فتح ميديا–

يجتمع مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، لإحالة طلب عضوية فلسطين إلى لجنة العضوية الخاصة به. ومن المقرر أن يتم الاجتماع بحضور مندوبي جميع الدول الأعضاء، وحشد من سفراء الدول غير الأعضاء.من جهته مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، اعتبر أن الجلسة التي ستعقد عصر اليوم بتوقيت فلسطين، ستكون مصيرية لافتا إلى أنه سيتم خلالها حسم المعركة الدبلوماسية الشرسة المتواصلة منذ أيام والتي تقودها الولايات المتحدة لإفشال الطلب الفلسطيني .وقال منصور، ان تصويت تسعة أعضاء في مجلس الأمن غير مضمون حتى اللحظة بالرغم من ان دولهم تعترف بالدولة الفلسطينية، موضحا ان الاتصالات مستمرة مع جميع الأطراف في مواجهة الضغوط التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على الدول الأعضاء في مجلس الأمن.بدوره قال الدبلوماسي في سفارة فلسطين في بروكسيل ماجد بامية، ان نقاشا حادا يدور حاليا في البرلمان الأوروبي قد يصدر عنه قرارا يدعم المطلب الفلسطيني، مشيرا إلى تفاوت في مواقف الدول السبعة والعشرين الأعضاء .وأضاف بامية أن الاتصالات الفلسطينية تجري مع كل دولة على حدة لاتخاذ موقف واضح في هذه القضية المصيرية وتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه بما يتلاءم مع مواقفها المعلنة والداعمة لثورات الشعوب العربية .وأشار بامية إلى إن الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين بعد أيام على تقديم طلب الانضمام إلى الأمم المتحدة، يؤكد استمرار المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وبناء مؤسسات الدولة خاصة وانه سيفتح الأسواق الأوروبية أمام المنتجات الزراعية والأسماك لعشرة أعوام دون جمارك .وتطرق إلى أقوال آشتون خلال توقيع الاتفاق، إن 'تسهيل التجارة الفلسطينية هو عنصر حاسم في عملية بناء الدولة التي يدعمها الاتحاد الأوروبي سياسيا وماليا'.وعلى الصعيد ذاته دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، اللجنة الرباعية الدولية إلى احترام بيانها والإرادة الدولية التي ظهرت في الأمم المتحدة وإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان معتبرا ان الكلام عن المفاوضات والتجاهل ولو ضمني للاستيطان هو تشجيع للأخيرة للمضي في جرائمها ضد الأرض الفلسطينية .وأوضح عبد ربه، أن الجواب ليس عند الفلسطينيين او العرب، وإنما لدى الرباعية الدولية مؤكدا انه لا يجوز الاكتفاء بالإدانات الخجولة والناعمة والمطالبة بذات الوقت العودة للمفاوضات واصفا ذلك بالمعادلة المكشوفة وغير القابلة للحياة .وقال عبد ربه، انه لا يمكن الجمع بين الاستيطان والمفاوضات التي ستكون بمثابة تغطية لجرائم الحرب الإسرائيلية وفي مقدمتها سرقة الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى ان بيان القيادة المرتقب في ختام سلسلة اجتماعاتها التي تبدأ اليوم لن يخرج عن هذا الإطار.وأكد عبد ربه أن المطلوب إنهاء الظاهرة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية وليس وقف الاستيطان بحده الأدنى .وفي تعقبه على التقديرات الإسرائيلية عن ميل الثماني الإسرائيلي لموافقة مشروطة على بيان الرباعية قال عبد ربه ان هذه واحدة من ألاعيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والتي يحاول من خلالها الظهور وكأنه يريد المفاوضات وفي نفس الوقت يدافع عن حقه المزعوم في الاستيطان في أرضنا والتخوف من نشاط معاد .وكانت صحيفة يديعوت احرنوت قالت ان المجلس الثماني الوزاري الإسرائيلي الذي اجتمع الليلة الماضية يميل إلى الموافقة على بيان الرباعية الدولية بشروط أبرزها عدم العودة لتجميد الاستيطان ورفض التفاوض مع الرئيس محمود عباس في ظل اتفاق المصالحة مع حماس.