كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة الوطنية عزام الأحمد ان وفود حماس التي كانت تزور جنوب افريقيا كانت تذهب باسم جماعة الاخوان المسلمين وليس باسم فلسطين و أن همّها كان التحريض على حركة فتح و جمع الأموال دون الاكتراث بذكر فلسطين و القضية الفلسطينية .
و أوضح الأحمد في تصريحات لإذاعة (موطني) صباح اليوم الخميس أن القوى السياسية في جنوب افريقيا بدأت تتحسس من نوايا وفود حماس و انه منذ اكثر من سنة لم يستقبلو أحد منهم مضيفا ان هذه القوى اكتشفت ان لا هم لوفود حماس سوى جمع المال والتشكيك بحركة فتح التي ارتبطت تاريخيا بقوى التحرر في افريقيا .
ودعا الأحمد حركة حماس الى التوقف عن هذه الحملات المغرضة و الذهاب فورا الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه و قال كفى حوارات وهمية مؤكدا اننا لسنا بحاجة الى مقترحات جديدة هدفها فقط التهرب من تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، و ذلك في اشارة الى خطاب هنية الاخير .
وخاطب الأحمد حماس قائلا انظروا الى تجربة جنوب افريقيا التي حررت نفسها من النظام العنصري تحت راية حزب المؤتمر الوطني و أشار الى أننا نحن الفلسطينيون لدينا قيادة واحدة ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ولا حاجة لمزيد من الوقت نضيعه في النقاش مؤكدا ان كل المحاولات لخلق بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية قد فشلت و ستفشل في المستقبل .
والجدير بالذكر ان الأحمد قد قام مؤخرا بزيارة لجنوب افريقيا من أجل اطلاق حملة دولية للإفراج عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي المعتقل في السجون الاسرائيلية منذ ربيع عام 2002 و محكوم عليه بعدة مؤبدات .
وبخصوص ذلك قال الأحمد لقد اطلقنا الحملة الدولية من زنزانة الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا بحضور عدد كبير من الشخصيات الدولية من بينهم أربعة يحملون جائزة نوبل و ذلك تعبيرا عن رفض تقييد الحرية الفردية و الجماعية و لتأكيد ان الشعوب في نهاية المطاف سوف تنتصر و تحقق حريتها .
وأضاف الأحمد انه هو و الوفد المرافق له قد لمسو تفهما و تعاطفا كبيرين مع القضية ألفلسطينية موضحا أن جميع من التقاهم من القوى السياسية الجنوب افريقية تحدثوا عن العلاقة التاريخية التي نسجها الرئيس الشهيد ياسر عرفات مع حزب المؤتمر الوطني الذي كان يقود نضال الشعب الجنوب افريقي ضد التمييز العنصري و مذكرين بالمساعدات المادية والعسكرية والسياسية التي كانت تقدمها منظمة التحرير الفلسطينية والتي ساهمت مساهمة مباشرة في انتصارهم مؤكدين على مقولة مانديلا الشهيرة " ان حرية جنوب افريقيا لن تكتمل إلا بتحرير الشعب الفلسطيني " .
واشار الأحمد انه لمس والوفد المرافق معرفة تفصيلية بالأوضاع الفلسطينية الى درجة لم نكن فيها بحاجة الى الشرح موضحا انه بالمقابل قد لمس بعض التضليل لدى بعض اعضاء مجلس القضاء الاسلامي الذين التقوا بهم بشأن موضوع الانقسام الفلسطيني نتيجة لما كانت وفود حماس تقوم به من تشكيك وتعبئة ضد حركة فتح، و تزوير للحقائق .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها