بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النَّشرة الإعلامية لليوم الجمعة 16-8-2019

 

 

*رئاسة
الرئيس يستقبل مواطنًا من القدس برفقة أبنائه
استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، المواطن أشرف معروف مبيض من مدينة القدس، برفقة أولاده حسام ونور الدين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك ولده الثالث الرسام الموهوب شريف معروف.
وأشاد سيادته بصمود عائلة مبيض في مدينة القدس الشريف، مبديًا استعداده لتقديم كل ما يلزم من رعاية وعلاج للعائلة.
من جهتهم، عبَّرت العائلة عن سعادتها بلقاء الرئيس مثمنين اهتمامه بأهل القدس.

 

*فلسطينيات
الخارجية: منع طليب وعمر من زيارة فلسطين اعتداء صارخ على الديمقراطية من قبل دعاتها
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات قرار دولة الاحتلال بمنع النائبتين في الكونغرس الأميركي رشيدة طليب والهان عمر من زيارة فلسطين المحتلة وشعبها.
وقالت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، "ننظر بخطورة بالغة للتحريض الرسمي العلني الذي مارسه كل من ترمب وسفيره المستوطن المتصهين فريدمان، فتارة يصفهما ترمب بكارهات لليهود في اتهام عنصري خطير، وتارة أخرى يخرج المهرج فريدمان ليصفهما بناشطات حركة المقاطعة".
وأكدت الوزارة أن هذا القرار العنصري يعتبر اعتداء صارخا على الكونغرس الأميركي وعلى الديمقراطية من قبل من يدعيها زورا وبهتانا، ويعكس هذا الموقف مشاعر القلق والخوف التي انتاب دولة إسرائيل بكاملها، حيث دب فيها الهلع بسبب هذه الزيارة خوفا من مشاهدة النائبتين بأم اعينهما حقيقة العنصرية والفاشية ونظام الأبرتهايد من قبل دولة الاحتلال، وحجم الانتهاكات والجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته ومقومات وجوده الوطني والإنساني في أرض وطنه، وكذلك خوفا من نقل مشاهداتهما لعموم الشعب الأميركي والكونغرس.
وأوضحت أن القضية الأساس هي أن النائبتين أرادتا زيارة فلسطين وليس دولة الاحتلال، وأرادتا زيارة جدة عضو الكونغرس طليب التي تقيم لليوم في بيتها في فلسطين تحت الاحتلال، هذه الزيارة التي كانت ستعكس بكل وضوح حقيقة دولة الاحتلال العنصرية ليس فقط للشعب الأميركي وفعالياته وممثليه، إنما للعالم وللشعوب أجمع.

 

مواقف "م.ت.ف"
عشراوي: منع الاحتلال دخول النائبتين طليب وعمر لفلسطين محاولة للتغطية على جرائمه
أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي منع النائبتين في الكونغرس الأميركي رشيدة طليب وإلهان عمر من دخول فلسطين.
وقالت في بيان لها، اليوم الخميس، إن هذا القرار المعيب وغير الأخلاقي من قبل حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، يعد صفعة للشعب الأميركي، ويؤكد عدم احترام اسرائيل للشعوب وممثليهم المنتخبين، وخروجا على جميع القواعد والأعراف الدبلوماسية، واعتداءً على حق شعبنا في التواصل مع بقية العالم.
وأكدت أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لا يحق لها منع دخول عضوتي الكونغرس طليب وعمر، اللتين أرادتا التواصل مع الشعب الفلسطيني ورؤية حقيقة ما يجري على الأرض ومعرفة طبيعة الاحتلال وممارساته، مشددة على حقهما وواجبهما كممثلتين للشعب الأميركي أن يطلعا على السياسات والإجراءات الأميركية التي تؤثر على فلسطين وإسرائيل ودول العالم أجمع.
وأشارت عشراوي إلى أن طليب وعمر مُنعتا من زيارة فلسطين بسبب مواقفهما السياسية الشجاعة والتزامهما المبدئي بحقوق الإنسان العالمية.
وأضافت: "في الوقت الذي يغتصب فيه الاحتلال حق شعبنا في استقبال زواره ومؤيديه ومناصريه في وطنه، يمنح لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) الحق في تمويل زيارات لإسرائيل، خلال هذا الأسبوع، لما يقرب من 80 عضو كونغرس أميركي منحازون بشكل أساسي لإسرائيل وأيديولوجيتها".
ولفتت عشراوي الى ان إسرائيل تتصرف على انها دولة فوق القانون تنتهك القانون الدولي والدولي الإنساني دون حسيب ولا رقيب، وأن منعها دخول طليب وعمر يأتي ضمن حملة ممنهجة لعزل القضية الفلسطينية عن العالم، وللتغطية على جرائمها وخروقاتها المتواصلة بجميع الوسائل بما فيها الاكراه والرقابة.
وطالبت دول العالم أجمع، بما فيه أولئك الذين يستميتون في الدفاع عن الاحتلال غير الشرعي، إلى وقف هذا الدعم الأعمى وغير الأخلاقي.
كما استنكرت موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أيد قرار إسرائيل، بل وحرضها على نواب الشعب الأميركي وهاجم ممثليه المنتخبين.

 

*اسرائيليات
إسرائيل تقيد زيارة طليب إلى فلسطين بشروط أهمها عدم دخول عمر
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن سلطات الاحتلال سمحت لعضو الكونغرس الأميركي- الفلسطينية- رشيدة طليب، من دخول الأراضي الفلسطينية لزيارة جدتها في قرية بيت عور الفوقا غرب رام الله.
وقيدت سلطات الاحتلال زيارة طليب بشروط عديدة، أهمها دخولها بدون النائب الهان عمر، التي من المفترض قدومها مع طليب إلى فلسطين، إضافة إلى عدم المشاركة في أي نشاط أثناء الزيارة حول مقاطعة إسرائيل، وعدم دعم حملة (BDS) أثناء الزيارة.
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، هو من أصدر الموافقة على منح عضو طليب تصريحا للدخول وزيارة جدتها في رام الله.
وبحسب المواقع الإعلامية العبرية، فإنه من المتوقع أن تبدأ طليب زيارتها بعد غد الأحد، وتنتهي يومَ الجمعة المقبل.
يشار إلى أن طليب وعمر كانا قد أعلنتا نيتهما زيارة فلسطين ولقاء الفعاليات والمسؤولين الفلسطينيين دون أي لقاءات مع إسرائيليين، إضافة لزيارة المسجد الأقصى المبارك، إلا أن نتنياهو أعلن رفضه لهذه الزيارة بشكل مطلق.

 

*عربي ودولي
الخارجية التركية: تصريحات الأمن الداخلي الإسرائيلي مؤشر على عقلية منحرفة
أكدت وزارة الخارجية التركية رفضها التصريحات التي أدلى بها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بشأن تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وهي مؤشر على عقلية منحرفة.
وأضافت الخارجية التركية في بيان صدر عنها، أن أي تلميح ومحاولة للإخلال بالوضع التاريخي والقانوني للقدس سيزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وطالبت بوضع حد للممارسات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتجنب الأعمال والبيانات غير المسؤولة التي من شأنها أن تزيد من حدة التوتر في المنطقة.

 

آراء
"لعبةُ الأُممِ".... على الطَّريقَةِ الرّوسيّة|بقلم: د.خليل نزّال
التجربةُ الأوروبيّةُ بعدَ كارثةِ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ هي تجربةٌ فريدةٌ في القُدرَةِ على تجاوزِ الخلافاتِ بينَ الشعوبِ والدُّولِ رغمَ تجارُبِ الحروبِ والصراعاتِ الطويلةِ والمريرةِ وخاصّةً خلالَ الحربِ العالميةِ الثانيةِ، فسَرعانَ ما أصبحَ أعداءُ الأمسِ في ألمانيا وفرنسا نواةَ الوحدةِ وقاطرَتَها ومركزَ الاستقطابِ فيها. ولا يتعاملُ الأوروبيونَ شُعوبًا ودُولاً مع ألمانيا الحاليّةِ كوريثٍ للدولةِ النازيّةِ بكلّ ما ارتكبَتْهُ من جرائمَ، وإنّما ينظرونَ إليها ولِما تُحقّقهُ من إنجازاتٍ اقتصاديةٍ وتقنيّةٍ وعلميّةٍ نظْرةَ الاحترامِ والإعجاب.
يَختلفُ الأمرُ كليًّا في حالةِ العلاقاتِ الأوروبيّةِ معَ روسيا، فعلى الرّغمِ من الدّورِ المحوريِّ الذي قامَ به الجيشُ الأحمرُ في تحريرِ الجُزءِ الأكبرِ من أوروبا والزّحفِ حتى قلبِ برلينَ والإجهازِ على نظامِ هتلر، فإنَّ روسيا الحاليةَ بالنّسبةِ لغالبيةِ الأوروبيينَ هي وريثُ الاتحادِ السوفياتيّ الذي ساهمَ بشكلٍ مباشرٍ في تقسيمِ أوروبا حتى سقوطِ جدارِ برلين سنة ١٩٨٩، وأخضعَ دُوَل أوروبا الشرقيّةِ لهَيمَنَتِهِ ولِحُكمِ الأحزابِ الشيوعيّةِ المواليةِ لهُ.

إذا استَثْنينا الفترةَ القصيرةَ التي أعقبت انهيارَ الاتحادِ السوفياتيّ فإنَّ العلاقةَ بينَ روسيا وأوروبا ظلّت تتّسمُ بالصراعِ الذي تؤجّجُهُ أمريكا بتواجُدِها العسكريّ المتزايدِ في دُوَلٍ كانتْ إلى وقتٍ قريبٍ تُشكّلُ مناطقَ نفوذٍ روسيّةً، وخاصةً في أوكرانيا عقبَ الانقلابِ الموالي لأمريكا والغربِ عام ٢٠١٤، وما تَبعهُ من قيامِ روسيا بضمّ شبهِ جزيرةِ القِرْمِ الذي قوبِلَ بعقوباتٍ اقتصاديّةٍ صارمةٍ ضدَّ موسكو، وهي عقوباتٌ كلّفت الاقتصادَ الروسيَّ خسائرَ فادحةً وأدخلَتْهُ في دوّامةِ الركودِ والانكماشِ، وهذا ما يحدُّ من قدرةِ روسيا على استعادةِ دورِها كقوّةٍ عظمى.

لقد وَجدتْ روسيا ضالّتها في القوى اليمينيّةِ الصّاعدةِ في أوروبا، وعملتْ وتَعملُ على تقديمِ الدّعمِ المباشرِ لكلِّ الحركاتِ القوميّةِ المتطرّفةِ في غالبيةِ الدّولِ الأوروبيّةِ. وليسَ منْ قَبيلِ المُصادفةِ أنْ تكونَ الأحزابُ المعاديَةُ للوحدةِ الأوروبيّةِ والمناهِضةُ للّاجئينَ والمتحالفةُ مع إسرائيلَ على علاقةٍ وثيقةٍ مع موسكو، نَشهدُ ذلكَ بشكلٍ واضحٍ في إيطاليا والنمسا والمجر، كما أنّ الدّعمَ الروسيّ للجبهةِ الوطنيّةِ اليمينيّةِ في فرنسا ليسَ سرًّا، إضافةً إلى التدخّلِ الروسيّ عبرَ وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ للتأثيرِ على نتائجِ الانتخاباتِ لصالحِ القوى اليمينيّةِ في كلِّ دولِ الاتحادِ الأوروبيّ دونَ استثناء. فضلاً عنْ تدخّلِ روسيا لصالحِ المؤيّدينَ لخُروجِ بريطانيا منَ هذا الاتّحادِ خلالَ الاستفتاءِ الذي تمَّ تنظيمُهُ حولَ هذا الموضوع في حزيران/يونيو عام ٢٠١٦.
تخوضُ روسيا صراعاتٍ متعددّةً في نقاطٍ مختلفةٍ من العالمِ، وخاصّةً في المنطقةِ العربيّةِ وجوارِها وفي أوروبا، وهي صراعاتٌ تحكمُها المصالحُ الروسيّةُ، بعيدًا عن الدّوافعِ "الأيديولوجيّةِ" التي ميّزت سياساتِ الاتحادِ السوفياتي سابقًا. وتستطيعُ روسيا بقيادةِ بوتين أنْ تتدخّلَ لصالحِ النظامِ في سوريا وأنْ لا توفّرَ لهُ أو لحليفِهِ "حزبِ الله" أدنى درجاتِ الحمايةِ منَ الغاراتِ الإسرائيليّةِ المتكرّرةِ. كما يستطيعُ بوتين الاحتفاظَ بعلاقاتٍ مُميّزةٍ معَ إيرانَ وأنْ يقومَ في نفسِ الوقتِ بإقامةِ علاقاتٍ وطيدةٍ مع أكثرِ الحكوماتِ الإسرائيليّةِ تطرّفًا ويدعمَ نتانياهو في حملاتِهِ الانتخابيّةِ المتتاليةِ دونَ أنْ تفقِدَ روسيا صورةَ المُدافعِ عن الحقوقِ المشروعةِ للشّعبِ الفلسطينيّ. لكنَّ الهمَّ الأكبرَ من وجهةِ نظرِ المخطّطينَ الإستراتيجيينَ الرّوس هو مواجهةُ التمدّدِ الأمريكيّ في أوروبا والاقترابِ التدريجّيِّ لقواتِ حلفِ شمالِ الأطلسيِّ من تُخومِ روسيا والقضْمِ المستمرِّ لمناطقِ نفوذِها التاريخيّة.

ما عَجِزتْ روسيا وقبلَها الاتحادُ السوفياتيُّ عن تحقيقِهِ بقوّةِ "الأيديولوجيا" المدعومةِ بترسانةٍ نوويّةٍ مدمّرةٍ تسعى الآنَ لتحقيقِهِ من خلالِ تدَخُّلها المباشِرِ في رَسْمِ الخارطةِ السياسيّةِ في الديمقراطيّاتِ الغربيّةِ الهشّةِ، لكنّها هذهِ المرّةَ لا تبحثُ عن أحزابٍ شيوعيّةٍ لتساعدَها في تحقيقِ أهدافِها، وإنما تجدُ الأداةَ في الأحزابِ والقوى اليمينيّةِ، وكأنّ شعارَها قد أصبَحَ الآن:
*يا أنصارَ اليَمينِ المُتطرِّفِ.. اتّحِدُوا لتَفكيكِ الاتّحادِ الأوروبيّ

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان