إحياءً لذكرى استشهاد قادة القطاعات العسكرية لحركة "فتح" (بلال الأوسط وعزمي الصغير وعبدالله صيام) نظَّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا مهرجانًا سياسيًّا في مركز الأمل للمسنين في مخيَّم عين الحلوة اليوم السبت ١-٦-٢٠١٩.

وشارك في المهرجان أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وقيادة شُعَبِها التنظيمية ومكاتبها الحركية وكوادرها، وعضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، وأمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا د.عبدالرحمن أبو صلاح، إلى جانب ممثّلين عن فصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا، ونقيب المهندسين الفلسطينيين في لبنان م.منعم عوض، وجماهير من مخيمَي عين الحلوة والميّة وميّة وإقليم الخروب.

وبدأ المهرجان بقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثُمَّ الاستماع للنشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني، وبعدها كانت كلمة عريف المهرجان عضو شُعبة عين الحلوة محمد حجازي الذي وجَّه التحيةَ للرئيس محمود عبّاس بِاسم مخيّمات لبنان على مواقفهِ في القمتَين العربية والإسلامية، ولفتَ إلى أنَّ الرئيس حدَّد في خطابه في قمة مكة رؤية الشعب الفلسطيني الشاملة ومسؤوليات كلِّ شركاء المصير.

كلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، فنوَّه بمناقبية وتضحيات الشهداء قادة القطاعات العسكرية بلال الأوسط وعزمي الصغير وعبدالله صيام، الذين لقَّنوا العدو الصهيوني دروسًا في الصمود والتضحية والفداء من أجل فلسطين مستذكرًا إلى جانب هؤلاء الشهداء القائد العسكري لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" الشهيد سعيد اليوسف.

وأكَّد اليوسف أنَّ دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وقال: "لا صفقة القرن ولا غيرها ستمر، وبِاسم فصائل "م.ت.ف" أعلنُ رفضَ هذه الصفقة التي تهدف إلى تصفية  القضية الفلسطينية، وشطب حق العودة".

وشدَّد على صمود القيادة، وعلى رأسها الرئيس محمود عبّاس، وموقفهم الثابت برفض (صفقة القرن)، ولفتَ إلى أنَّ "م.ت.ف" ترفضُ المشاركةَ في ورشة المنامة في البحرين التي تُعقد برعاية أميركية، وشدَّد على التمسُّك بالموقف الحازم في وجه كلِّ مَن يحاول المساس بمنظمة التحرير الفلسطينية.

ودعا اليوسف إلى تلاقٍ لبناني فلسطيني مؤيِّدًا دعوةَ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لعقدِ اجتماع مشترك للتصدي لمؤامرة التوطين والتمسُّك بحق العودة. 

كما أكَّد الحرصَ على أمن المخيّمات والجوار اللبناني، وطالب بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني.

وبعدها ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة كلمةً استذكر فيها الشهداء أعضاء المجلس المركزي والعسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الثوري لحركة "فتح" قادة القطاعات العسكرية الثلاثة: الغربي والأوسط ومحور خلدة، الذين رفضوا الانسحاب من المعركة وأصّروا على القتال وقاوموا حتى الاستشهاد، ونوّه بمسيرتهم البطولية وتصديهم للاحتلال الإسرائيلي وتمكنهم من قتل العشرات منهم وتدمير آلياتهم باعتراف العدو، لافتًا إلى أنَّ هؤلاء الأبطال الشهداء قد ردوا على هزيمة ثلاثة جيوش عربية في نكسة حزيران عام ١٩٦٧.

كما استذكر أشبال الـ(آر بي جي) في مخيّم الرشيدية، ومخيّم عين الحلوة الذي صمد حتى آخر رصاصة، وأشار إلى أنَّ التاريخ أعاد نفسه عام ٢٠٠٤ مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ويتكرّر اليوم مع الرئيس أبو مازن.

وتطرَّق إلى ذكرى الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢، والذي كانت أهدافه تصفية "م.ت.ف" وحقوق الشعب الفلسطيني، وأكَّد أنَّ "م.ت.ف" خرجت منتصرةً من بيروت. 

وأردف العميد شبايطة: "يريدون اليوم أن يُعيدوا نفس المشهد في ورشة المنامة الاقتصادية، ويستطيعون أن يفعلوا أي شيء ولكنَّهم لن ينجحوا، لا الأعداء ولا الأصدقاء، وستنتصر "م.ت.ف" كما انتصرت في كلِّ معاركها".   

وختمَ كلمته بالتأكيد على أنَّ القرار رسميًّا ودوليًّا سيبقى فلسطينيًّا مستقلاً مجسَّدًا بـ"م.ت.ف" ورئيسها الرئيس محمود عبّاس، ووجَّه التحيةَ إلى الشهداء والأسرى.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان