شيعت جماهير شعبنا وسط قطاع غزة، ظهر اليوم الاثنين 2018/10/29، جثامين الأطفال الثلاثة الذين استشهدوا بقصف إسرائيلي على مقربة من الشريط الحدودي جنوب شرق مدينة دير البلح إلى مثواهم الأخير.

وشارك في موكب التشييع، الذي انطلق من أمام مستشفى شهداء الأقصى في المدينة، آلاف المواطنين، وممثلو القوى، والفصائل، والمجتمع المدني والأهلي في القطاع، إلى منازل ذويهم في قرية وادي السلقا، حيث ألقيت نظرة الوداع من قبل الأهل، والمحبين، والأصدقاء، وسط حالة من الغضب والتنديد بجرائم الاحتلال بحق الأطفال العزل.

وحمل المشيعون جثامين الشهداء خالد بسام محمود بن سعيد(13 عاما)، وعبد الحميد محمد عبد العزيز أبو ظاهر ( 13 عاما)، ومحمد إبراهيم عبد الله السطري (13 عاما)، ملفوفين بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وتوجهوا إلى مسجد القرية لأداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر، وواروهم الثرى في المقبرة شرق القرية.

وردد المشاركون في الموكب الجنائزي هتافات تطالب بتوفير الحماية الدولية لشعبنا من بطش الاحتلال، ومعاقبة إسرائيل على جرائمها ضد الأطفال.

وساد الحزن والغضب الشديدين وجوه زملاء الشهداء في مدرسة بلال بن رباح الأساسية في مديرية تعليم الوسطى، الذين استشهدوا إثر قصفهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهم يقومون بنصب شباك لصيد العصافير على الحدود الشرقية بين مدينتي دير البلح وخان يونس، ورفعوا صور الشهداء، ووضعوا صورهم على مقاعد الدراسة، التي توشحت بالسواد على فراقهم.