نظَّمت حركة "فتح" قيادة منطقة صيدا مهرجانًا سياسيًا حاشدًا دعمًا وتأييدًا لموقف الرئيس أبو مازن وقراره بوقف العمل بكافة الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي ومواجهة كل الضغوطات لتحرير صفقة القرن، ورفضًا واستنكارًا للقرارات الجائرة بحق عمالنا وسياسات التهجير والتوطين وتمسكًا بحق العودة، وذلك في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في عين الحلوة اليوم الاثنين 2019/7/29.
وتقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول الجبهة الفلسطينية العربية في لبنان محيي الدين كعوش، ونائب قائد قوات الأمن الوطني اللواء منير المقدح، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وقائد قوات الأمن الوطني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقائد القوة المشتركة العقيد بسام السعد، وأمناء سر الشعب التنظيمية، وممثلي عن "م.ت.ف" وحركة الانتفاضة الفلسطينية، وجمعية المشاريع الخيرية، وضباط وكوادر الأمن الوطني، وأعضاء وكوادر حركة "فتح"، والمكاتب النسوية والطلابية، واللجان الشعبية.
وكان في استقبال الحضور أمين سر شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري وأعضاء الشعبة.
بدايةً تمَّ قراءة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء، ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
وقدم المتحدثين عريف المهرجان مسؤول إعلام شعبة عين الحلوة محمد حجازي.
تلاه كلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو المجلس المركزي للمنظمة محيي الدين كعوش، جاء فيها: "نلتقي اليوم في مخيم عين الحلوة مخيم الشهداء الذي تحمَّل مع أخوانه من المخيمات أعباء الصمود الفلسطيني، واسمحوا لي من هنا أن نرفع الصوت عاليًا دعمًا لسيادة الرئيس أبو مازن وقراره الوطني والتاريخي بوقفه كافة الاتفاقيات مع العدو الصهيوني."
ومن جهة ثانية قال كعوش: "طالعتنا وزارة العمل اللبنانية ووزيرها كميل أبو سليمان بقرار أن يحصل العامل الفلسطيني على إجازة عمل، والفلسطيني في لبنان ليس أجنبي ولا وافد وهو لاجئ منذ "71" عاماً ومحروم من حقوقه الانسانية والاجتماعية ومحاصر في المخيمات". مؤكدًا على رفض هذا القرار جملةً وتفصيلاً، وحيا الحراك الجماهيري لأبناء شعبنا في المخيمات وخارجها.
وقال: "سنبقى مستمرون بالحراك الجماهيري السلمي والحضاري الرافض لقرار وزارة العمل". مؤكدًا أنه لا حوار ولا لقاء مع وزير العمل حتى يتراجع عن قراره ويستثني اللاجئين الفلسطينيين.
كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو مجلسها الثوري الحاج رفعت شناعة جاء فيها: "إننا نعلن وقوفنا إلى جانب القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن قائد الشَّعب الفلسطيني، فنحن اليوم نقف أمام منعطف خطير وأمام استحقاق وطني ولكنه في قمة الخطورة، وإن أحسنا الدراية بإمكاننا أن نجعل من هذا المنعطف منعطفًا نحو النصر والتحرير".
وأضاف: "نحن متجذرون في هذه الأرض وننتظر إمَّا النصر أو الشهادة، ولسنا ضعفاء لأننا ننطلق من إرث نضالي وطني على نهج الشهيد ياسر عرفات واليوم خلف الرئيس أبو مازن".
وأكد شناعة على تجسيد الوحدة الوطنية لكي نواجه هذه المرحلة وليس هناك أي عذر لأحد أن لا يكون منخرطًا في الوحدة الوطنية الفلسطينية لأن العدو الصهيوني أصبح مكشوفًا بوجهه الحاقد والعنصري.
وبخصوص قرار وزارة العمل قال شناعة: "إنّ معركتنا مع وزارة العمل هي معركة نقابية وموجهة إلى وزارة العمل اللبنانية التي هي جزء من الحكومة اللبنانية، ويجب علينا أن نعرف كيف نتعامل مع قضية محقة لنا، فمن حقنا كشعب فلسطيني في لبنان أن نتملّك، ونحن اليوم نكافح من أجل أن يكون لنا حق العمل ويجب أن نتعامل بطريقة مختلفة لأننا لاجئون منذ "71" عامًا".