أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، تفشى البطالة والفقر في المخيمات الفلسطينية خاصة لدى شريحة الشباب وخريجي الجامعات، لافتًا إلى أن نسبتها تجاوزت 65% ما يستوجب الاهتمام بهذه الشريحة من خلال وضع برامج تكون أولويتها التمكين الاقتصادي لمواجهة البطالة والفقر بين اوساط الشباب في المخيمات.

وأضاف أبو هولي خلال لقائه مساء اليوم الخميس، وفدًا من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي ( (GI برئاسة سامي مرة، ان دائرة شؤون اللاجئين تولي اهتماما بشريحة الشباب وتعمل من خلال التنسيق مع "الأونروا" ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الاهلية والمؤسسات الدولية المانحة، على تنفيذ مشاريع انمائية وتشغيلية تستهدف شريحة الشباب في المخيمات للحد من معدلات الفقر والبطالة.

وبحث الاجتماع الذي حضره مدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون ومدير عام المخيمات ياسر ابو كشك، آلية عمل مشتركة بين دائرة شؤون اللاجئين ومؤسسة ((GIZ لتنفيذ مشاريع تدريبية ذات اولوية تستهدف شريحة الشباب في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعم المشاريع الاقتصادية المدرة للدخل والموفرة لفرص العمل في مخيمات الوطن والشتات.

وأكد أبو هولي، اهمية التعاون على تنفيذ مشاريع نوعية تصب في خدمة الشباب داخل المخيمات الفلسطينية كنتيجة نهائية للنهج التشاركي الذي يراعي تلبية احتياجات الشباب وتمكنهم من اثبات ذاتهم، وتتناسب مع طموحاتهم وتفتح لهم ابواب سوق العمل، لافتا الى ان فئة الشباب هي شريحة مهمة في المخيمات وطاقة كبيرة منتجة تستحق الاهتمام بها والعمل على تعزيز حضورها واستنهاض طاقاتها بما يؤهلها لتكون محورا ايجابيا داخل المخيمات.

كما أكد اهمية وضع خطة استراتيجية برؤية شبابية تساهم في تحديد طبيعة وشكل المشاريع التي تخدم هذه الشريحة، ويكون لها مردود ايجابي شامل على مخيماتهم.

وأشاد أبو هولي، بالدور الذي تلعبه المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي في تعزيز التنمية المستدامة في المخيمات من خلال مشاريعها، معربا عن امله تأخذ مشاريعها في الاعوام القادمة منحى تصاعديا مثمرا وايجابيا.

من جهته أوضح مرة، إن المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي تقوم برامجها ومشاريع على اتباع نموذج التنمية المستدامة الذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاندماج الاجتماعي وحماية البيئة، مشيرًا إلى أن المؤسسة تسعى الى تنفيذ مشاريع تدريبية داخل المخيمات لرفع مستوى اللاجئ الفلسطيني في مختلف مناحي الحياة.

ولفت مرة، إلى ان المؤسسة الالمانية نفذت عدة برامج ومشاريع في مخيمات الفوار وقلنديا وبلاطة في الضفة الغربية وفي مخيمات الرشيدية ونهر البارد والبداوي في لبنان، وكذلك في المخيمات الفلسطينية في الأردن بالتنسيق مع جهات ومؤسسات أهلية وحكومية كتجربة عمل سابقة، مؤكدا ان المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي تعطي مساحة واسعة لبرامجها ومشاريعها وانشطتها في المخيمات.

واضاف، أن زيارته لدائرة شؤون اللاجئين تهدف الى تعزيز التعاون والشراكة معها في المراحل القادمة للمشاريع المنفذة، كونها الجهة الرسمية المشرفة على المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات.

وكشف مرة، ان المؤسسة الألمانية لديها خطة عمل لتنفيذ مشاريع تدريبية تستهدف فئة الشباب في المخيمات تمتد لعدة سنوات قادمة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدًا إن المؤسسة تسعى إلى عمل حلقة وصل للمشاريع التي تنفذ في المخيمات في الداخل والخارج تحت مظلة دائرة شؤون اللاجئين عن طريق عمل حلقات لقاء تمهيدية كبداية للمشاريع التي ستنفذ لاحقًا.