تقرير: يامن نوباني
يصادف، اليوم الاثنين، الثلاثون من أيلول، يوم العلم الفلسطيني. ففي مثل هذا اليوم من عام 2015 رفع الرئيس محمود عباس، علم فلسطين لأول مرة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إلى جانب أعلام الدول الأعضاء.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قرارا (A/Res/67/320)، ينص على رفع أعلام الدول المراقبة غير الأعضاء في مقر الأمم المتحدة في العاشر من أيلول/سبتمبر 2015.
لهذا اليوم رمزية سياسية عظيمة، الرئيس محمود عباس، أكد في كلمة ألقاها بعد رفعه علم فلسطين لأول مرة في مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك؛ أن "هذه اللحظة تاريخية من مسيرة نضال شعبنا؛ وأن هذا العلم عنوان هويتنا الوطنية، وإهداء للشهداء والأسرى"، وفي اليوم ذاته اعتمد سيادته ذلك التاريخ يوما للعلم الفلسطيني.
لمحة تاريخية عن العلم الفلسطيني:
علم فلسطين راية استخدمها الفلسطينيون منذ النصف الأول من القرن العشرين للتعبير عن طموحهم الوطني، يتكون من ثلاثة خطوط أفقية متماثلة، (من الأعلى للأسفل، أسود، وأبيض، وأخضر) فوقها مثلث أحمر متساوي الساقين قاعدته عند بداية العلم (القاعدة تمتد عموديا) ورأس المثلث واقع على ثلث طول العلم أفقيا.
صمم الشريف حسين العلم الحالي على أنه علم الثورة العربية عام 1916. واستخدم ابناء شعبنا العلم في إشارة للحركة الوطنية الفلسطينية عام 1917. وفي عام 1947 فسر حزب البعث العربي العلم كرمز للحرية وللوحدة العربية.
أعاد أبناء شعبنا تبني العلم في المؤتمر الفلسطيني في غزة عام 1948. حيث تم الاعتراف بالعلم من قبل جامعة الدول العربية على أنه علم الشعب الفلسطيني.
وفي الاجتماع الأول في (28-5-1964) وضع المجلس الوطني الفلسطيني ميثاقه القومي، ونصت المادة (27) منه على أن يكون لفلسطين علم وقسم ونشيد، وحددت ألوانه بالترتيب كالتالي: أخضر فأبيض ثم أسود مع مثلث أحمر.
وفي (1-12-1964م) وضعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نظاماً خاصاً بالعلم يحدد مقاييسه وأبعاده، وحلّ اللونان الأسود والأخضر كل محل الآخر، ومع انطلاق الثورة الفلسطينية في 1/1/ 1965م اتخذت العلم شعاراً لها. وفي 15 نوفمبر 1988، تبنت منظمة التحرير الفلسطينية العلم ليكون علم الدولة الفلسطينية.
العلم الفلسطيني ليس مجرد ألوان؛ بل هو قضية وقصة تضحيات ونضال طويل، رمز لكل شهيد، ولكل أسير؛ وكل لون من ألوانه الأربعة تتحدث عن رمزية خاصة.
يذكر أن فلسطين أصبحت "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها