إحياءً ليوم الشهيد الفلسطيني، نظّمت حركة "فتح" مسيرةً جماهيريةً لوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لأضرحة الشهداء في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في مخيم البداوي، اليوم الثلاثاء 2020/1/7.

شارك في المسيرة ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وفعاليات وهيئات وروابط وجماهير، وتقدمها ثلة من حرس الشرف وفرق الأشبال والكشافة وحملة الرايات .

بعد الوقوف دقيقة صمت، تم قراءة الفاتحة على أضرحة الشهداء، ثم ألقى أمين سر شعبة البداوي سمير شناعة كلمة قال فيها: "نقف اليوم أمام مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية لنؤكد لمن ارتقوا من الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الأول للثورة الفلسطينية البطل أحمد موسى الذي ارتبط أسمه بالذكرى، وأصبح هذا اليوم عنوانًا مجيداً من عناوين الثورة الفلسطينية وتاريخها المكتوب بأحمر الدماء لأننا ما زلنا على العهد الذي استشهدوا من أجله وإن أمانتهم لا زالت في أعناقنا، ونجد السير باتجاه التحرير والعودة، وراية الثورة ستبقى مرفوعة فوق الرؤوس، وبندقية الثوار لن تتوجه إلا نحو صدور الأعداء الغاصبين لأرض فلسطين، وإن مخيماتنا خط ثوري أحمر وحمايتها أمانة في أعناقنا ما حيينا".

وأضاف: "نحيي ذكرى من ارتقوا لنبقى شامخين، وهم من أضاؤوا لنا الطريق وجعلوا من أجسادهم جسر عبور نحو الوطن، وأوقدوا بدمائهم مشاعل العودة، وفي مقدمتهم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات والياسين والشقاقي وجهاد جبريل وكل الشهداء من  الأمناء العامين، والقائد الشهيد قاسم سليماني الذي ارتقى بالأمس اغتيالًا بيد فرعون العصر المتصهين ترامب، فلكم الجنان يا شهداؤنا الأبرار وللقتلة الخزي والعار".

وتابع: "وفاءً لتضحيات الشهداء لأنهم  من سطروا بدمائهم ملاحم البطولة والعنفوان،  سنبقى  فخورين بانتمائنا لفلسطين الوطن والهوية؛ فهنيئًا لشهدائنا في الوطن والشتات الدرجات العلى؛ في جنات الخلد ان شاء الله".

وقال: "قضيتنا الفلسطينية تمر بمنعطف خطير، في زمن التخاذل  والتطبيع المجاني اللاهث نحو العدو بلا ثمن، وانعكاس ذلك خطير على قضيتنا الفلسطينية التي تمر باستحقاقات صعبة ومعقدة، وهذا يتطلب منا الوحدة الوطنية لمواجهة عدو لا يرحم، ولن يكون ذلك إلا من خلال إنهاء الانقسام البغيض وتمتين الوحدة الوطنية لنسف كل المشاريع الصهيو أمريكية في المنطقة، وهنا لا بد من التأكيد بأنه لا انتخابات بدون القدس لأنها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وبأننا خلف القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس المؤتمن القائد أبو مازن.

وأكد بأننا نرفض كل أشكال التوطين أو الوطن البديل ونتمسك بحق العودة إلى الديار.

وقال: "لقد قاتلنا وناضلنا طيلة خمسة وخمسون عامًا متمسكين بالثوابت التي أرساها المعلم والقائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، ولن نحيد عنها حتى تحقيق أهداف شعبنا بالعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".