طالب عدد من السياسيين والأحزاب السياسية والحركات الثورية والنشطاء بمواصلة الضغط الشعبي، والاحتجاجات الشعبية، لطرد سفير الدوحة بعد تدخل بلاده بشكل سافر في الشأن المصرى، وارتفاع النبرة التحريضية من قطر وقناة الجزيرة ضد الشعب المصري، الأمر الذي وصل حد قيام الخارجية المصرية باستدعاء السفير القطري، وإبلاغه رسالة شديدة اللهجة برفض مصر شعبًا ونظامًا أي تدخل في الشأن الداخلي، ومطالبة النظام القطري بتسليم الإرهابيين والهاربين الذين لجؤوا إليها، بعد قيامهم بأفعال وصفت بالــ"إرهابية" بحق الشعب.

من جهته، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي طالب عصام الشريف، رئاسة الجمهورية، بالاستجابة للضغط الشعبي وطرد سفير دولة قطر بعد تدخل بلاده في الشأن الداخلي المصري، ودعمهم لقوى الإرهاب الممثلة في جماعة الإخوان وأعوانها.

وأضاف "الشريف"، في تصريحات أن القوى الثورية ستنظم العديد من الفاعليات عقب الانتهاء من الاستفتاء على الدستور، لطرد السفير وتنفيذ الإرادة الشعبية الرافضة لأي تدخل في الشأن المصري الداخلي.

وطالبت حركة "مصريون ضد الإرهاب" رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور بسحب السفير المصري من قطر، إلى جانب إبلاغ سفير قطر بالقاهرة أنه شخص غير مرغوب فيه.

وطالبت المنسق العام للحركة راندة فؤاد، أمير قطر، بعدم التدخل في شئون مصر، وتابعت: "نذكر القائمين على الحكم في قطر أن مصر بلد عريق وشعبه عظيم، ولن يسمح لأي بلد آخر بالتدخل في شئونه، ومن الأفضل أن يبحثوا على تفعيل الديمقراطية ويبحثوا عن الحرية للشعب القطري، أفضل من البحث عنها في بلد أبطال ثورتي يناير ويونيو".

ودعت الحركة الشعب المصري بكل طوائفه للنزول يوم 14 و15 يناير للتصويت بنعم على دستور ثورة يونيو الشعبية العظيمة، ودعم خارطة المستقبل.

وأكد عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية تامر القاضي، أنه على الرئاسة الاستجابة فورا للمطالبة الشعبية وطرد السفير القطري إثر تدخل بلاده في الشأن الداخلي المصري، علاوة على دور قطر المشبوه في دعم الإخوان وتمويلهم لنشر الفوضى في مصر بالوكالة عن أمريكا، لافتا إلى أنه لا يمكن أن يغيب عن الذهن أن قطر هي في حقيقة الأمر قاعدة أمريكية تحت سيطرة الإرادة الأمريكية.

وحول ما أن كانت القوى الثورية ستنظم فعاليات للضغط من أجل تحقيق هذه المطالب، أوضح القاضي في تصريحات له أن قطر أقل شأنا من أن يقام لها مليونية، فالضغط الشعبي الذي أظهر سخطه على قطر كافٍ، وعلى الحكومة والرئاسة الاستجابة لهذا الضغط وترجمته إلى طرد السفير أسوة بتركيا.