أطلع مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس رمزي خوري، وزير خارجية الكرسي الرسولي المطران بول رتشارد غاليهر، على آخر التطورات في القضية الفلسطينية، وسياسات الاحتلال في الأرض الفلسطينية واستمرار التمدد الاستيطاني وانعكاسها على مجمل مستقبل السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وحذر خوري خلال لقائه غاليهر في الفاتيكان، بحضور سفير فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية، ومستشار حراسة الأراضي المقدسة الأب ابراهيم فلتس، من عواقب استمرار تعامل المجتمع الدولي مع إسرائيل كدولة فوق القانون والشرعية الدولية.
وأكد عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين فلسطين والفاتيكان التي اعترفت بفلسطين كدولة على حدود 1967، معبرا عن ارتياح الكرسي الرسولي للإنجازات في تطبيق بنود الاتفاقية الثنائية الشاملة التي وقعها الطرفان في حزيران عام 2015.
واستعرض خوري التحديات التي تواجه الوجود الفلسطيني المسيحي خاصة في مدينة القدس المحتلة، بما فيها سحب الهويات، ومنع لم شمل العائلات، واستمرار بناء الجدار العنصري الذي يفصل مدينة بيت لحم عن مدينة القدس.
وثمن مواقف الفاتيكان المبدئية تجاه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها حق شعبنا في تقرير المصير والحرية والاستقلال، داعيا الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية أن تحذو حذو الكرسي الرسولي وتعترف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
كما اجتمع الوفد الرئاسي بوزير خارجية منظمه فرسان مالطا ستفانو رونكا، وبحث الاجتماع الأوضاع الخطيرة التي تمر بها المنطقة، بسبب السياسات الاسرائيلية التصعيدية والتوسع الاستيطاني الذي يلتهم الارض الفلسطينية، ويغلق الباب أمام فرص الوصول الى سلام شامل وعادل في المنطقة.
وأكد خوري خلال الاجتماع الذي جرى في القصر الرئاسي في العاصمة روما، بحضور رئيس ديوان وزير التعاون الدولي ايفو غراتسيانو، ومدير عام قسم الشرق الأوسط اليانور هابسبورغ أن القدس مفتاح السلام، مشيرا إلى أن السياسات الإسرائيلية الأحادية والمنافية للشرعية الدولية تقوض فرص السلام.
وتحدث عن دور اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في الحفاظ على النسيج المجتمعي الفلسطيني، وتثبيت الحضور والوجود المسيحي الأصيل في دولة فلسطين .
من جانبه، أعرب رونكا عن تقدير المنظمة لدور الرئيس محمود عباس، مستذكرا زيارته الى مقرهم الرئاسي وتوقيع الاتفاقية الثنائية بين الجانبين من اجل التعاون المشترك في عدة مجالات واهمها العمل الانساني والتنموي والصحي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها