دعمًا لأسرانا البواسل في زنازين الاحتلال الصهيوني، ورفضًا لقرار وزير خارجية أميركا بتشريع الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعمًا لقرار تجديد ولاية "الأونروا"، نظَّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال وقفةً تضامنيّةً اليوم الخميس ٢٨-١١-٢٠١٩، أمام محطة سرحان في مخيّم البداوي.
وتقدَّم الحضور ممثّلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى وأحزاب لبنانية، وفعاليات، وهيئات، وجماهير من منطقة الشمال.
بدايةً كانت كلمة لمسؤول حركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان حيّا فيها الحركة الأسيرة السبّاقة إلى التضحية من أجل فلسطين، مؤكِّدًا أنهم خيرة هذه الأمة، وفي مقدمتهم الشهداء الأسرى وليس آخرهم الشهيد سامي أبو دياك.
وأكد فضيلته أنَّ أي قرارات صادرة عن أمريكا بحقِّ فلسطين ليست سوى حبر على ورق، وقال: "نحنُ لا نعترف إلا بفلسطين من رأس الناقورة وحتى صحراء النقب".
وطالب بريطانيا بالتعويض على الشعب الفلسطيني لأن كأميركا أعطت ما لا تملك لمن لا يستحق.
كلمة حركة فتح" القاها أمين سرها في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، ممّا جاء فيها: "نلتقي اليوم استنكارًا لتصريحات وزير خارجية أميركا بتشريع الاستيطان المخالف للقانون الدولي واستنكارًا لجريمة الاحتلال الصهيوني بحقِّ الأسير الشهيد سامي أبو دياك الذي استشهد جرّاء الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون، فقد تم حرمانه ولفترة طويلة من العلاج، وهو ما يعتبر جريمة حرب تعبر عن فاشية الاحتلال".
وأضاف: "إنَّ استشهاد الأسير ابو دياك جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالإجرام والانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي واستمرار لتنكّرها لحقوق شعبنا الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته وعودة اللاجئين تنفيذًا للقرار الدولي ١٩٤".
واشار إلى أنَّ تصريح وزير خارجية أمريكا حول شرعية الاستيطان تصريح استعماري وعدائي فاقد لأي شرعية، ويجسد دليلاً جديدًا على الوجه الأمريكي القذر في دعم الاحتلال والإرهاب ضد شعبنا وارضه المباركة.
وأكّد ضرورةَ تصعيد المقاومة بأشكالها كافّةً ضدَّ الاستيطان في الضفة والقدس، ودعا لإنهاء الانقسام وتوجيه كل الطاقات الوطنية في مواجهة الاحتلال الصهيوني البغيض وطرده من أرض الآباء والأجداد.
واستغرب فيّاض الصمت العربي إزاء العدوان على غزّة والقدس والضفة، الأمر الذي شجّع الإدارة الأميركية على الإمعان في الاستخفاف وإعلان قرارات كهذه ضدَّ شعبنا وممتلكاته.
وطالب بموقف عربي موحد رافض لهذه التصريحات واتخاذ خطوات عملية واضحة لمواجهة القرار الأمريكي الصهيوني الذي يستولي على الأرض الفلسطينية بمزيد من الاستيطان أمام أنظار العالم كله.
كما ثمّن الموقف الإيجابي للمجموعة الأوروبية التي رفضت قرار وزير الخارجية الأميركي حول الاستيطان المخالف للقانون الدولي، وشكرهم على دعمهم لتجديد ولاية "الأونروا" باعتبارها الشاهد الوحيد على حقِّ العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب مدير عام "الأونروا" في لبنان إلى إطلاق نداء استغاثة طارئة لتلبية حاجات أبناء شعبنا في لبنان نتيجة الظروف التي يعيشها لبنان.
وحذّر فيّاض من حالة الموت التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال لا سيما المرضى الذين تجاوز عددهم ٧٠٠ أسير بينهم عشرون أسيرًا يواجهون الموت يوميًّا في مشفى ما يسمى سجن الرملة.
واشار إلى أنَّ مطالب الأسير أبو دياك وعائلته كانت الإفراج عنه ولو ساعة ليحتضن فيها والدته لأنه محكوم عليه بالمؤبد ويعاني مرض السرطان، لكنَّ الاحتلال تعمّد الإهمال الطبي له من أربع سنوات في الوقت الذي أوعزت فيه الخارجية الفلسطينية إلى سفاراتها في الخارج بضرورة التحرك العاجل لتشكيل قوة ضغط على الاحتلال الصهيوني لإجباره على الإفراج عن الأسير المريض وجميع الأسرى بخاصة المرضى منهم، لافتًا إلى أنَّ الأسير الشهيد معتقل منذ 2002 وشقيقه سامر أيضًا محكوم عليه بالسجن مدى الحياة".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها