النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 31/1/2020

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 31/1/2020

*الرئاسة

اتصال هاتفي بين الرئيس والعاهل الأردني

 جرى اتصال هاتفي بين رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وأكد العاهل الأردني خلال الاتصال، وقوف الأردن إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في وجه كل ما تتعرض له، وصولا إلى حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة عاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، أعرب الرئيس محمود عباس عن شكره للعاهل الأردني على مواقفه الداعمة والمشرفة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، التي تعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين، والشعبين الشقيقين.

*فلسطين

الاتحاد الدولي لنقابات العمال: صفقة القرن إهانة لحقوق الفلسطينيين وكرامتهم

قال الاتحاد الدولي لنقابات العمال، "إن مقترحات إدارة ترامب بشأن إسرائيل وفلسطين، والتي تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء الماضي، هي إهانة لحقوق الفلسطينيين وكرامتهم ولا تتضمن أي عناصر لخطة سلام واقعية. 

وأضاف الاتحاد، في بيان أصدره اليوم الجمعة حول ما تسمى بصفقة القرن، إنه "تم وضع المقترحات، التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من قبل صهر ترامب جاريد كوشنر، الذي يتمتع بصلات تجارية ومالية واسعة مع الشركات الإسرائيلية".

وتابع الاتحاد "لا توفر الصفقة أي أساس للسلام والعدالة، وقد رفضته فلسطين ولم يكن هناك حوار جاد أو تشاور مع الفلسطينيين".

وأكد الاتحاد الدولي أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال المفاوضات القائمة على القانون الدولي، وليس من خلال فرض صيغة أحادية الجانب غير مقبولة إطلاقًا على الشعب الفلسطيني.

ورأى الأمين العام للاتحاد، شاران بورو، كما ورد بالبيان، أن المقترحات الأميركية ستضر بشدة بفرص التوصل إلى تسوية عادلة وسلمية.

وقال: إن صيغة الولايات المتحدة ستضفي الشرعية على جميع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية وإنكار المطالبة المشروعة للفلسطينيين بالعاصمة القدس الشرقية، وترك عشرات الآلاف من مواطني إسرائيل الفلسطينيين خارج إسرائيل وضم أجزاء كبيرة من فلسطين بما في ذلك منح إسرائيل السيادة على ثلث الأراضي الفلسطينية في وادي الأردن وحرمان الفلسطينيين من وضع اللاجئ، والقضاء على الأونروا، وكالة الأمم المتحدة التي تعتبر حيوية للاقتصاد الفلسطيني، أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية ستقررها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأكد بورو، وقوف اتحاد النقابات العالمي في تضامن تام مع فرع فلسطين التابع له في رفض هذه المقترحات، ودعا المجتمع الدولي إلى رفضها أيضًا. وأكد أن "الطريق الوحيد المقبول للمضي قدماً هو إنهاء الاحتلال والمفاوضات الحقيقية، مما يؤدي إلى تحقيق حل الدولتين على أساس قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 242 و 338 وحدود ما قبل 1967، مع القدس الشرقية باعتبارها  عاصمة لدولة فلسطين ذات السيادة.

مواقف م.ت.ف

عريقات: "صفقة القرن" هي خطة نتنياهو بغلاف أميركي

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن "صفقة القرن" هي خطة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومجلس المستوطنات، دون أن تتغير فيها فاصلة واحدة، ولكنها مغلفة باسم أميركي، وإن خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونتنياهو إعلان رسمي بانسحابهما من الشرعية الدولية واتفاق أوسلو والاتفاقات الموقعة.

وأكد عريقات خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر دائرة شؤون المفاوضات في مدينة رام الله، اليوم الخميس، أن إخضاع إرادة الشعوب بقوة السلاح ترتقي لجرائم حرب، وأن شعبنا وقيادته سيواجهون "الصفقة" التي اعتبرها جيرالد كوشنير مرجعية لأي مفاوضات سلام مستقبلية.

وبين عريقات أن القيادة تعمل بمسارات متوازية، لمواجهتها سواء على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي دون توقف .

واستعرض عريقات في حديثه ما طرحته "الصفقة"، وقال "ما كان يتحدث به الاسرائيليون لتبيان انها خطة نتنياهو ومجلس المستوطنات وليست خطة اميركية. وبين أن اسرائيل طرحت بناء حوض للفلسطينيين عند ميناء اسدود وحوض عند ميناء حيفا لاستخداماتهم، وإقامة مناطق في النقب للسياحة والزراعة للفلسطينيين.

وبين انه يطرح ترابط  مواصلاتي عبر نفق أو جسر أو عبارة، وليس تواصلا جغرافيا، والأجواء الكهرومغناطيسية بأيدي اسرائيل، ودولة منزوعة السلاح، وفيما يتعلق بما سيطلق عليه الكيان الفلسطيني بعد ضم القدس والاغوار، قالوا: ليس مهماً، أنتم احرار سموه ما تريدون".

وذكر عريقات أن "الصفقة" اشترطت إذا "اراد الفلسطينيون الاعتراف بكيانهم، فإن عليهم  الموافقة على ستة شروط وتنفيذها، وهي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ويهودية اسرائيل، والاعتراف بسيادة اسرائيل على المستوطنات، والاعتراف بالأمن والسيادة الاسرائيلية عليها، والسيادة على كل ما سوف يضم، وأنه لا حق عودة ولا تعويض للاجئين".

وأضاف أن العالم أجمع قال كلمته، وقال نعم للمفاوضات، لكن على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وحتى الآن لم اقرأ أي بيان يقول وافقنا على الاقتراح الأميركي إلا من نتنياهو الذي اعتبره تاريخيا، فهو تبنى أفكاره حرفيا.

وقال عريقات إن "هذا الطرح لا يمكن أن يشكل أساسا للسلام والمفاوضات، وهناك الكثيرين ومنهم أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، ومن بينهم أربعة مرشحين للرئاسة، قالوا لترمب هذا ليس أساسا صالحا للسلام، والكونغرس يجري توقيعات على رسالة أقسى من اي بيانات صدرت في العالم، نحن نعيش في مجتمع دولي يستند للقانون الدولي والشرعية الدولية وحل الصراعات بالطرق السلمية، وإعلان ترمب ونتنياهو إعلان انسحاب من ميثاق الأمم المتحدة، والقانون والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة".

وأكد أن "الذي يسعى إلى السلام عليه أن يدرك أن هناك متطلبات للسلام، وموقفنا كما حدد الرئيس محمود عباس واضح، نحن نسعى ونريد السلام، ولكن سلامنا لن يكون بأي ثمن، سلامنا الذي نريده هو بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وقضايا الحل النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى، وحريتنا وكرامتنا وسلام المنطقة، أما هذه الأفكار التي تشرعن المستوطنات والضم وإخضاع الشعوب وإرادتها فهذه اسمها جرائم حرب في القانون الدولي".

واستعرض عريقات الثغرات التي يمكن استغلالها لتمرير الصفقة وفي مقدمتها الفصل بين الضفة وغزة.

وتحدث عن دور السلطة الوطنية الفلسطينية والتي وجدت لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، لكن نتنياهو يريد لها دورا وظيفيا خدماتيا داخل معازل، والرئيس محمود عباس قال إن الدور الوظيفي للسلطة سينتهي، وسيكون دورها تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتطرق إلى العلاقة التعاقدية مع الجانب الإسرائيلي، والتي بنيت من خلال 30 اتفاق انتقالي، والتي تعتبر لاغيو إذا انسحب الجانب الإسرائيلي منها، ومنها اتفاقية تقول إنه بعد انعقاد المجلس التشريعي ستؤول الولاية على كافة الأراضي الفلسطينية للفلسطينيين وتستثني قضايا الحل النهائي، بمعنى أن 92% من أراضي العام 67 كانت ستكون تحت سلطتنا في شهر أيلول/سبتمر عام 1997.

وقال إن "ترمب يحاول استغلال الوضع الإقليمي، والقول إن العرب انسحبوا وتراجعوا عن مبادرة السلام والاتفاقيات، هذا كلام فارغ، وجميع العرب ملتزمون بالمبادرة العربية وقرارات قمتي الظهران وتونس".

وشدد عريقات على أن العمل لمواجهة "الصفقة" سيكون بمسارات متوازية، فبالنسبة للوضع الداخلي يجب طي صفحة الانقسام وتحقيق وحدتنا الوطنية والجغرافية، وإقليميا قضيتنا عربية ولا بد أن يكون هناك موقف موحد تجاه هذه الطروحات والالتزام بمبادرة السلام العربية دون تغيير، وبالنسبة للبعد الإسلامي فسيكون هناك اجتماع مع وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي في السعودية، وفي 10 من الشهر المقبل ستعقد قمة للاتحاد الإفريقي، كما سيلقي الرئيس محمود عباس كلمة في مجلس الأمن وسنطرح مشروع قرار، ولدينا جمعية عامة وسيرى العالم من سيصوت للشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

*إسرائيليات

اليهود الأرثوذكس في واشنطن يعلنون رفضَهم لـ"صفقة القرن"

 أعلن اليهود الأرثوذكس المناهضين للصهيونية بالولايات المتحدة، رفضهم لـ"صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وبحسب مراسل الأناضول، جاء رفض اليهود الأثوذكس في بيان مشترك، ألقاه قادتهم في المبنى الوطني للصحافة، بالعاصمة الأميركية واشنطن.

وذكر البيان أنَّ "خطة ترمب المزعومة، تتجاهل فلسطين، ومن شأنها تعميق الأزمة بشكل أكبر في المنطقة"، مشيرًا إلى أنَّ دعم إسرائيل لا يعني دعم اليهود.

وتابع: "نحنُ نعارض قمع الآخرين وظلمهم من أجل مصالحنا، وما ترتكبه إسرائيل من قمع وسياسات إجرامية بحق الفلسطينيين، أمور لا تتفق مع الديانة اليهودية".

وشدّد على أنَّ خطة ترمب لا تهدف لحل القضية الفلسطينية كما يزعمون، وأنَّ السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، هو إعادة كافة الحقوق للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال بشكل فوري، وفي هذه الحالة يمكننا العيش في استقرار وسلام مع جيراننا الفلسطينيين".

*عربي دولي

رئيس مجلس الأمة الكويتي: لا تسوية دون دولة فلسطينية حرة وكاملة السيادة

قال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم إن "ما يسمى بصفقة القرن والتسويق لسلام مفترض في الشرق الأوسط لن ينجح طالما كانت التسوية غير متكافئة ولا تحقق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة والمثبتة في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وأضاف الغانم في تصريح صحافي: أي جهد دولي أو إقليمي باتجاه السلام هو جهد مقدر من الناحية المبدئية إلا أن هذا السلام يجب أن يكون حقيقيا وعادلا ومنصفا.

وتابع بقوله: إن حجر الزاوية في أي حديث عن السلام في الشرق الأوسط يجب أن يستند أولا وآخرا إلى حقوق الفلسطينيين كاملة غير منقوصة وإنهاء الاحتلال، وغير ذلك سيكون الحديث أقرب إلى العبث وإضاعة الوقت".

وقال الغانم لا تسوية مقبولة من دون دولة فلسطينية حرة وكاملة السيادة وتلبية مطالب الشعب الفلسطيني في السيادة والحدود والقدس والمياه واللاجئين وإزالة كافة المستوطنات التي بنيت منذ عام 1967.

وكانت وزارة الخارجية الكويتية أعلنت في بيان صحفي مساء الأربعاء أنها تقدر عالياً مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الذي امتد لأكثر من سبعين عاماً وكان سبباً في معاناة مريرة لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وعامل هدم لأمن واستقرار المنطقة

كما أعلنت الوزارة بأنه انطلاقا من موقف الكويت المبدئي والثابت بدعم خيارات الشعب الفلسطيني لتؤكد مجددا أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية لا يتحقق إلا بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبالمرجعيات التي استقر عليها المجتمع الدولي وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة في حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

لقاءٌ تضامنيٌّ حاشدٌ في صيدا دعمًا للقضية الفلسطينية ورفضًا لـ"صفقة القرن"

 دعمًا للقضية الفلسطينية ورفضًا لصفقة القرن المشبوهة نظَّم التنظيم الشعبي الناصري لقاءً تضامنيًّا حاشدًا اليوم الخميس ٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٠ في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا.

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب في البرلمان اللبناني أسامة معروف سعد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة منطقة صيدا وأمناء سر شعبها التنظيمية، وكوادر حركة "فتح" في منطقة صيدا، وممثّلون عن القوى والأحزاب السياسية اللبنانية والفلسطينية، والنقابات، واللجان الشعبية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشد جماهيري كبير من أبناء الشعبَين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.

وتخلّل اللقاء عدة كلمات، فكانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة الذي رأى أنَّ صفقة القرن هي مشروع تراكمي، ولفت إلى أنَّ الحركة الصهيونية تنظر إلى نفسها على أنّها ما زالت في حالة تحرر حتى طرد كل الفلسطينيين من أرض الميعاد.

وأردف: "بالطبع نحن الفلسطينيين كنّا نعرف هذه المؤامرة منذ التقسيم، ولكنّ الشعب العربي كان يعيش في سبات فيما كُنّا نعاني الأمرَّين جرّاء التهجير، ومع ذلك انطلقنا بثورة مسلَّحة في العام 1965، وكانت حركة "فتح" طليعة ثورية وتبعتها العديد من الحركات الثورية الفلسطينية".

وأكَّد شناعة أنَّ صفقة القرن مشروع لا يتعلّق بالقضية الفلسطينية فقط، وإنَّما يستهدف أيضًا دولاً عربية لأنَّ الجولان وأجزاء من لبنان هي من ضمن هذه الصفقة المشبوهة.

وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي قال شناعة: "إنَّنا أمام واقع صعب، وعليه مطلوب منّا المحافظة على الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، لأنَّ تماسك الضفة وغزة ووحدة القيادة لن تمكّن ترامب من تنفيذ صفقته". 

وختمَ شناعة كلمته مؤكّدًا أنَّ العالم يقف إلى جانب الحق الفلسطيني وهناك أصدقاء كثر للشعب الفلسطيني في العالم.

كلمة التنظيم الشعبي الناصري ألقاها سعادة النائب أسامة سعد استهلّها بدعوة أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن يراهنوا دائمًا على أبناء الشعوب العربية

وأكّد سعد أنَّ الإعلان الّذي أدلى به الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي يقضي بابتلاع القدس والضفة الغربية والجولان السوري والاعتراف بيهوديّة الكيان الإسرائيلي، كما يقضي بحرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة وبتوطينهم في بلدان اللجوء

وأشاد بـ"كفاح الشعب الفلسطيني، برجاله ونسائه وشبابه وكهوله، ضدّ الاحتلال الإسرائيلي"، لافتًا إلى "ضرورة بناء الوحدة بين الفصائل الفلسطينية على قاعدة برنامج للتحرر الوطني".

ونوّه سعد بـ"الانتفاضة الشعبية في لبنان وفي غيره من البلدان"، مُشدّدًا على "التكامل بين الكفاح ضدّ الهيمنة الخارجية، والكفاح من أجل التغيير وإسقاط نظام الطائفية والتبعية والفساد".

 ودعا في ختام كلمته إلى توفير مقومات الصمود للاجئين الفلسطينيين وإعطائهم كل حقوقهم الإنسانية والاجتماعية بهدف محاربة مؤامرة التوطين، وأيضًا مؤامرة التهجير والتشريد في أصقاع الأرض، مؤكّدًا أنّ مؤامرة "صفقة القرن" ستسقط حتمًا بفضل قبضات الثوار.

كلمة قوى التحالف الفلسطيني ألقاها عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" في لبنان أيمن شناعة الذي أكّد أنَّ موقف "حماس" في الداخل والخارج هو موقف موحَّد إلى جوار سائر الفصائل الوطنية الفلسطينية وفلسطيني الشتات يرفض صفقة العصر بجميع مدخلاتها ومخرجاتها الرامية لتصفية قضية فلسطين.

وتابع: "بكلِّ ثقة إذا استمر موقفنا موحّدًا، ونحن أصحاب القضية والقرار، فلن يتم تنفيذ أي خطوة من صفقة العصر على الأرض. ثباتنا ووحدتنا ستواجهها بكل قوة".

وأضاف شناعة: "شعبنا متمسّك بأرضه وحق العودة، ولن تذهب تضحياته سدى".

ودعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار برنامج وطني واضح المعالم.

 

*آراء

العقل الصهيوني الأمريكي عاجز عن التفكير خارج الصندوق!| بقلم: عبد الرحيم جاموس

ما زالت حكومة الكيان الصهيوني تعبّر عن عجزها في التعاطي مع الشعب الفلسطيني ومطالبه المحقة، والمشروعة والمؤيدة من جميع دول العالم باستثناء الولايات المتحدة ورئيسها.

إنَّ التفكير الصهيوني الأمريكي داخل ((صندوق الأمن والاستيطان، والتوسع، والإنكار للحقائق التاريخية، والجغرافية، والسكانية، والقانونية والمشروعية الدولية))، التي يجب أن تحكم نهاية الصراع في فلسطين وعلى فلسطين، تضع القيادة الصهيونية الأمريكية عاجزة عن الفهم والاستيعاب وعاجزة عن اجتراح الحلول والسياسات التي من شأنها أن تجد القبول لدى الشعب الفلسطيني أولاً ولدى العالم وقواه الحية ثانيًا، والتي تؤيد الحقوق القومية والوطنية للشعب الفلسطيني في وطنه، مما يؤدي إلى استمرار حالة التوتر والعنف، وسيل الدماء من الطرفين، دون إدراك أن جميع الحقائق تحتم ((التفكير خارج الصندوق الصهيوني الأمريكي)) والنظر إلى الواقع والحقائق التي تؤكد فشل سياسات الكيان الصهيوني في إخضاع الفلسطينيين لرؤيته الفاشية والعنصرية، المرفوضة من جميع دول وشعوب العالم، وإن تَبَاينَ التعبير عن ذلك من دولة لأخرى، إلّا أن هناك إجماع على تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، آجلاً أم عاجلاً، ووضع حدٍ لهذا العنت الصهيوني، والانغلاق النفسي والأمني، الذي لا ينتج إلا حلولاً عسكرية وأمنية، تزيد الصراع تأججًا واشتعالا أمام فقدان الأمل لدى الفلسطينيين بالتوصل إلى حلٍ أو تسوية للصراع الدامي منذ عشرة عقود متواصلة.

لقد منح الفلسطينيون الكيان الصهيوني أكثر من عقدين من الزمن، لدفعه للتفكير خارج الصندوق وبكل واقعية سياسية تجاوبًا مع الجهود الدولية، والانفتاح على حلول وسط تلبي الحد الأدنى من متطلبات التسوية الواجبة بين الطرفين، ولكن دون جدوى، هذا ما تمخضت عنه مؤخرًا جهود الرئيس ترامب وصفقته المخادعة والمناقضة للواقعية السياسية وللشرعية الدولية، فقد ازداد بها العقل المتحكم انغلاقا داخل الصندوق، لدرجة بات لا يتحدث سوى مع نفسه، واعتقاداته الزائفة والمزيفة، (فهو يفاوض نفسه)، لذا جاء الرد الفلسطيني الرافض لهذه الأوهام وهذه الأفكار غير الواقعية وسوف تنطلق موجة فلسطينية جديدة سواء سميت هبة، أو غضبة، أو انتفاضة، هي بالتالي نتيجة منطقية لهذا الانغلاق الصهيوني الأمريكي، والنأي عن سبل التسوية والسلام، واختيار التوسع والاستيطان وإنكارًا للحقوق الوطنية والقومية الفلسطينية.

 

لذا من يتوقع أن التسهيلات الاقتصادية والحلول الاسترضائية التي لوحّت بها صفقة القرن برعاية الولايات المتحدة ورئيسها ترامب، كفيلة بوقف هبة أو غضبة الشعب الفلسطيني فإنه واهمٌ ويُعد ضربًا من ضروب الخيال الصهيوني الأمريكي.

 

سوف يتواصل الكفاح الوطني للشعب الفلسطيني بأشكاله المتعددة وألوانه المتنوعة، ردًّا على هذه المواقف المتخلفة عن فهم الواقع، ولن يعدم الوسيلة عن الإبداع في تطوير أشكال نضاله رغم ظروفه الصعبة، سواء على أرض الواقع، أو في الساحة السياسية والدبلوماسية الدولية، التي باتت أيضًا تضيق ذرعًا بسياسات الاحتلال، وبرؤى الرئيس ترامب المعبر عنها (بصفقة القرن للتسوية)، والذي هو أيضًا جاء أسيرًا لعقلية التفكير الصهيونية المتطرفة، فمتى تخرج هذه العقلية الصهيونية الأمريكية من ((الصندوق)) وتنظر إلى الحقائق الموضوعية الواقعية على الأرض وعلى مستوى السياسة الدولية؟!

عندها فقط سوف تصبح الطريق سالكة للتوصل إلى تسوية أو سلام يحقق الحد الأدنى من متطلبات وحقوق الشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن والسلام للمنطقة وللعالم.