يشارك حوالي 25 فناناً وفنانة، معظمهم من الإناث، من مختلف المدن الفلسطينية في جدارية 'هنا أرض كنعان' على مساحة حوالي ألف متر، تقع في 130 مترا طوليا، وعرض 8 أمتار، تنفذها مجموعة 'أثينا' كما يطلقون على أنفسهم.

غير أن اللافت هنا هو مشاركة عدد من الشخصيات بالمدينة بوضع اللمسات الأولى للجدارية، بالإضافة إلى عدد من عناصر الشرطة وممثلين عن المؤسسات المدنية، في خطوة تأتي تشجيعاً للفن والفنانين، ووضع بصمات على الجدارية الرابعة في العالم من حيث المساحة.

وتبدأ الجدارية بمقولة محمود درويش 'على هذه الأرض ما يستحق الحياة' ويعلوها الكنعاني الأول الذي سكن فلسطين قبل خمسة آلاف عام.

يليها صور ممزوجة تحاكي 21 حضارة، ومن ثم صورة كبيرة تمثل المرأة الفلسطينية ونضالها في كافة المراحل وكتب على وشاحها 'تقدموا تقدموا.. يموت منا الطفل والشيخ ولا نستسلم.. تقدموا'، ويتوسط الجدارية صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات لحظة اعلان استقلال دولة فلسطين في الجزائر عام 1988، وديك يصيح في اشارة إلى الصباح الفلسطيني.

وتحوي الجدارية صورة للمسجد الأقصى وحقول القمح وشجر الزيتون، وعددا من المقاومين من خلال ادخال أشكال عدة من الفنون في عمل واحد، ومنها: التجريدي والتكعيبي، والتعبيري، والجرافيك، فجميعها مزجت في لوحة واحدة.