بدعوةٍ من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وشباب مخيَّم البداوي وضمن فاعليات "جمعة الغضب 5"، نُظِّمت مسيرةٌ جماهيريّةٌ حاشدةٌ بعد صلاة الجمعة اليوم تحت عنوان "ثورة الكرامة"، شارك فيها أبناء شعبنا من مخيَّمي البداوي ونهر البارد، وطرابس، والجوار اللبناني.
وانطلقت المسيرة من أمام محطّة سرحان يتقدَّمها أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، ومسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبدالعال، ومشايخ من المخيّم، حيثُ جابت شوارع المخيَّم وانتهت بوقفةٍ أمام لفظ الجلالة عند المدخَل الشمالي للمخيم.
واستهلَّت الكلمات لكلمةٍ ألقاها أبو فراس موسى وجَّه خلالها التحيات والشكر لكلِّ المشاركين الغاضبين المنتفِضين بوجه قرار وزير العمل اللبناني.
ثُمَّ كانت كلمة لشباب مخيَّم البداوي ألقاها الشاب أبو رحاب، فتحدَّث عن مسيرات الغضب الخامسة التي تشهدها المخيَّمات رفضًا لقرارات وزير العمل اللبناني التي لن تنال من عزيمة شعبنا العظيم.
ونوَّه بوحدة الموقف بين الشعبَين اللبناني والفلسطيني في صدّ هذا القرار العنصري، لافتًا إلى أنَّ هذه التحركات السلمية المحقة والعادلة ستستمر إلى أن ينال شعبنا حقوقه التي تكفل له العيش الكريم إلى حين العودة.
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها أمين سرها في منطقة الشمال أبو وسيم مرزوق، الذي أكَّد أنَّ هذه التحرُّكات السِّلمية الحضاريّة لن تتوقّف بل ستستمر بشكلٍ تصاعدي حتّى يتراجع وزير العمل اللبناني عن قراره وينال شعبنا الحقوق المدنية ليعيش حياة كريمة لحين العودة إلى فلسطين.
وأضاف: "كُنّا ننتظر خطوات عملية وإيجابية باتّجاه سحب هذه القرارات التعسُّفية ضدَّ عمّالنا الفلسطينيين، ولكنَّنا تفاجأنا بتصريحات الوزير كميل أبو سليمان التي يؤكِّد فيها الإمعان في سياسة التضييق على اللاجئين وقهرهم وتجويعهم ويتحدَّى حالة التوافق اللبناني الفلسطيني ويريد الحوار من دون التنازل عن قراراته".
وأعرب مرزوق عن رفض التصريحات التي من شأنها تأجيج حالة الغضب والاحتقان الفلسطيني، ودعا الحكومة اللبنانية إلى اتّخاذ القرارات اللازمة بوقف إجراءات وزارة العمل بحق العمالة الفلسطينية.
وأدان اقتحامات لفلول المستوطنين الصهاينة المتكرِّرة تحت حراب حراس جيش الاحتلال الصهيوني للأقصى، وأكَّد رفضه شعبنا "صفقة القرن" وتمسُّكه بالنضال حتى تحرير أرضنا المحتلة لتحقيق حق العودة والحرية والاستقلال.
ثُمَّ كانت كلمة لمسؤول الجبهة الشعبية مروان عبد العال، أكَّد فيها أنَّ هذه التحركات الحضاريّة السِّلميّة تهدف لإسقاط قرار الوزير وستُسقِط قراراتٍ عنصرية كثيرة، كما أدَّت إلى عزل هذا الوزير.
وتحدث عبد العال عن مقترحات ستُقدَّم إلى لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني لعرضها على الوزير وتنفيذها، وتوجَّه إلى الحكومة اللبنانية بأنَّ حلّ المشكلة يكمن في عبارة هي "يستثنى العامل الفلسطيني من هذا القرار".
وخاطبَ الأشقاء اللبنانيين قائلاً: "إخوتنا اللبنانيين مَن يحبُّ ويدعم شعب فلسطين عليه المشاركة والوقوف مع شعبنا للضغط باتّجاه إسقاط هذا القرار..  فمصيرنا واحد وعدونا واحد".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان