فعلاً قانونيًّا، لتخالف القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل، الذي يعتبر الاستيطان انتهاكًا صارخًا لمنظومة الحقوق

كعمل استعماري غير شرعي، بالتوازي مع تصاعد سياسات وممارسات الاحتلال في الضمّ والتهويد".

وتحدثت مبارك عن خطط اليمين الإسرائيلي الحالية لضمّ الأغوار وشمال البحر الميت لتوسيع استيطانها وترسيم حدودها ضاربةً بعرض الحائط كافةً المرجعيات والاتفاقيات التي أكّدت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأردفت: "إنَّ صفقة القرن وما تضمنته تعدُّ مؤامرة على حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير، الأمر الذي سيوسّع موجات العنف وستدفع النساء الثمن الأكبر وفق صيرورة الحروب والصراعات، كما أنها تهدّد السلم العالمي كله".

وتابعت: "بِاسم النساء الفلسطينيات نؤكّد التالي:

١- رفضنا القاطع لصفقة القرن التصفوية، وتمسكنا براية النضال من أجل حقوقنا الوطنية المشروعة التي تكفل حقنا في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم التي هجروا منها بناءً على القرار رقم (١٩٤).

٢- تمسُّكنا بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل.

٣- مطالبتنا المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ورفض صفقة القرن المعلنة لتعارضها مع الشرعية الدولية وأسس السلام العادل.

٤- نحيي شعوبنا العربية المناضلة التي رفضت الخطة الأمريكية، وندعوها إلى المزيد من التمسك بقرارات القمم العربية ورفض صفقة القرن، ونبذ مسار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي تقوم به بعض الحكومات العربية والذي من شأنه إضعاف القضية الفلسطينية المركزية للأمة العربية، والتماهي مع ما يتم طرحه في صفقة القرن، وندعو شعوبنا العربية إلى الضغط على حكوماتها من أجل الالتزام بدعم النضال الوطني المشروع لشعبنا.

٥- ضرورة توحيد جميع الجهود في عملية التصدي الشعبي والوطني للصفقة، ومواصلة مسار المقاومة الذي أسقط عشرات المشاريع الصهيونية والمدعومة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة للقضاء على حقوقنا الوطنية.

٦- رفض كل محاولات ومشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين.

٧- المطالبة بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعلقة بإنهاء العلاقة مع الاحتلال، وإنهاء الالتزامات الأمنية والاقتصادية عبر سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف العمل الفوري باتقاق باريس الاقتصادي.

٨- تفعيل منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن وجوده كافّةً، للقيام بدورها الأساسي المرتبط بالتحرر الوطني وبتعزيز البناء الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان على أساس وثيقة الاستقلال لتعزيز صمود جميع فئات الشعب الفلسطيني، والإنهاء الفوري للانقسام وإعادة تعزيز الوحدة الوطنية عبر تطبيق اتفاق القاهرة 2017.

١٠- دعوة النساء المشاركات في الفعاليات النضالية والشعبية كافةً لإفشال المؤامرة ومخططات التصفية.

١١. التمسك بموقف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" الثابت والرافض لـ"صفقة القرن" وتمسّكهم بالثوابت الوطنية الفلسطينية والشرعية الدولية.

 

*آراء

القدس ليست للبيع| بقلم: محمود أبو الهيجاء

ليس لأنَّ القدس عاصمة دولة فلسطين، ودرّة تاجها، وسدرة المنتهى في مشروعها الوطني التحرري، لا يمكن لنا، شعبًا ورئيسًا وقيادةً وحكومةً وقوى وفصائل، أن نتخلّى عنها، أو أن نساوم عليها، ولا نقبل، ولن نقبل أن تكون صفقة، لا في أسواق الرئيس الأميركي، الصهيونية، ولا في غيرها، ذلك ليس لأنَّها كذلك فحسب، وإنّما لأنها مسؤوليتنا الإيمانية لحراستها، والدفاع عنها، والحفاظ عليها، باحةً للصلوات، ودارًا للمحبة والتسامح والسلام، بحكم أنّها مدينة الإطار الكوني التي باركها الله وما حولها، وبحكم أنّنا نحن الذين "على الدين ظاهرين" حتى يأتينا أمر الله، طبقًا لحديث لرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يؤكّد مسؤوليتنا الإيمانية لحراسة القدس، كمثل تكليف سماوي.

والقدس هوية روحنا، وكتاب تاريخنا، وحقيقة وجودنا، لنا صخرتها المباركة، التي حلّقت لتحلق بركب الرسول محمد (ص) في رحلته المعجزة إلى السماوات العلى، ولنا دروبها التي مشى فيها المقدس، عيسى المسيح عليه السلام، حاملًا صليبه، وتاج الشوك يدمي جبهته الطيبة، ليكون فاديًا للبشرية كلها، ولنا بواباتها السبع، دلالة على تفتحنا على جهات الأرض من حولنا، ومن الأقصى، وقبة الصخرة، إلى كنيسة القيامة، يمتد حضورنا المتنور بالتآخي والتلاحم الوطني والاجتماعي، وحيث الدين لله، والوطن للجميع.

لن تكون القدس غيرها، ولا تعرف ولن تعرف سوى أهلها، لا هؤلاء "المارون بين الكلمات العابرة"!!

القدس أوسع في المعنى من مدينة، وأكبر في المعنى ذاته من مكان، إنّها الأيقونة التي ترنو إليها المدن جميعًا من مشارق الأرض ومغاربها، وحيث الناس يأتونها من كل فج عميق، حجّاجًا، وسعاة على دروب الإيمان حيث هي دروب التحرر والحرية.

القدس علامتنا، والدالة علينا، والكلمات التي تروي حكايتنا، والحاضرة التي تؤكّد تحضرنا، ثُمَّ هي المستقبل الذي لنا بدولتها الحرة المستقلة، ولهذا وبصوت شعبنا الفلسطيني وهو يسند صوت قائده، وبأوضح الكلمات وأبسطها، وبالفم الملآن: القدس ليست للبيع، ولن تكون كذلك أبدًا.

 

 #إعلام_حركة_فتح_لبنان