في القوة الامنية الفلسطينية مسعد حجير، ونجحت القوى الفلسطينية ولجنة المتابعة في تطويق تداعياته، حيث فتحت مدارس وكالة "الاونروا" بالاتفاق مع ذويه، واعيد فتح الطريق الرئيسي في الشارع الفوقاني صباحا وفتحت المحال التجارية في سوق الخضار، قبل ان يقدم عدد من اقاربه على اطلاق النار في الهواء واقفال الطريق مجددا.

تنفس ابناء مخيم عين الحلوة الصعداء، وانصرفوا الى ممارسة اعمالهم اليومية، على وقع هدوء حذر فرضه اعادة اقفال الطريق مجددا، حيث ابلغت مصادر فلسطينية، ان الهدف هو الضغط باتجاه الاسراع في عمل لجنة التحقيق التي انبثقت من لجنة المتابعة الفلسطينية لجهة جمع كاميرات المراقبة والاستماع الى الشهود لتحديد مواصفات الجناة في ظل كثرة الشائعات والبيانات المزورة التي تصدر بين الحين والآخر، في وقت كشف فيه قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب ان التحقيقات في الجريمة تشير حتى الآن إلى أن الجاني كان مقنعا وهرب في زواريب عين الحلوة، ولا احد تعرّف اليه، هناك كاميرات سنلجأ إليها، مشيراً إلى أن الشهيد حجير كان يقف حاملا صفارة ولا يحمل سلاحا لتسهيل حركة السير، فأتى شخص مقنّع من خلفه، وأطلق عليه النار في رأسه فأرداه قتيلا"، معتبرا جريمة اغتيال الشهيد مسعد محاولة اغتيال لأمن المخيم وأهله وتوافقه، قائلا "هناك أناس لا يريدون الأمن والاستقرار لهذا المخيم ويعملون تحت أجندات، خارجية أو داخلية، ولا يريدون أن ينعم هذا المخيم بأمن واستقرار لأهله وشعبه وأطفاله ونسائه وشيوخه، نحن عملنا جاهدين مع جميع القوى الموجودة في المخيم حتى نضبط هذا الأمن، لكن اتضح أن هناك متضررين من هذا الأمن والاستقرار في المخيم".

ومعالجة للاحتقان، زار وفد مشترك من عصبة الانصار الاسلامية ولجنة السلم الاهلي في مخيمات لبنان آل حجير في منزلهم في حي الطيرة وقد ضم الوفد مسؤول العصبة الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الرسمي الشيخ ابو شريف عقل ورئيس السلم الاهلي في مخيمات لبنان منصور عزام وتم التوافق مع العائلة على فتح الطريق وفك الاضراب وفتح كافة المؤسسات والمحلات والمدارس في المخيم.

وفيما اكد عزام،أن عائلة حجير أبدت تعاونها التام وشددت على حرصها على امن المخيم واستقرار اهله، توجه الوفد بالشكر لعدم تسرعهم في اتهام اي جهة، داعيا الى تحقيق مطلبهم بمواصلة التحقيق حتى كشف مرتكبي الجريمة ومعاقبتهم.

بينما قال عقل، "إننا في كافة القوى والفصائل في المخيم على توافق تام لما فيه مصلحة المخيم وأهلنا، ولن نسمح للفتنة أن تدخل إلى مخيمنا، ونعمل بكل ما نستطيع من اجل الحفاظ على أمنه وأمن الجوار، ونقوم بالعمل الدؤوب لمعرفة المنفذ الذي يقصد زرع الفتنة في المخيم، ونطمئن أهلنا بأننا لن نسمح بالانجرار إلى الفتنة وسنقطع دابرها.