ألقى سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، محاضرة في مقر نادي العاصمة الدولي "Capital Club" في العاصمة البحرينية المنامة، بعنوان "محطات من اللجوء الى مشروع الدولة الفلسطينية"، بحضور عدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى المملكة.
وتحدث السفير عارف خلال المحاضرة عن آلام ومآسي الهجرة القسرية من فلسطين، وحياة المخيمات والظروف الصعبة والقاسية التي عايشها الفلسطيني المُهجر من أرضه، منوها إلى أن هذه الظروف القاسية والصعبة جعلت شعبنا في المهجر يكتسب القوة والصبر والاصرار على استعادة حقوقه خاصة حقه في العودة الى أرضه التي هجر منها بفعل الإجرام والمجازر الصهيونية البشعة.
وأوضح أن شعبنا المهجر كان يعتقد في البداية أنه بعد أيّام أو أسابيع قليلة سيعود إلى بيته وأرضه، بمجرد أن تهدأ الأوضاع، إلا أن ذلك الانتظار طال وحينها بدأ شعبنا في التفكير بطرق النضال والعلم التي ستجعله يستعيد أرضه من بين أنياب المحتل الاسرائيلي الغاشم ويحقق عودته، فكانت انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إعلانا بانطلاقة الثورة الفلسطينية، وبعد حرب الـ67 التحق الآلاف من شعبنا بالعمل النضالي والثوري ضد الاحتلال، كما انخرط كافة أبناء شعبنا في النهل من العلم بكافة تخصصاته في الوطن والشتات، وبرز الكثير من الفلسطينيين ولمعوا على مستوى العالم في مجالات الطب والهندسة والمحاسبة والإعلام والاختراعات والمال والأعمال وغيرها.
وتطرق السفير عارف خلال المحاضرة للظروف السياسية والنضالية في الإقليم والمنطقة التي أفضت إلى الدخول في مشروع السلام، منوها إلى أن الاحتلال أجبر على الجلوس والتفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات، والاعتراف بالمنظمة، وبالتالي بالحقوق الوطنية لشعبنا فوق أرضنا، وذلك جاء نتيجة مسيرة نضال شعبنا التي عمدت بدماء الشهداء والجرحى وآلام الاسرى وآهات أمهات وزوجات الشهداء، وعذابات وتضحيات أبناء شعبنا.
وشدد السفير عارف على أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وعودتنا أكيدة لفلسطين، وشعبنا وقيادتنا متمسكة بحق العودة ولن تحيد عنه.
وعن الوضع السياسي الراهن للقضية الفلسطينية، أكد السفير عارف أن الرئيس محمود عباس متمسك بالثوابت الوطنية ومع حل الدولتين فالحل العادل للقضية الفلسطينية يتمثل بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وتطرق السفير عارف الى العلاقة الفلسطينية البحرينية، مؤكدا أن علاقتنا كانت ولا زالت وستبقى مميزة مع مملكة البحرين الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا، وكذلك وقوفنا مع المملكة العربية السعودية خاصة بعد الهجوم على حقلي النفط في بقيق.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها