بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النَّشرة الإعلامية لليوم الاثنين 16-12-2019

 

*رئاسة

الرئيس يهنئ رئيس بنغلادش بيوم النصر

هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الاثنين، رئيس جمهورية بنغلادش الشعبية محمد عبد الحميد، لمناسبة احتفال بلاده بيوم النصر.

وأعرب سيادته في برقية التهنئة عن اعتزازه بعلاقات الأخوة المتينة التي تربط بين الشعبين، وتقديره الكبير لمواقف بنغلادش الداعمة لنضال شعبنا من أجل إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

كما بعث سيادته، برقية تهنئة إلى رئيسة وزراء جمهورية بنغلادش شيخة حسينة واجد، لذات المناسبة.

وثمن الرئيس، مواقف بنغلادش الأخوية الداعمة لنضال شعبنا العادل من أجل نيل حريته وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

 

*فلسطينيات

"الخارجية" تطالب بوضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب الدولية

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، الدول كافة، بوضع عناصر مليشيات وعصابات المستوطنين وقادتها، على قوائم الارهاب الدولية ومنعهم من دخول أراضيها.

وأوضحت الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، إن هناك ارتفاعا ملحوظا في مستوى إعتداءات مليشيات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين، وتضاعف في حجم الأضرار التي أوقعتها تلك الإعتداءات بأرضهم وأملاكهم.

وأشارت إلى أن إعتداءات المستوطنين الإرهابية شملت تقطيع وحرق الأشجار، والاستيلاء على الأراضي والسيطرة عليها بالقوة، وإعطاب إطارات المركبات والاعتداء على منازل المواطنين وتخريب المنشآت والمعدات، وتدمير مشاريع المياه والطرق والري التي يستفيد منها المواطنون كما يحصل يومياً في الأغوار، وتصعيد عمليات رشق مركبات المواطنين بالحجارة كما حصل مؤخراً في شعفاط وعلى طريق نابلس قلقيلية أمس، وإطلاق الرصاص الحي على المارة خاصة على حواجز الموت المنتشرة على مفاصل الطرق في الضفة الغربية المحتلة وغيرها الكثير من مختلف أشكال الارهاب المنظم التي تمارسه ما تسمى مجموعات "تدفيع الثمن" و"شبيبة التلال".

وأدانت الخارجية ارهاب المستوطنين بأشكاله كافة، وحمّلت الحكومة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية كاملة ومباشرة عن هذا التصعيد الخطير في اعتداءات منظمات المستوطنين ومليشياتهم الارهابية المسلحة، خاصة وأن قوات الاحتلال تقوم بإسنادهم ودعمهم وتدريبهم وحمايتهم أثناء قيامها باعتداءاتهم الميدانية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وقالت: "لا يتوقف الأمر عند هذا، بل توفر أجهزة الاحتلال العسكرية والقضائية الحماية للمستوطنين المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم، فنادراً ما يتم اعتقال عناصر الارهاب الاستيطاني المعروفة تماماً لأجهزة الاحتلال خاصة في المستوطنة المسماة "يتسهار"، وإن تم اعتقالهم فسرعان ما يتم الافراج عنهم بحجج مختلفة، أو إجراء محاكمات شكلية لهم تنتهي هي الأخرى بالإفراج عنهم وتبرئتهم وإعادة اطلاقهم ليواصلوا عملياتهم التخريبية".

 

*مواقف فتحاوية
الفتياني: كلمة شاملة للرئيس عبّاس.. والثوري يبحث تفعيل المقاومة الشعبية والتحضير للانتخابات الأربعاء

كشف أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، اليوم الاثنين، عن الملفات التي ستبحثها كلٌّ من اللجنة المركزية في اجتماعها المقرَّر يوم غد الثلاثاء، والمجلس الثوري الذي ستبدأ دورته الأربعاء.

وقال الفتياني: "إنَّ الشغل الشاغل للجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة "فتح" هو موضوع الانتخابات الذي توصّلت إليه الإرادة السياسية لدى الرئيس محمود عبّاس، وحركة "فتح"، وفصائل منظمة التحرير، وقوى فلسطينية أخرى، بالإضافة لقوى المجتمع الدولي.

وأضاف الفتياني: "الموضوع الآخر الذي ستتم مناقشته هو تفعيل آليات المقاومة الشعبية الفلسطينية للتصدي لقطعان المستعمرين، والمشاريع الاستعمارية والسياسات الصهيوأمريكية التي تحاول دولة الاحتلال فرضها كوقائع على الأرض، في محاولة منها لطمس معالم المشروع الوطني".

وأوضح الفتياني أنَّ الرئيس محمود عبّاس سيحضر دورة الثوري، وسيلقي كلمة جامعة يضع فيها المجلس بصورة الأوضاع السياسية والداخلية ومجمل التطورات التي مرّت وتمرُّ بها القضية الفلسطينية.

 

*أخبار "م.ت.ف"

المجلس الوطني يشارك في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية في أنطاليا

شارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة الأب قسطنطين قرمش نائب رئيس المجلس، وعضوية عمران الخطيب وعمر حمايل وسفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، في أعمال الدورة الـ 12 للجمعية البرلمانية الآسيوية المنعقدة في مدينة انطاليا التركية، وتستمر على مدار 4 أيام.

واستعرض الأب قرمش في كلمة المجلس الوطني التي ألقاها، يوم الأحد، أمام الجمعية العامة مجمل الأوضاع والتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والسياسات والإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية بحق فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات.

وقال قرمش: "إن دولة فلسطين المحتلة جزء أصيل من القارة الآسيوية، والتي ما تزال تحت احتلال عنصري مجرم يواصل إرهابه اليومي ضد الأطفال والنساء والشيوخ، والقتل والاعتقال وتدمير المنازل، وحصار قطاع غزة، وسرقة الأراضي والاستيطان فيها، والامعان في الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وانتهاك حرمات أماكن العبادة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".

وطالب البرلمانيين الآسيويين بإعلاء صوتهم ووقف مسلسل القهر والظلم الذي يتعرض له شعبنا، والخلاص من هذا الاحتلال المجرم الذي تدعمه وتحميه إدارة الرئيس الأمريكي ترمب.

وأضاف: "نتعرض لحرب مفتوحة وهجمة غير مسبوقة من قبل إدارة ترمب وفريقه، الذين اعتدوا على حقوقنا في القدس وغيرها من الخطوات والإجراءات كإغلاق مكتب ممثلية فلسطين في واشنطن، ووقف دعمها لـ"الأونروا"، بقصد إلغاء حق اللاجئين في العودة، ولكنها فشلتْ، ثم أوقفتْ دعمها المادي لفلسطين، لإرغامها على القبول بما يسمى "صفقة القرن"، وفشلتْ أيضا في تحقيق غايتها".

وأكد أنه أمام كل تلك الضغوط والابتزاز والظلم من قبل أعظم دولة في العالم، فقد صمدتْ فلسطين بشعبها وقيادتها وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وواجهتْ كل تلك القرارات بكل ثبات وعزة وكرامة، وسنبقى ندافع عن حقوقنا وعن كرامتنا.

وقال: "في الوقت الذي يحتفل فيه العالم أجمع بعيد الميلاد لرسول المحبة والسلام في مدينة بيت لحم، التي أفتخر بأنني ولدت في بلدة بيت جالا الملاصقة لها، فإن رئيس حكومة المستوطنين نتنياهو يمارس إرهابه ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، ويواصل سياسته الاستعمارية، بحماية ودعم كاملين من إدارة ترمب، وكان آخرها تصريحات وزير خارجيته مايك بومبيو أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يخالف القانون الدولي".

ودعا قرمش البرلمانيين الآسيويين إلى رفض وإدانة إعلان بومبيو بشأن الاستيطان لأنه ينتهك القانون الدولي والقرارات الأممية، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، ويخالفُ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2004 بشأن الجدار والاستيطان، ويخرقُ ميثاق روما الأساسي لعام 1998 الذي اعتبر الاستيطان وتبعاته جريمة حرب.

كما طالب في كلمته مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى الإسراع بنشر "القائمة السوداء" للشركات الإسرائيلية والأجنبية التي تتعامل أو تعمل في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كخطوة ضرورية لعزل الاستيطان وحماية حقوق الإنسان.

وناشد قرمش المجتمعين بالوقوف عند مسؤولياتهم للجم الاحتلال عن انتهاكاته المتكررة بحق شعبنا، وتقديم المزيد من الدعم، والدفاع عن حرية الشعوب، والانضمام إلى عزل ومحاصرة كل الأصوات التي تعلو على مبادئ الحرية والعدالة والقيم وحقوق الإنسان في العالم، تجنبا لمزيد من الفوضى وسفك الدماء والمعاناة.

ودعاهم الى منع قوى الظلام بان تعيث فساداً في فلسطين أرض السلام، وعدم السماح لهم بأن يعيدوا الكرة مرة أخرى كما حدث في عام 1450 قبل الميلاد، فقد أباد يشوع بن نون مدينة أريحا والمدن الفلسطينية بما فيها من بشر وشجر وحجر.

وختم قرمش كلمته بالتأكيد ان السلام العادل الذي يضمن لنا حق تقرير مصيرنا على أرضنا وعودتنا إليها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها مدينة القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة هو ضمانة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشارك الوفد الفلسطيني أمس باجتماع المجلس التنفيذي للجمعية، حيث طالب اقتراح إدخال تعديلات على مشروع القرار الخاص بفلسطين، وتم قبول المقترح بالإجماع.

ومن المقرر ان تعتمد الجمعية البرلمانية في ختام دورتها غدا الاثنين مجموعة من القرارات، ومن بينها قرار يؤكد دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني.

 

*اسرائيليات

حصانة مرتقبة لنتنياهو.. وليفني تدرس العودة للحياة السياسية

وافقت اللجنة البرلمانية "المنظمة - العادية"، على تشكيل لجنة الحصانة في الكنيست من أجل دراسة إمكانية منح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الحالي، الحصانة أمام القضاء، في ظل الاتهامات التي وجهت له بالفساد.

وبحسب موقع صحيفة معاريف، فإنَّ حزب أزرق - أبيض، اشترط أن يتم ذلك فقط بموافقة رئيس الكنيست بولي إدلشتاين، وبرأي قانون من المستشار القانوني للكنيست إيال ينون.

وشهدت الجلسة خلافات حادة بين أعضائها خاصةً من كتلة اليمين وحزب أزرق - أبيض.

وفي سياق متصل، قالت مصادر من حزب اليمين الجديد إنَّ الكتلة اليمينية ستحصد ٦١ مقعدًا في الانتخابات المقبلة.

ويأتي ذلك في وقت أعلن حزبي العمل وجيشر أنها سينافسان في الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة.

فيما ذكر موقع صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، إنّ تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما سابقًا، والتي اعتزلت الحياة السياسية قبل الانتخابات الأخيرة، تدرس إمكانية العودة من بوابة حزب أزرق - أبيض، لتنافس في الانتخابات المقبلة.

 

*عربي ودولي

اتفاقية لتقديم الدعم للاجئي فلسطين بين صندوق قطر للتنمية و"الأونروا"

وقع صندوق قطر للتنمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، اليوم الأحد، اتفاقية في العاصة القطرية الدوحة، تتبرع دولة قطر بموجبها بمبلغ 20.7 مليون دولار، وذلك على هامش فعاليات منتدى الدوحة.

وتهدف هذه المساهمة، وفق بيان صادر عن "الأونروا"، إلى حماية سبل وصول الخدمات الأساسية للفلسطينيين المتضررين من النزاع في سوريا.

وجاء في البيان إنه "مع هذا الدعم السخي، يصل إجمالي الدعم المقدم من قبل الصندوق لمنظمة الأونروا خلال عام 2019 الى 40 مليون دولار".

ووقع الاتفاقية عن الجانب القطري، المدير العام لصندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري، وعن "الأونروا" القائم بأعمال المفوض العام كريستيان سوندرز.

وسيتم توظيف مبلغ التبرع مباشرة بهدف استدامة خدمات الوكالة التربوية والحفاظ على تقديم دورات التعليم والتدريب المهني والتقني للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وخدمات التعليم الأساسي للطلاب، ودعم تقديم الخدمات الصحية الأساسية لـ445,000 لاجئ فلسطيني في سوريا.

وقال سوندرز :"إن دولة قطر وصندوق قطر للتنمية يظهران مرة أخرى التزامهما بدعم لاجئي فلسطين. يأتي هذا التبرع السخي لعمليات الأونروا وأنشطتها في سوريا في وقت يمثل تحديا ماليا شديدا للوكالة. نحن ممتنون حقًا لهذا التمويل الإضافي ونتطلع إلى زيادة توسيع التعاون بين الأونروا ودولة قطر وصندوق قطر للتنمية في عام 2020 والسنوات المقبلة".

من جانبه، قال الكواري إن "هذه الاتفاقية تعد تأكيدا على موقف دولة قطر الثابت والراسخ إزاء القضية الفلسطينية، واهتمام دولة قطر بشكل خاص بقطاع التعليم والصحة إيماناً منها بأهميتهم ودورهم في بناء حياة كريمة للأشقاء في فلسطين".

وأضاف أن "دولة قطر، تحت ظل قيادتها الرشيدة، بذلت جهودا تنموية وإنسانية من أجل خدمة الشعب الفلسطيني في شتى القطاعات، بصورة مستدامة".

وتابع: "ندعم الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الغوث، وواثقين بقدرة الأونروا على استخدام هذه الموارد".

 

*أخبار فلسطين في لبنان

حركة "فتح" تُنظِّم ندوةً سياسيّةً في إقليم الخروب

نظَّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا - شُعبة إقليم الخروب ندوةً سياسيّةً في مقرِّ الشُّعبة (نادي العودة) في سبلين - الوادي، يوم الأحد ١٥-١٢-٢٠١٩، حاضر فيها عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان يوسف زمزم.

وشارك في الندوة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، إلى جانب أعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة إقليم الخروب عصام كروم وأعضاء قيادة الشُّعبة، بحضور كوادر الأطر التنظيمية والمكاتب الحركية للشُّعبة.

بدايةً قدّم العميد ماهر شبايطة للحضور عضو الإقليم يوسف زمزم، والذي بدوره دعا للوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية والشهيد ياسر عرفات، ثُمَّ تحدث زمزم مستحضرًا بدايات الانطلاقة المجيدة للثورة الفلسطينية عام ١٩٦٥، وكيف تمَّ اتّخاذ القرار بالكفاح المسلّح الذي رجّح اختياره سيادة الرئيس محمود عبّاس آنذاك، مرورًا بمراحل النضال الفلسطيني وصولاً إلى معركة الكرامة التي أعادت للأمة العربية كرامتها بعد سلسلة هزائم مُنيَت بها الأنظمة العربية، وصولاً إلى اتفاقية القاهرة وتنظيم العمل الفدائي في لبنان.

كما تحدّث زمزم عن الصمود الأسطوري للثورة الفلسطينية إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢، حتى الانتفاضة الأولى عام ١٩٨٧ (انتفاضة الحجارة) ومهندسها الشهيد القائد أبو جهاد الوزير، مرورًا بمؤتمري مدريد وأوسلو.

وتطرّق في حديثه إلى صفقة القرن المزعومة وتداعياتها والتضييق على أبناء شعبنا سياسيًّا واقتصاديًّا وكيفية مواجهتها من قِبَلِ القيادة الفلسطينية الحكيمة.

كما تحدَّث زمزم عن الأزمة اللبنانية وانعكاساتها على أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجئ في لبنان موضحًا أنَّ هناك جهودًا تُبذَل من قِبَلِ القيادة الوطنية لمساعدة أبناء شعبنا وتعزيز صموده والحؤول دون انجرار أبناء شعبنا للتدخل في التجاذبات اللبنانية مُتمَنّيًا السلامة للبنان الشقيق.

وبعدها طُرِحَت بعض الأسئلة من المشاركين وأجاب عنها زمزم.

وختامًا، شكر أمين سر الشُّعبة الإخوة في قيادة الحركة لحرصهم على توعية وتثقيف الكادر، منوّهًا بأهميّة التوعية السياسية التي تقوم بها الحركة في لبنان.

 

آراء

النّجاحُ حظُّ المُثابِر|بقلم: د.خليل نزال

ليست الحياةُ ورقةَ "يانصيب" يختبئُ بينَ أرقامِها سرُّ تجسيدِ الحُلمِ وتحقيقِ الأهدافِ الكبرى بضربةِ حظٍّ لا تكلّفُ صاحبَها لا تعبَ المحاولةِ وفشلَها وإعادةَ تكرارِها، ولا جُهدَ المثابرةِ والتصميمِ وتطويعِ الصّعابِ لخدمةِ الهدفِ والفكرةِ التي تحرّكُهُ وتضبطُ اتجاهَ المسيرةِ للوصولِ إليه. ولو تُرِكَ أمرُ المستقبَلِ للحظِّ لاكتفينا بملاحظةٍ تُقعِدُنا في منازِلنا، وهي أنَّ عددَ ضحايا حوادثِ السّيرِ تفوقُ بكثيرٍ عددَ الفائزينَ في لعبةِ "اليانصيب" العمياءِ. ما الذي يميّزُ إذنْ بينَ فشلِ المُجدِّ وبينَ انحيازِ الحظِّ أحياناً للكسولِ الذي لا يكلّفُ نفسَهُ عناءَ التّفكيرِ بالمحاولةِ وطرْقِ بابِ التجربة؟.

لو كانت الحياةُ ضربةَ حظٍّ لجرى الطفلُ مُسرعاً على قدميهِ بمجردِّ قدومِهِ للحياةِ، لكنَّ الوليدَ هو الذي "يبني" مداميكَ حظّهِ بالمشي على ساقَيْهِ عبرَ عامٍ كاملٍ من المحاولاتِ والتعثّرِ والسّقوطِ مع ما يرافقُ ذلكَ من "خسائر" باهظةٍ أحياناً، ولا تقوى كلُّ أصنافِ المشقّةِ على ثَنْيِ طفلٍ عنْ الاستمرارِ في شقِّ طريقِهِ إلى حظّهِ المؤكّدِ بالنصرِ، فليسَ للطفلِ خيارٌ سوى الإصرارِ على النهوضِ بعدَ كلِّ محاولةٍ فاشلةٍ، لأنَّ المشيَِ هو حظّهُ الذي لا يملكُ أيَّ خيارٍ سواهُ، اللهمَّ إلا إذا رضيَ بالبقاءِ زاحفاً أبدَ الدّهرِ، وهذا ليسَ خياراً يليقُ بالبشَر. لا تتوقّفُ حياةُ الطّفلِ عندَ محطّةِ تثبيتِ الخطى والارتكازِ بثباتٍ إلى أرضٍ تعطيهِ فرصةَ ممارسةِ الحياةِ كما يمارسها الآخرونَ، لكنّها بدايةُ رحلةِ الحياةِ في تحديدِ أهدافٍ جديدةٍ تكبُرُ مع تراكمِ تجاربِ تحقيقِ أهدافٍ أصغرَ وأقلَّ كلفةً. فالبحثُ عن الحظِّ هو عمليّةٌ مستمرّةٌ من التصميمِ على تحديدِ شكلِهِ ورسمِ خارطةِ الوصولِ إليهِ ورصْدِ ما نحتاجهُ من مستلزماتِ شقِّ الطريقِ إليه. هكذا يبني الأفرادُ سرَّ النّجاحِ ويُرغمونَ الحظَّ على التّحالفِ معهُم ومرافقتِهم، فالحظُّ صديقُ الواثقينَ بأنفسِهِم وبقدرتِهم على التغَلّبِ على نزعةِ التكاسلِ والتردّدِ والبحثِ عن الحلولِ السهلةِ.

ليست الشّعوبُ سوى خليّةِ عملٍ متكاملةٍ تضعُ لنفسِها أهدافاً تتناسبُ مع احتاجاتِها، ولا يمكِنُ لأيِّ شعبٍ أن يُتقنَ فنَّ الوصولِ إلى أهدافِهِ الكبرى دون التزامِ أعضاءِ الخليّةِ بإنجازِ ما يناطُ بهم من مهامَّ، فلا سبيلَ إلى الوصولِ إلى هدفٍ جماعيٍّ إذا كانت الأغلبيّةُ أفراداً من الفاشلينَ والعاجزينَ عن القيامِ بأدوارِهم مهما كانَ حجمُها، إذْ ليست محصّلةُ مسيرةِ شعبٍ نحو هدفِهِ سوى محصّلةِ تراكمِ جهودِ أبنائهِ، فلا "ضربةَ حظٍّ" ولا ورقةَ "يانصيب" تنتظرُ حزباً أو حركةً أو شعباً أو تنقذِهَ من قبضةِ عجزِ وكسَلِ أبنائه. هكذا يفهمُ شعبُنا تاريخَهُ القديمَ والحديثَ، فهو لم يتوقّفْ يوماً عن محاولاتِ تطويعِ الواقعِ وقهرِهِ، ولم توقِفْهُ سلسلةُ العثراتِ ومحطّاتُ التوقّفِ الإجباريِّ عن النهوضِ ومواصلةِ المسيرةِ نحو "حظِّ الانتصارِ" المخصّصِ للمتمسّكينَ بحمايةِ الفكرةِ وعدمِ حرْفِ الأنظارِ عن الهدفِ النّهائيِّ. ولو أنَّ شعبَنا قد أصابَهُ المللُ أو اليأسُ من تكرارِ المحاولةِ أو تنازلَ عن واجبِ الصّمودِ والنهوضِ مجدّداً لإكمالِ طريقهِ لأجبرَ نفسَهُ على الخضوعِ للأعداءِ والقبولِ بالاستسلامِ لهم، تماماً كما أنَّ الطّفلَ سيقبلُ بالبقاءِ زاحفاً على الأرضِ لو تخلّى أمام تعثّرِ خطواتِهِ عن حقّهِ وواجبهِ بالوقوفِ على ساقَيْهِ والمشي منتصبَ القامةِ مرفوعَ الرأس.

 

*الحظُّ حليفُ المثابِرِ سواءً كانَ فرداً أو مجموعةً أو شعباً بأكملِهِ، والنّصرُ "حظُّ" شعبِنا ما دامَ متمسّكاً بشرفِ المحاولةِ وتكرارِها ورافضاً لأيَّ خيارٍ لا يضمنُ لهُ حقّهُ بالوقوفِ فوق أرضهِ بصلابةٍ وبهاماتٍ شامخةٍ.

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان