قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إن حركة حماس باتخاذها خطوة تشكيل ما يسمى هيئة عليا لمواجهة صفقة القرن تحسم موقفها بأن أولويتها ليست بتعزيز المؤسسات السياسية والهيئات الوطنية وإنما تعمل بذلك على تشتيت عناصر القوة.

وأكد أبو ظريفة في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الأربعاء، أن الأولوية الآن لدى الكل الوطني ليست تشكيل هيئات وأطر تنظيمية وإنما تجميع الطاقات والامكانيات على عكس ما تقوم به حماس في إطار محاور تضعف الحالة الوطنية والمؤسسات التي تعتبر منظمة التحرير كينونة تعبر عن الرؤية السياسية والموقف السياسي أيضا.

وأضاف أن الإدارة الأميركية ودولة الاحتلال يريدان تفتيت الشرعية والوحدة الفلسطينية ويعتبران المرحلة الراهنة في ظل بقاء الانقسام وخطوات حماس فرصة لتمرير ما تسمى بصفقة القرن.

وأوضح أنه تم نُصح حماس مرارا التقدم بخطوة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة من أجل أن نتوافق على رؤية سياسية موحدة وآليات محددة لمواجهة صفقة القرن واستعادة الوحدة لكل المؤسسات الوطنية.

وفيما يتعلق بقول حماس أن هذه الهيئة ستكون فلسطينية وعربية واقليمية، أعرب أبو ظريفة عن اعتقاده انه لا أحد يمكن أن يفتح الطريق أمام هذه الحركة بأن تتجاوز المؤسسات والأطر الوطنية التي تشكل مرجعية للكل الوطني، مضيفا أن ذلك كان واضحا في حوارات موسكو عندما جرت محاولة للمسّ بموقع منظمة التحرير.