يصادف، اليوم الخميس، الذكرى الـ23 ليوم التضامن العالمي مع الصحفي الفلسطيني، الذي يوافق السادس والعشرين من أيلول لكل عام.
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين، أعلن عن هذا اليوم على إثر أحداث انتفاضة النفق في العام 1996، التي أصيب خلالها عشرات الصحفيين الفلسطينيين، خلال نقلهم صور الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان، وقواعد القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا الاتحاد الدولي صحفيي العالم لتعزيز تضامنهم مع الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة.
ويأتي هذا اليوم، في الوقت الذي تستمر فيه انتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي، ومستوطنيه بحق الصحفيين، الذين لا يملكون الا أقلامهم، وعدساتهم، في تحد سافر لكل المواثيق والمعاهدات الدولية.
وجددت نقابة الصحفيين في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، العهد بأن تبقى النقابة قلعة لكل أبنائها، والحارس الأمين على حريات العمل الصحفي، والمدافعة عن الحقوق المهنية، مطالبة بتوحيد كل الجهود المخلصة لاستنهاض الأداء الصحفي المهني، وتحمل المسؤولية في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضاياه العادلة بعيدا عن الحزبية والفئوية.
وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر: "منذ العام 2000 وحتى اليوم استشهد 48 صحفيا، وأصيب المئات، فيما بلغ عدد الصحفيين المعتقلين لدى سلطات الاحتلال 23، من الضفة الغربية، وقطاع غزة.
وأوضح أبو بكر أن الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين في السنوات الأخيرة كانت كالتالي: في العام 2015 بلغت 613 انتهاكا، وفي 2016 كانت 847 انتهاكا، وتضمن العام 2017 بلغت 548. تلاه العام 2018 بـ700 انتهاك، ومنذ بداية العام الحالي وحتى اللحظة أصيب أكثر من 400 صحفي بالرصاص الحي، واعتقل 120 آخرون.
ولفت إلى أن الانتهاكات تراوحت ما بين قتل، سواء بالقذائف، أو الرصاص، وما بين اعتداء، وضرب بالهراوات، واغلاق مؤسسات اعلامية، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعية بتهمة التحريض، موضحا أن الاعتداءات على الصحفيين تركزت أكثر في غزة، والقدس، لافتا الى أن باقي المحافظات كان لها نصيبها من هذه الجرائم.
وقال أبو بكر إن إسرائيل تسيطر على الترددات، وأغلبها يتحكم بها الجيش والمستوطنون.
وطالب المجتمع الدولي، والاتحادات الدولية والعربية للصحفيين، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساته القمعية ضد الصحفيين الفلسطينيين، وإدانة هذه الانتهاكات الإجرامية المتواصلة بحق الصحفيين.
وشدد على أهمية تعظيم التضامن العربي والدولي مع حقوق الصحفيين الفلسطينيين وإسنادهم بمختلف الطرق، لتعزيز قدراتهم لمواصلة عملهم وأداء واجبهم المهني، وضمان حصول الصحفيين وعائلاتهم على التعويض الكامل عما لحق بهم من أذى وخطر حقيقيين.
وأكد أن طبيعة أفعال وجرائم قوات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني تمثل أكبر مصدر للتحريض، وليس كما تحاول أجهزة الاحتلال إلصاق مثل هذه التهمة بإعلامنا المحلي والصحفيين الفلسطينيين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها