"لن أبقى لاجئاً" هو عنوان المعرض للمصوّر الصَّحافي خليل العلي، هدفه الإطلالة منها على إبداع الشَّعب الفلسطيني الذي على الرغم من لجوئه في مخيمات الشَّتات إلا أنَّه أبدعَ في شتى المجالات، وتحدَّى اللُّجوء بالعمل الذي وجهته فلسطين.

المعرض الذي أُقيمَ في قاعة بلدية صيدا، برعاية سفارة دولة فلسطين، تضمَّن صورًا فوتوغرافية لمبدعين فلسطينيين لمعَ نجمُهم، وآخرين لم تسمح لهم ظروف اللّجوء بإبراز إبداعهم، إلا أنَّهم عملوا في ميادين مختلفة في المخيّمات، حيث أراد الزميل خليل العلي افتتاح معرضه بطريقة غير تقليدية، إذ وضع عند مدخل القاعة حاجزًا حديديًّا كُتِب عليه "ممنوع مرور اللاجئين الفلسطينيين"، تمَّ رفعه ليدخل بعدها الحاضرون في تعبير أنَّ اللاجئ أينما وجد لا يُسمَح بمروره إلَّا من خلال حاجز، وليكون هذا الحاجز مفتوحاً دائماً أمام إبداعات الفلسطيني المُتمسّك بحق عودته إلى بلده الأم وعاصمتها القدس.

حضر المعرض ممثِّل السَّفير الفلسطيني المستشار الثَّقافي في سفارة دولة فلسطين في بيروت ماهر مشيعل، وممثِّل النائب بهية الحريري أسامة ارناؤوط، وممثِّل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي عرب كلش، وممثِّل أمين عام "التنظيم الشَّعبي الناصري" محمد ضاهر، والسيدة ايمان سعد، وممثِّل قائد منطقة الجنوب الإقليمية لقوى الأمن الداخلي النقيب هاني القادري، ومسؤول "الجبهة الشَّعبية لتحرير فلسطين" في لبنان مروان عبد العال على رأس وفد من منطقة صيدا، وممثِّل أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري مستشاره للشؤون الصيداوية رمزي مرجان، ومسؤول "حزب الله" في منطقة صيدا الشَّيخ زيد ضاهر، والمسؤول الإعلامي لـ"حزب الله" في صيدا الدكتور أحمد دقور، وممثّلون عن الفصائل الفلسطينية، وعددٌ من أعضاء المجلس البلدي، وممثِّلون عن الجمعيات الأهلية والاجتماعية، وإعلاميون، وحشد من المدعوين.   

وقال صاحب المعرض الصحافي خليل العلي: "إنَّ المعرض عبارة عن صُور لأشخاصٍ مبدعين من الشَّتات، وتمَّ تقسيمها إلى مجموعتين، مجموعة تضمُّ مبدعين من الكتّاب والشُّعراء والمُلحِّنين والصحافيين الذين أبدعوا في مجالاتهم على الرغم من أنَّهم لاجؤون وأبناء مخيّمات، والمجموعة الثَّانية تضمُّ صورًا لأشخاص حائزين على شهادات في اختصاصات متعدّدة إلا أنَّهم لا يعملون بمجالاتهم، وتحدوا اللُّجوء بالعمل في مجالات مختلفة".

وأضاف العلي: "أردتُ إيصال رسالة وهي أنَّ الشَّعب الفلسطيني مُبدع على الرغم من اللُّجوء، لأنَّ إيمانه وعزيمته وإرادته قوية بالعودة إلى بلده فلسطين وعاصمتها القدس".

ولفت العلي إلى أنَّ "القدس هي بوصلتنا وهُويتنا وعاصمتنا الأبدية، ومثلما أعطى بلفور منذ مئة عام وعداً لليهود بإقامة دولة لهم، الآن وعدهم ترامب بإعطاء عاصمة لهم، إلا أنَّ وعد الله يبقى هو الحق، كلّ وعودهم لا تعنينا لأنَّنا حتمًا عائدون".