طالبت الحكومة الفلسطينية بريطانيا بالمسارعة إلى إزالة آثار المظلمَة التاريخية المتمثِّلة في وعد بلفور المشؤوم، عبر تصحيح خطئها التاريخي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس الشريف.

 

كما دعت الحكومة على لسان الناطق الرسمي باسمها إبراهيم ملحم، لمناسبة حلول الذكرى الـ١٠٢ لوعد بلفور المشؤوم، التي تصادف الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر من كلِّ عام، المجتمعَ الدوليَّ إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي ما زال يتعرَّض لمختلف أشكال العدوان، والاستيطان، ونهب الثروات والتطهير العرقي، في تنكُّر فاضح لجميع القرارات الدولية التي اعترفت بحقوقه السياسية، والقانونية، وإقامة دولته على أرضه.

 

وقال: "تُطِلُّ علينا اليوم الذكرى الثانية بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم الذي شكّل مظلمة تاريخية لشعب وقع ضحية لشهوة الاستعمار والتوسع والتطهير العرقي، والتي ما زالت آثارها مستمرة بعد نحو قرن من الزمان بعمليات النهب للمزيد من الارض، وتقويض القرارات الدولية التي دعت إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشريف، وضمان عودة اللاجئين وفق القرار رقم (١٩٤)".

وأضاف: "الحكومة وهي تشيد بالتّضحيات الجسام التي قدّمها الشعب الفلسطيني على مدى قرن من الزمان، وقدم خلالها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، فإنَّها تؤكِّد ثباتها على مواقفها وسياساتها، وهي أكثر ما تكون عزمًا، وأشد مضاء حتى نيل الحرية والاستقلال".