عقدت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عددا من اللقاءات مع مسؤولين أفارقة ودوليين في عاصمة جنوب افريقيا بريتوريا.

وبحث الوفد الفلسطيني الذي يضم، سفير دولة فلسطين لدى جنوب افريقيا هاشم الدجاني، ومدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، وسكرتير أول في سفارة فلسطين لدى جنوب افريقيا حسونة الدريملي، والملحق الدبلوماسي في الوكالة الفلسطينية خالد أبو قرع، مع مدير عام دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية والتعاون زانيل ماكينا، ومسؤول ملف فلسطين اسماعيل ايسو، آليات تعزيز التعاون.

وقال الزهيري إن اللقاء كان فرصةً هامة لتقديم الشكر لقيادة وشعب جنوب افريقيا على مواقفهم الداعمة لفلسطين في مختلف المحافل الدولية، وبحث ترتيبات القيام ببرامج تنموية مشتركة تصب في خدمة دول أخرى تقع ضمن اهتمامات وأولويات الطرفين بما يحقق المصالح المشتركة، ويساهم في تعزيز السياسات التنموية لدول الجنوب تنفيذاً للأهداف الانمائية الدولية 2030.

بدوره، عبر الدجاني عن أهمية التعاون المشترك وأهمية البرامج الني تقوم بها الوكالة الفلسطينية، وبشكل خاص مع جمهورية جنوب افريقيا بصفتها الدولة المركزية والاكبر في مجموعة دول جنوب افريقيا، والقادرة على الشراكة في مجالات الدعم الصحي والزراعي.

وأشادت المسؤولة الافريقية بالدور الذي تضطلع به الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي كذراع أساسي للدبلوماسية العامة لدولة فلسطين. وعبرت عن تقديرها لقرار القيادة الفلسطينية بإنشاء الوكالة رغم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال واستمرار انتهاك حقوقه المشروعة.

وأكدت أهمية برامجها في افريقيا و استعداد الدوائر المعنية بوزارة الخارجية، بما فيها دائرة جنوب افريقيا للتنمية، وهي الدائرة المعنية بالبرامج التنموية، للانخراط بتعاون وببرامج مشتركة، حيث تم الاتفاق على بلورة مقترح يتضمن خطة طريق لبرامج وأنشطة تنموية تستهدف دولاً افريقية أخرى سيصار إلى تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

كما التقى الوفد الفلسطيني بمنسق مكتب وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) محمد عاكف سيكيرسي، وبحث معهم إمكانية التعاون لتنفيذ عدد من البرامج في المحال الطبي والزراعي في الدول المجاورة لجنوب افريقيا، بما فيها ليسوتو وناميبيا وسوازيلاند وبوتسوانا وزيمبابوي.

وأوضح الزهيري انه تم الاتفاق بين الوكالتين الفلسطينية والتركية، والتي تجمع بينهما اتفاقية تعاون مشتركة، على إعداد وثائق المشاريع والترتيبات الإدارية اللازمة التي توضح طبيعة المشاريع وطبيعة الشراكة، ليتم انجازها في أقرب فرصة ممكنة والتقدم باتجاه تحديد الأولويات المشتركة، والشروع بتنفيذ برامج تنموية تعكس مصالح الطرفين لخدمة أطراف أخرى تقع ضمن خارطة الأولويات لكلا الوكالتين والبلدين.

وأكد الدجاني أهمية الشراكة بين الوكالتين لتنفيذ مشاريع مشتركة، حيث إن لوكالة التركية مكتب اقليمي في بريتوريا يمكن أن يساعد في تنفيذ برامج الوكالة الفلسطينية.