حذرت الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا، الإثنين، من لجوء أتباعها إلى الانتقام بسبب تفجيرات "عيد الفصح" ما لم تتخذ الحكومة إجراءات صارمة بحق التنظيمات المتشددة "كما لو كانت تخوض حربا".

وقال الكاردينال مالكولم رانجيث، رئيس أساقفة كولومبو، في تصريحات للصحفيين، إن "الكنيسة قد لا تكون قادرة على منع الناس من أخذ حقهم بأيديهم ما لم تجر الحكومة تحقيقا أكثر شمولا في التفجيرات، وتعمل على منع وقوع هجمات جديدة".

ولفت رانجيث إلى أنه "غير راضٍ" عن الطريقة التي أجرت بها الحكومة تحقيقاتها حتى الآن. وأضاف: "يجب أن تشارك جميع قوات الأمن وتعمل كما لو كانت تخوض حربا".

وتابع: "أريد أن أوضح أننا قد لا نكون قادرين على إبقاء الناس تحت السيطرة في ظل غياب خطة أمنية أقوى. لا يمكننا إلى الأبد منحهم وعوداً زائفة وإبقاءهم هادئين. (نطلب من الحكومة) تنفيذ برنامج مناسب لكي لا يلجأ الناس إلى أخذ حقهم بأيديهم".

في 21 أبريل/نيسان الجاري، استهدفت 8 هجمات كنائس وفنادق في سريلانكا بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ"عيد الفصح"؛ ما أسفر عن مقتل 253 شخصًا وأكثر من 500 جريح. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن تلك التفجيرات.

وتعتبر سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ21 مليونا.