قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر قبل يومين من الذكرى الثالثة لثورة "25 يناير"، إن السلطات المصرية تستخدم كل الوسائل المتوفرة لديها لانتهاك حقوق الإنسان.

وجاء في تقرير بعنوان "خريطة الطريق إلى القمع: لا نهاية لانتهاكات حقوق الإنسان في الأفق" نشر الخميس، أن مصر شهدت تدهورا في وضع الحقوق والحريات منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو الماضي.

وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية حسيبة حاج صحراوي، إن "مصر شهدت سلسلة من الضربات المدمرة لحقوق الإنسان وعنف الدولة على نطاق غير مسبوق على مدى الشهور السبعة الماضية".

وأضافت: مع تطبيق مثل هذه الإجراءات، تتجه مصر بقوة إلى المزيد من القمع والمواجهة. إذا لم تغير السلطات الاتجاه وتتخذ تدابير محددة لإظهار احترامها لحقوق الإنسان وحكم القانون، بدءا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن سجناء الضمير، يبدو أن مصر ستجد سجونها ممتلئة بأشخاص معتقلين بصورة غير قانونية، ومشارحها ومستشفياتها بالمزيد من ضحايا القوة التعسفية والمفرطة من جانب الشرطة.

ووصفت صحراوي السياسات الحالية للسلطات المصرية بأنها "خيانة لتطلعات ثورة 25 يناير للعيش والحرية والعدالة الاجتماعية".