قال الاتحاد الدولي لنقابات العمال، "إن مقترحات إدارة ترامب بشأن إسرائيل وفلسطين، والتي تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء الماضي، هي إهانة لحقوق الفلسطينيين وكرامتهم ولا تتضمن أي عناصر لخطة سلام واقعية. 

وأضاف الاتحاد، في بيان أصدره اليوم الجمعة حول ما تسمى بصفقة القرن، إنه "تم وضع المقترحات، التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من قبل صهر ترامب جاريد كوشنر، الذي يتمتع بصلات تجارية ومالية واسعة مع الشركات الإسرائيلية".

وتابع الاتحاد "لا توفر الصفقة أي أساس للسلام والعدالة، وقد رفضته فلسطين ولم يكن هناك حوار جاد أو تشاور مع الفلسطينيين".

وأكد الاتحاد الدولي أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال المفاوضات القائمة على القانون الدولي، وليس من خلال فرض صيغة أحادية الجانب غير مقبولة إطلاقًا على الشعب الفلسطيني.

ورأى الأمين العام للاتحاد، شاران بورو، كما ورد بالبيان، أن المقترحات الأميركية ستضر بشدة بفرص التوصل إلى تسوية عادلة وسلمية.

وقال: إن صيغة الولايات المتحدة ستضفي الشرعية على جميع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية وإنكار المطالبة المشروعة للفلسطينيين بالعاصمة القدس الشرقية، وترك عشرات الآلاف من مواطني إسرائيل الفلسطينيين خارج إسرائيل وضم أجزاء كبيرة من فلسطين بما في ذلك منح إسرائيل السيادة على ثلث الأراضي الفلسطينية في وادي الأردن وحرمان الفلسطينيين من وضع اللاجئ، والقضاء على الأونروا، وكالة الأمم المتحدة التي تعتبر حيوية للاقتصاد الفلسطيني، أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية ستقررها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأكد بورو، وقوف اتحاد النقابات العالمي في تضامن تام مع فرع فلسطين التابع له في رفض هذه المقترحات، ودعا المجتمع الدولي إلى رفضها أيضًا. وأكد أن "الطريق الوحيد المقبول للمضي قدماً هو إنهاء الاحتلال والمفاوضات الحقيقية، مما يؤدي إلى تحقيق حل الدولتين على أساس قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 242 و 338 وحدود ما قبل 1967، مع القدس الشرقية باعتبارها  عاصمة لدولة فلسطين ذات السيادة.