استنهاضاً بالعمل التنظيمي ومواكبة لمجريات الأحداث المحلية والإقليمية الدولية والفلسطينية، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة بيروت – لجنة المتابعة التنظيمية ندوة تنظيمية وسياسية، حاضر فيها عضو اقليم لبنان الدكتور سرحان سرحان، في قاعة الشعب – مخيم شاتيلا، الجمعة 7-2-2014.

شارك فيها أمين سر حركة "فتح" وأعضاء قيادة منطقة بيروت، وأمينا سر الشعبتين الرئيسية والغربية، والكوادر التنظيمية في الشعبتين.

بداية وجّه سرحان التحية إلى القيادة الفلسطينية وإلى شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمهم الشهيد أبو عمار وأبو جهاد وشهداء اللجنة المركزية. كما وجّه التهنئة إلى الأسرى القدامى المفرج عنهم.

ثم تطرق إلى الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، لافتاً أنها لم تعد في سلم أولويات العالم بسبب الأوضاع التي تمر بها المنطقة، مما جعل اسرائيل تتفرّد بمشروعها التوسعي ومصادرة الأراضي وتهويد القدس.

وأشار أن الانشغال العربي والانقسام الفلسطيني والضغوطات الامريكية والاسرائيلية والعربية هي عوامل ساعدت اسرائيل لتنفيذ مخططاتها في الأراضي الفلسطينية.

وتحدّث عن اتفاقية اوسلو وانسداد أفق المفاوضات ووصولها إلى طريق مسدود في ظل التعنت الاسرائيلي يقابلها اصرار فلسطيني على التمسك بالثوابت الفلسطينية. مشيراً أن الاتفاقية أتاحت إدخال أكثر من خمسماية ألف كادر ومقاتل إلى أرض الوطن ونقلت الصراع إلى داخل فلسطين.

وتطرق سرحان إلى مواضيع عدة  كالانقسام وتأثيراته على القضية الفلسطينية والمشروع الوطني، والمقاومة الشعبية وتفعيلها لتمتد إلى كافة الأراضي الفلسطينية لإفشال المخططات الإسرائيلية وعزلها دولياً، أهمية دخول فلسطين المنظمات الدولية لمقاضاة إسرائيل على جرائمها ومنها قتل الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ومشروع جون كيري، والحراك الشبابي المشبوه الذين يتواصلون مع بعض السفارات الأجنبية لتسهيل هجرة الفلسطينيين إلى أراضيها.

ودعا سرحان الكادر التنظيمي إلى تحصين الذات من خلال الالتزام بالنظام الداخلي للحركة لأن المرحلة المقبلة صعبة جداً وتتطلب منا جميعاً التزاماً ووعياً تنظيمياً لحماية مخيماتنا.

كما ثمّن الخطوة التي قامت بها الفصائل الفلسطينية من خلال الاطار الجامع الذي تشكّل، واصفاً اياه بالعامل المساعد لوجود استقرار أمني في المخيمات خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

بعدها فتح باب الاسئلة والمداخلات التي تركزت على تهديد إسرائيل للرئيس أبو مازن، والنظام الداخلي، والمفاوضات والمؤتمرات الحركية.