يجبُ التعاملُ مع القرارِ الفلسطينيّ بوقفِ العَملِ بكلّ الاتّفاقياتِ التي تنظِّمُ العلاقةَ بالمحتلِّ كخطوةٍ للردِّ العمليّ على جريمةِ الاحتلالِ في وادي الحمص المقدسيّ، وهي خطوةٌ يفهمُ العدوُّ مغزاها وحَجمَها، فهيَ وإنْ كانت تَجميدًا وليست إلغاءً لهذه الاتفاقياتِ، إلّا أنّها تُحدّدُ الطريقَ الذي ستسيرُ فيهِ القيادةُ الفلسطينيةُ مستقبلاً، وتعني أنَّ الردَّ على الجرائمِ الإسرائيليةِ سيكونُ أشدَّ وأقسى، وهو ما يؤكّدُ لحكومةِ الاحتلالِ أنّ الجانبَ الفلسطينيَّ ليسَ مجرّدًا من عواملِ القوةِ والأدواتِ الرادعةِ التي يُتقنُ استخدامَها ويُحسِنُ اختيارَ الوقتِ المناسبِ لتنفيذِها، والأهمُّ أنهُ يتدرّجُ في رفعِها في وجهِ العدوِّ ويقتصِدُ في ذلكَ قاصدًا الاحتفاظَ بقرارِ اتخاذِ الخطواتِ الأهمِّ والأكثرِ إيلامًا لإسرائيل إلى لحظاتٍ قريبةٍ قادمةٍ كما تَشي بذلكَ كلّ المعطياتِ والتوقّعات.

الرسالةُ الأهمُّ من هذا القرارِ موجّهةٌ إلى الإسرائيليينَ أنفسِهم:

*لنْ تَشعُروا بالأمنِ والطمأنينةِ والثّقةِ بمُستقبلكُم ومستقبلِ أطفالِكم طالَما ظلّتْ حكوماتُكم وجنودُكم ومُستوطِنوكُم يسلبونَ الشعبَ الفلسطينيَّ حقّهُ بالأمنِ وبالحياةِ الحُرّةِ الكريمةِ في وطنهِ.

٢٦-٧-٢٠١٩

*رسالة اليوم*

رسالة حركية يومية من إعداد أمين سر حركة "فتح" - إقليم بولندا د.خليل نزّال.