قال عضو اللِّجنة المركزية لحركة "فتح" محمد أشتية، إنَّ دولاً عربية رفضت عقد قمة عربية طارئة، بعد قرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السِّفارة.

وأضاف أشتية، خلال لقاء عبر تلفزيون فلسطين: "طلبنا عقد قمة عربية من أجل القدس، وبعض الدول العربية رفضت ذلك"، مضيفاً أنَّ القمة الإسلامية في اسطنبول لم يأتِ إليها إلا رؤساء خمس دول.

وأشاد أشتية بموقف ملك الأردن عبد الله الثاني، قائلاً: "إنَّ الملك عبد الله ذهب إلى القمة الإسلامية باعتباره رئيس القمة العربية، الأمر الذي جعل قمة اسطنبول قمة عربية إسلامية".

واستدرك: "لكن لن نقع ضحية التَّرويج الإسرائيلي حول التَّطبيع مع الدول العربية"، مؤكِّداً أنَّها "دعاية مبرمجة من أجل بث الإحباط في نفوسنا وكأن العرب باعوا فلسطين".

وأضاف: "لا زلنا نؤمن بأمتنا العربية وشعوبها الذين خرجوا في شوارع مختلف المدن والعواصم العربية، بعد قرار ترامب بشأن القدس".

في سياق آخر، قال أشتية، إنَّ القيادة الفلسطينية اتخذت قراراً بعقد المجلس المركزي، مؤكِّداً أنَّ حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي أبديتا ترحيبهما وتأييدهما لقرار عقد المركزي وستحضران".

وأردف: "تمَّ اليوم شيء مهم وهو تشكيل لجنة ستتابع جميع القرارات المتعلقة بقرار ترامب، إضافة إلى دراسة ما يتعلق بعقد المجلس المركزي".

وأكَّد أشتية، أنَّ المجلس المركزي مناط به أن يأتي برؤية سياسية جديدة، ومراجعة جدِّية لكل المسار السِّياسي الذي سرنا عليه منذ توقيع اتفاق أوسلو وحتى يومنا هذا".

وكشف أشتية عن تعهد الرَّئيس محمود عباس في السَّابق بعدم التوقيع مع 22 منظمة دولية، مقابل أن تلتزم الولايات المتحدة بثلاثة أمور، وهي عدم نقل السِّفارة إلى القدس، وألا توقف المساعدات، وألا تغلق مكتب المنظمة بواشنطن.

وقال: إنَّ الرَّئيس وقع أمس على 22 اتفاقية بعد أن خرقت الولايات المتحدة هذه البنود الثلاثة، موضحاً أنَّ أمريكا خرقت ذلك من خلال اتخاذ قرار في الكونغرس بوقف المساعدات، إضافة لإغلاق مكتب المنظمة، وقرارها بنقل السفارة.

وأشار إلى أنَّ مكتب المنظمة ليس مفتوحاً، وسمح له أن يعمل من أجل الترويج للمسار السِّياسي، ولكن المكتب مغلق فعلياً، وبناء على ذلك الرَّئيس وقع 22 اتفاقية".

وتابع: "قرار ترامب أخرج القدس من العملية التفاوضية، أمَّا نتنياهو فأخرج الاتفاقيات الموقعة من حيز التنفيذ، وبالتالي أحدهم قتل الاتفاقيات، والآخر لا يريد اتفاقاً مستقبلياً، بمعنى أن الطرفين عملا على إنهاء القضية الفلسطينية".

وشدَّد أشتية على ألا أحد في القيادة الفلسطينية مقتنع بأنه سيخرج شيء من هذه الإدارة، محذراً من حملة التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس، وعمليات استهداف المواطنين المقدسيين وترحيلهم وتهجيرهم، مطالباً بدعم صمودهم للبقاء في وجه الاحتلال.