إحياءً للذكرى السادسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، نظّم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الشمال، وقفةً جماهيريةً تضامنيةً مع أهلنا في غزة والضفة والقدس، وذلك اليوم الثلاثاء ١٤-٥-٢٠٢٤ أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم البداوي. 

تقدم الحضور أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وأمين سرّ وكوادر من الشعبة، والمكاتب النسوية، والأخوات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وفعاليات، وروابط إجتماعية، وحشد جماهيري. 

كلمة اللجان الشعبية ألقاها أمين سرّها في البداوي أبو رامي خطار، توجه بالتحية فيها لشعبنا الفلسطيني المتجذر بأرضه بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للنكبة الفلسطينية.
وأكد على تصميم شعبنا الفلسطيني على تمسكه بحق العودة إلى وطنه المسلوب وهذا الحق لا ولن يسقط بالتقادم، لأن ذاكرة شعبنا وأجيالنا حية ولن ينسى ويتنازل عن حبة تراب مهما طال الزمان وبلغت التضحيات.
وأشار إلى ان يوم الخامس عشر من أيار هو اليوم الذي شرد فيه هذا الشعب الفلسطيني بقوة سلاح العدوان والمجازر بتآمر وتواطىء وتخاذل ووعود كاذبة كانت من صنيعة قوى دولية واستعمارية وصهيونية وعربية شريكة في المؤامرة، كما يحصل الآن في غزة العزة.
وأكد أن شعبنا الفلسطيني لم يمت كما كانت تدعي غولدا مائير رئيسة وزراء العدو أثناء النكبة بأن الصغار سينسون لان الكبار من هذا الشعب سيموتون وستنتهي القضية وتذهب الى عالم النسيان.

كلمة اتحاد المرأة الفلسطينية ألقتها فاطمة السعيد، تحدثت فيها عن الذكرى الأليمة التي حلَّت على شعبنا الفلسطيني في عام ١٩٤٨.
وأكدت أن هذا العام هو عام جديد على النكبة، حيث يتعرض شعبنا لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة الصامد المقاوم، وعام جديد على رفض المشروع الصهيوني الغربي الذي اختار أرض فلسطين عنواناً لعدوان ما زال متواصلًا حتى الآن في احتلال استعماري لم يشهد التاريخ مثيلًا له.
وأضافت: "ان شعبنا صامد في مواجهة الاحتلال ولم ينكس راية المقاومة يومًا ومع اصراره على إحياء ذكرى نكبته كل عام هو تأكيد دائم ومتواصل على التمسك بأرضه وبحقه في العودة إليها، ورسالة منه إلى العالم بأن المعركة ضد المشروع الصهيوني ستبقى مفتوحة ومرهونة بتحقيق أهدافنا الوطنية في العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة".
وأشارت على رغم شراسة الحرب التي تشن بشكل خاص على وكالة الغوث كواحدة من مكانات حق العودة، ما يفضح سياسات بعض الدول المانحة التي تتطابق في مواقفها مع ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.
ودعت الدول المانحة لإعادة تأكيد التزامها بوكالة الغوث، ومدها بالاموال اللازمة لتتمكن من القيام بمسؤوليتها لجهة الفلسطنيون والاستجابة الفعلية للتحديات الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون.
وأكد ان قضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية سياسة في المقام الأول ونرفض التعاطي معنا من قبل الدول المانحة كمتسولي حقوق، كما نرفض التعاطي مع وكالة الغوث كونها منظمة خيرية تقتصر وظيفتها على تقديم الخدمات فقط، بل ان الجانب الإغاثي والخدماتي يجب تناوله ربطًا بالواقع السياسي للوكالة وبالسبب الذي نشأت لأجله وهو تطبيق حق العودة وفقا للقرار الدولي 194.
وأضافت: "ان أخطر ما مر على القضية الفلسطينية هو استمرار الانقسام وطغيانه على كل تفاصيل العمل الوطني، وفي هذه المناسبة نجدد دعوتنا لإنهاء الإنقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، وتطوير فعاليات المقاومة الشعبية خاصة في ظل استمرار العدوان على الضفة، وايضًا على قطاع غزه الذي خرج منتصرًا بإفشال أهداف العدو وتكريس معادلة جديدة توفر الحماية لشعبنا.