نظّمت حركة "فتح"- قيادة منطقة الشمال اعتصامًا جماهيريًّا تضامنًا مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة طرابلس يوم الخميس 31/1/2019.

بداية كانت كلمة لنقيب المحامين السابق خلدون نجا باسم الندوة الشمالية جاء فيها: "بأن لا قيادة عربية ولا جماهيرية وشعبية إلا للشعب الفلسطيني الذي يتمسك بكل ذرة تراب من أرض فلسطين وطليعة هذا الشعب هم الشهداء والأسرى".

ثم ألقى مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في الشمال الأستاذ عبد الناصر المصري كلمة جاء فيها: "بأن الشعب الفلسطيني يستحق كل تقدير لأنه ثبت على الحقوق رغم انعدام وضآلة الإمكانيات مقارنة بما يمله العدو من قوة وعدة وعتاد ودعم دولي مفتوح".

وتوجه إلى الحضور برسالة الأسرى في سجن عوفر قائلًا: "بأننا منكم وانتم منا وما قصرنا بحق وطننا السليب فلا تقصروا معنا بأوقاتكم من أجل حريتنا المسلوبة نتطلع لهبة جماهيرية واسعة على مستوى الوطن تؤكدون فيها للمحتل ان الاسرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه".

تلتها كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "نلتقي اليوم تضامنا مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني دعما لصمودهم في مواجهة السجانين الصهاينة وخاصة في سجن عوفر بكافة أقسامه، لعل العالم يسمع صرخاتهم وأنين عذاباتهم اليومية جراء الممارسات القمعية بحقهم من قبل الوحدات العسكرية المتخصصة بالقمع والتنكيل بالأسرى من خلال استخدامهم الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع كما تم حرق بعض الغرف للأسرى بمحتوياتها الأبطال مما أدى إلى مواجهات حقيقية بين أسرانا الأبطال والقوات العسكرية الصهيونية"

وأضاف: "إن وحدة الموقف لدى الأسرى وكأنهم رجل واحد كالبنيان المرصوص كانت كفيلة بكسر إرادة الاحتلال وسجانيه بقمع الأسرى الأبطال وإرهابهم" .

وتابع: "من هنا من أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة طرابلس العروبة نطالب مؤسسات حقوق الإنسان التدخل الفوري رفضا لممارسات حكومة الاحتلال النازية وجلاديه بحق أسرانا البواسل" .

وطالب فياض ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال وإدارة السجون الصهيونية خاصة في سجن عوفر لوقف الإجراءات التصعيدية والممارسات الغير إنسانية ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب الهادفة إلى النيل منهم وكسر إرادة الصمود والتحدي عندهم من خلال السلوك الإجرامي الصهيوني بحقهم.

وأعلن فياض تضامنه مع أسرانا البواسل جنرالات الصبر والصمود الذين ضحوا بحريتهم من اجل استقلالنا، كما دعا إلى أوسع مشاركة بالفعاليات التضامنية معهم في الوطن والشتات، والوقوف إلى جانبهم وحمّل سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة أسرانا الأبطال .

كما طلب من الأمتين العربية والإسلامية دعم أهلنا بالقدس للاستمرار في صمودهم وتجزرهم بالأراضي المباركة للدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وقال فياض: "عار على هذه الأمة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب الذي يدنس باحات المسجد الأقصى يومياً ومستمر بالاستيطان في القدس والضفة الغربية والاعتقالات والقتل لأبناء شعبنا، أين انتم أيها القادة العرب من قضية القدس وأهلها الذين يدافعون عن المقدسات المسحية والإسلامية، أين العالم من كل ما يجري بحق أبناء شعب فلسطين" .

ولفت إلى أن الوحدة الوطنية خيارنا لأنها السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال الصهيوني بالمقاومة بجميع أشكالها.

وأشار إلى أن الأسرى الأبطال أطلقوا اسم الوحدة الوطنية والكرامة على معركة المواجهة مع الجلادين الصهاينة في سجن عوفر تأكيدا على وحدتنا والحفاظ على كرامتنا وتاريخنا الوطني .

آملاً أن نحذو كفصائل حذو أسرانا بإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية، متمنياً للبنان الأمن والأمان والاستقرار بهذا البلد الشقيق وتشكيل حكومته العتيدة للحفاظ على لبنان وإعطاءنا حقي العمل والتملك لنعيش بكرامة إلى حين عودتنا إلى فلسطين .

وأخيراً سلم المعتصمون مذكرة باسمهم لمسؤول الحماية الصليب الأحمر الدولي في الشمال يسرا سالم بخصوص معاناة الأسرى في السجون الصهيونية ليتم رفعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر الصليب الأحمر الدولي.