بدعوة من قيادة فصائل الثورة والقوى الوطنية والإسلامية والفلسطينية، نظم اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في بيروت شارع الحمرا أمام مقر الصليب الأحمر الدولي اليوم الخميس 25_8_2016. تقدم الحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وقيادة حركة "فتح" في بيروت، والقوى والأحزاب اللبنانية، وقيادة صفاء الثورة الفلسطينية، والأمن الوطني في بيروت، وقيادة الشعبة الجنوبية، واللجان الشعبية، وفعاليات وحشد جماهيري من مخيم برج البراجنة.

بدايةً ألقى فتحي أبو العردات كلمة وجه فيها التحية لصمود الأسرى ونضالهم بإضرابهم عن الطعام وتحديهم في ظل ايطار معركة الأمعاء الخاوية فهذا يشكل مدرسة للصمود والتضحية يتحدى بها في كل أرجاء العالم.

كما وجه رسالة من خلال الصليب الأحمر الدولي ككونه المعني بالأسرى أثناء الحروب وله المكانة الدولية، إلى كل أهلنا في فلسطين وإلى الأسرى أبطال الحرية والمعتقلين بلال كايد، ومروان البرغوثي، وأحمد سعدات والنزال، وكل المضربين عن الطعام، نقول لهم أن معركتكم اليوم مع الاحتلال الإسرائيلي هي معركة كل الشرفاء في هذا العالم، وكل الأحرار يقفون معكم وإنكم لستكم لوحدكم في هذه المواجهة مع الاحتلال، نحن معكم ضد سياسة العزل والاعتقال الإداري واﻹبعاد والتعذيب.

مهنئاً الأسرى بقرار إلغاء الاعتقال اﻹداري للأخ بلال على أمل المزيد من القرارات، حيث يجب على الاحتلال الإسرائيلي أن يرضخ للقوانين الدولية وأن يتوقف عن هذه الممارسات الإجرامية ضد الأسرى والمعتقلين.

ونبه أبو العردات لخطورة كل ما يجري من اعتداءات صهيونية تتعلق بنسف البيوت، مؤكداً أنها جريمة من جرائم الحرب لا يجب السكوت عليها، ويجب أن يرفع الصوت في كل مكان وكل عاصمة عربية وإسلامية وفي كل دولة من دول العالم الذين يناصرون فلسطين ويعتبرون قضية فلسطين هي قضيتهم والدفاع عنها حق للشعب الفلسطيني.

مطالباً المجتمع الدولي والبرلمانات، ومنظمات حقوق الإنسان وكل المنظمات الدولية والاتحادات لرفع صوتها من أجل الإفراج عن أسرانا البواسل.

وألقى كلمة حزب الله الشيخ عطالله حمود جاء فيها: "اليوم تنتصر ارادة الامعاء الخاوية اليوم 72 يوماً من الاعتصام والصيام في معركة الامعاء الخاوية، اليوم تنتصر مرة أخرى ارادة الأسير المناضل بلال كايد، والمقاوم الفلسطيني المناضل الذي أدى محكوميته بعزة وعنفوان، وعندما أراد العدو الصهيوني أن يذل كايد انتفض ومن معه من المناضلين ليثبتوا للعدو الصهيوني وللعالم أجمع بأن ارادة المنتفضين وإرادة المناضلين هي الأقوى وأقوى من السجان ومن القيد ومن كل جبروتهم".

واستطرد حمود قائلاً: بلال كايد يشكل امتداد لظاهرة المواجهة والمقاومة، وهو سار على نهج من سبقه من الأسرى الذين خاضوا معركة الامعاء الخاوية من الشراونة إلى خضر عدنان وسامر العيساوي وثائر حلاحله وبلال دياب والسرسق ومحمد القيق وغيرهم من الأسرى الذين خاضوا معركة الامعاء الخاوية وانتصروا على السجان.

وتابع إننا من أمام مبنى الصليب الأحمر الدولي وهو صرح من الصروح الأممية والإنسانية نقول بعد 72 يوماً من الاعتصام والامتناع عن الطعام ماذا فعلت الهيئات الانسانية والمجتمعية، ماذا فعل كل هؤلاء الذين ينادون بحقوق الإنسان، الذي حرر هذا الأسير وفرض معادلة القوة هي ارادة الأسرى وعزمهم وإصرارهم على التحديات. موجهاً التحية لكل الأسرى والمعتقلين.

وألقى كلمة القيادة العامة أبو عماد رامز أكد فيها أنَّ المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني بكل عناوينها هي من توحد القوى الفلسطينية حول عناوين هذا الصراع وهذه المعركة المفتوحة مع العدو ومن هذه العناوين هي معركة الامعاء الخاوية التي يقودها أسرانا الأبطال في مواجهة كل السياسات التعسفية والعنصرية التي يقدم عليها الكيان الصهيوني.

 وتابع: إنَّ هذه المعركة المفتوحة، وهذا الصراع المفتوح لا يمكن أن يحدد نهايته أي قوة في العالم لا مجتمع دولي ولا أنظمة ولا هيئات بل يحدد نهاية هذا الصراع هو انتصار الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال الصهيوني وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على كافة الأراضي الفلسطينية.

إنَّ شجب المجتمع الدولي والتباكي على أن مواقفه تصل إلى حد التخاذل وخذلان الشعب الفلسطيني في المعركة لم يعد يجدي نفعاً على الاطلاق لأن هذا المجتمع الدولي لا يستجيب لمن يستجديه، إنما يستجيب لمن يقف بقوة في مواجهة سياسات الاحتلال، لأنه ليس بمستغرب في الوقت الذي يغيب عن السمع والبصر وعن كل شيء، يخرج علينا دول بعينها دول مطلوب منها أن تحمي القضية الفلسطينية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني تذهب مهرولة إلى الكيان الصهيوني وتطبِّع معه ويخرج علينا وزير خارجية بالأمس لدولة عربية ليقول ليس هناك من جرائم يرتكبها الاحتلال، وهذا ليس عمل ارهابي قتل الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة لسبب وحيد "أنَّ هذا المجتمع الدولي لم يحدد تعريفاً واضحاً للإرهاب" هذا الكلام مردود على وزير خارجية هذه الدولة أو أي دولة أخرى.

وأخيرا تمَّ تسليم مذكرة إلى ممثل الصليب الأحمر الدولي باسم الفصائل.