استضافت "م.ت.ف" في صور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، وأمين سر فصائل المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات، في الندوة التي نظمتها في مدرسة الشهيد ياسر عرفات للكادرـ قاعة الشهيد محمود سالم، في مخيم البص، في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران.

تقدم الحضور ممثلو الفصائل الفلسطينية، والقوى الأحزاب اللبنانية، وممثلو الجمعيات الأهلية، والمؤسسات، واللجان الشعبية، وحشد من المشايخ، والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

قدم للندوة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، وأشار فلي كلمته إلى أن العلاقة الفلسطينية بالثورة الايرانية لم تكن حديثة العهد، فالفلسطينيون يعلمون أن الإمام أفتى بجواز دفع الحقوق الشرعية للفدائيين، وقواعد الثورة الفلسطينية لا سيما في لبنان، اتسعت للمجاهدين الراغبين في الاطاحة بنظام الشاه، ومقاتلة اسرائيل".

وأعتبر أن "العلاقة عرفت دفئاً وفتوراً وبرودة، ونحن الان معنيون في المساهمة برسم آفاق للمستقبل، في لحظة سياسية شديدة المخاطر والتعقيد، سواء ما يتعرض له المشروع الوطني الفلسطيني من خلال الاستيطان والقتل وتهديداً يطال الرئيس ابو مازن. وهنا تأتي زيارة الموفد الرئاسي إلى طهران، وما تحمله من دلالات، لتجدد الأمل بعلاقات سوية، من بوابة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أكد أن "العلاقة بين الثورة الاسلامية في ايران والثورة الفلسطينية لم تكن وليدة أو حديثة العهد أو التقاء مصالح. فالعلاقة إستراتيجية مبنية على أن خسارة الولايات المتحدة الامريكية لأهم قاعدة لها في الشرق الاوسط هو بالتأكيد سيخدم القضية الفلسطينية".

 وأضاف أن "طليعة الداعمين للمقاومة في لبنان وفلسطين هي الثورة الاسلامية في ايران. فالثورة في ايران الهمت الشعب الفلسطيني وأمدته بالدفع حيوي لمزيد من العمل المقاوم الذي لم يتوقف عنه وكان على شكل مواجهة جديدة مباشرة على أرض فلسطين عبر الانتفاضة المباركة الأولى والثانية.

واعتبر الموسوي أن "أكبر التحديات التي تواجه المقاومة في لبنان وفلسطين هي الفكر والارهاب التكفيريان، لأنه ينقل الحرب إلى الزواريب الداخلية بحيث نتحول إلى احتراب داخلي بدل من المواجهة مع العدو الاسرائيلي". مؤكداً أن "الوقوف في وجه هذا الخطر هو مسؤولية لبنانية فلسطينية مشتركة. ويجب ان نعمل معاً من موقع التعاون الوثيق لمواجهته".

وختم الموسوي "نحن اليوم في أخطر لحظة تواجهها القضية الفلسطينية، ففي ظل الوضع العربي القائم من انقسام داخلي، تتوجه آلة الضغط الأمريكي باتجاه الشعب الفلسطيني بقيادته وفصائله لحمله على تنفيذ أمور ليست في صالحه. ونحن في حزب الله نقول أننا إلى جانبكم في وجه كل الضغوط التي تواجهونها".

أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات أشار في كلمته إلى انه كان "لانتصار الثورة الإسلامية في إيران أثر كبير في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني. وكان للرئيس الشهيد ياسر عرفات والشهيد خليل الوزير والثورة الفلسطينية وحركة "فتح" على وجه الخصوص دور أساسي في دعم الثورة في ايران وفي احتضان وتدريب المجاهدين الايرانيين في معسكرات حركة "فتح" في لبنان وسوريا".

واعتبر أبو العردات أن "على العرب أن يبادروا إلى إجراء حوار عميق وجاد يميل نحو تعميق العلاقة مع إيران في وقت نحن بأمس الحاجة إلى وحدة عربية ايرانية واسلامية في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة. وان المصلحة العربية ومصلحة القضية الفلسطينية تقتضي إقامة أفضل العلاقات مع إيران. ونحن كفلسطينيين رغم كل الضغوطات والظروف المعقدة نعمل بكل جهد وقناعة على مد وبناء جسور التواصل بين فلسطين والجمهورية الاسلامية الايرانية".

وأكد أبو العردات في ختام كلمته على أن "الفلسطينيين في لبنان لن يكونوا خنجراً في ظهر المقاومة، ونحن نعمل مع كل القوى السياسية اللبنانية والدولة واجهزتها، لنكون يداً واحدة في مواجهة أي خطر يهدد لبنان وشعبه".